الدنيا زائفة
لا ترتدي ثوب العزة و الشرف
قبل أن توهب نفسك لباريها
لا تتباهى بما لديك من الترف
ففرعون كان للأهرامات بانيها
تحلى بالخلق القويم و أنصرف
لعبادة رب الأكوان و منشيها
ولا تساير قول جاهل خرف
عاش دنياه لا يعلم معانيها
جل الذنوب بالتوبة تختلف
لتصبح ذنوبك حسنات تلاقيها
وإن أذنبت فلغير الله لا تعترف
فمن سترك بالدنيا بالأخرى يداريها
كن صاحب قرار شجاع محترف
وأزهد بمن في الدنيا ومن فيها
لرب الأرباب ليتك دومآ تعتكف
و تطل السجود ليغنيك عن أمانيها
فالدنيا زائفة بالغدر دومآ تتصف
والأخرة حق والرب من سيبقيها
هي الخلود بنار أو جنة تنكشف
بعد سراط مستقيم أنشئ عاليها
عد إلى مولاك تائب إليه معترف
بخطاياك علك تنجوا من بلاويها
فربك رحيم بالرحمة دومآ يتصف
يسئلك توبة عليك الأن تبديها
لا تجعل الشيطان عليك ينتصف
ويخيفك من رحمة الرب مبديها
كن عاقلآ حكيمآ بتصرفك وأغترف
من خيرات الدنيا لأخرتك لتبنيها
لذاك إبتعد عن فتن الدنيا وأنتصف
لنفسك وتقرب لأخرة الأن تبنيها
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش