( مدينة المنشقين الفاضلة )
إجمعوا المنشقين عن دولهم وهم كثر وابحثوا
لهم عن أرض بالقطب الشمالي أو بأي أرض نائية
أو جزيرة بعيدة عنا وألقوهم داخلها ودعوهم
يحكموها لنرى أين سيصلون بحرياتهم
فالتجربة خير برهان .
بشرط أن لا يترك بيدهم سلاح فمن المفروض
أن يبدأو من الصفر . وتقوم الأمم المتحدة بداية بدعمها
طبيآ وعلميآ وغذائيآ لمدة عشرة سنوات ستفاجئون
حينها أن أول شيء سيقومون بصناعته هو السلاح
فهم شعب يهوى ويعشق الدمار لا البناء ولا الحضارة
لو طرحت عليهم هذه الفكرة سيعشقونها لأنها تعتبر
لهم حينها أرض الخلاص من الظلم الذي يدعون أنهم
يحيون به في دولنا وبيننا .
أو علهم ينجحون بتجربتهم ونرتاح من ثرثرتهم ومخالفاتهم
لقرارات الدول وعصيانهم المستمر للنظم وأشك بذلك .
(في رأي المتواضع )
إن تم مشروعهم وتوافق عليه الجميع ستجدونهم
شعوب متناحرة متقاتلة لن تقوم لهم قائمة مفسدون
في الأرض فهم كما نذكر منشقين خوارج فذاك طبعهم
لن يرضوا أبدآ بأي حاكم ولو كان منهم .
هؤلاء إعتادوا على الجدال وعلى الكذب وعلى الدمار
وحدتهم تكون فقط حين يحرضون على الحكام
هم خلق من البشر ولكنهم من نسل مريض جيناته الغدر
والخداع والوقعية فقط أمة لا تهتم بأرض إنما بمصالحها
فقط وهذا هو الفرق بيننا وبينهم نحن نبحث عن مصالحنا
ولكن حين تكون مصلحتنا تعارض نظام الدولة نخضع للدولة
وننسى مصالحنا
هؤلاء عكسنا وسهل معرفتهم فهم يعيشون
معنا بعدة صفات وهم :
التاجر الجشع ، الطبيب الخائن ، الثائر على وطنه ،
المنافق لمصلحتة . المهندس الطماع .
المدرس الذي يعتبرها مهنة لا رسالة ، الجاسوس ضد وطنه ،
رجل الأمن الغير أمين على مهنته ،
السائق الفوضوي الذي يصر على مخالفة القانون ،
العالم الذي يبيع وطنه لمن يدفع أكثر ،
المؤلف الذي لا يهمه إلا الكم لا الكيف ،
العامل الذي لا يؤدي واجباته ، المسؤل المرتشي ،
وأهل العهر والفسق والفتن ،
وهؤلاء ستجدونهم في كلا النوعين من الرجال و النساء
عينات تحيا بيننا اليوم .
تخيلوا أمة بهذه القيم هل ستنجح أشك في ذلك
ولكن دعونا نجرب ونهديهم وطن ولنرى
ما سيفعلون علهم ينجحون لنرى هل سيحققون العدالة
التي ينشدونها خارج أوطاننا
وبعيد عنا لنرتاح منهم قبل كل شيء .
دعونا نعطيهم الفرصة علهم ينشئون المدينة
الفاضلة التي تحدث عنها أفلاطون .
بقلم
الكاتب : فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش