جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ورحلت رجاء الجداوي
هي ليست بالمرأة التي يطلق عليها متدينة لدرجة
التزمت ولكنها إمرأة وسطية عاشت حياتها
دون أن تضر أحدآ أو تفرض رأيها على أحد
عاشت دنياها ببساطة دون تجريح ودون إعتداء ،
الفاظها منتقاة نابعة من خلقها الكريم إمرأة ذكية
في تصرفاتها لم نسمع عنها يوم أنها بذيئة اللفظ أو المعشر
أو لها فضائح إعلامية كما نسمع عن البعض ،
عاشت حياتها بكل تواضع دون إخلال بكرامتها
حاضرة الفكر مثقفة أنيقة الملبس والمعشر
لا أزكيها على الله ولكنني لم أرى منها ما يعيب
أدميتها فقد كانت رحمها الله إنسانة بمعنى كلمة
إنسانة تصيب وتخطئ بكل تأكيد دون أن تدعي
يومآ لمحبيها الكمال .
السيدة الفنانة : رجاء الجداوي ، كنت أراها إمرأة
عاقلة ناضجة قدمت فنها بصورة راقية كما قدمت
لزوجها وإبنتها حياة بلا كبر أو تعالي .
هذا ماعرفته عنها من خلال متابعتي لبعض أعمالها
وحواراتها وبرامجها ونصائحها الإعلامية ..
والله عالم بأمرها فهو الحكم من قبل ومن بعد .
إلا أني أعلم يقينآ أن الذي تشهد له الناس بحسن
الخلق فهو حسن الخلق .
لذلك تجد الملايين من البشر قد تأثر برحيلها .
هي سيدة حين تستمع إليها تستفيد من كلماتها
تتبع روحك بطيبتها وبتسامحها.
من خلال متابعتي لها لعدة سنوات سمعت منها قيم
أخلاقية تدعوا لها جميع الأديان السماوية بأسلوب أنيق
ورشيق يدعوك دومآ للتفكر بما تقول ولي ولغيري
حق التفكير فيما تقول دون أن تفرض رأيها
إنها ياسادة الفنانة الرحلة رجاء الجدوي التي
عشت كثيرآ مع حواراتها ونقاشاتها التي كانت
تهدف منها دائمآ إلى الإحترام والتقدير ونبذ العنف والإسفاف
لدى الأخرين .. رحمك الله سيدة الأناقة رجاء الجداوي
لذلك كم أرجوا ممن يقرأ مقالتي وأنا أولكم أن
نتحلى بحسن الخلق فهو أعظم الإيمان عند الله تعالى .
وعدَّ النبي صل الله عليه وسلم
حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام :
{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً }
رواه أحمد وأبوداود
رحم الله رجاء الجداوي
بقلم الكاتب
فهد بن عبدالله الصويغ
مرحبآ بك بمجلة بشرى الأدبية الإلكترونية
Bouchra Electronic
Literary Magazine
ساحة النقاش