العجوز و الفتاة
بكبرياء الحسن والدلال قالت : من أنت
وماذا تريد مني أيها العجوز المتصابي
قلت : عفوآ ملاك الحسن عفوآ ملاكي
جذبني إليك جمالك فأفقدني صوابي
قالت : ويحك ألا تشعر بشيب رأسك
قلت : عفوك نسيت عمري وتذكرت شبابي
أليس لديك مِرْآة تنظرين إليها لتعلمين
مدى روعتك ومدى فتنتك يا عذابي
قالت : بلى ولكني لا أهتم بعجوز مراهق
فإني أعلم علم اليقين حسني يا مرابي
أتريد أن تمتلك قلب فتاة فاتنة لتحيا
حياة شاب قد يحبني فيطرق يومآ بابي
قلت : دعك من الشباب ولا تهتمي بهم
فقلبي كتاب عظيم فأنضمي لكتابي
قالت : ويلك ما أصابك أيها الموتور
ألم تعلم أن الحسن له حارس يا متغابي
قلت : بلى أجيبي سؤلي وحققي طلبي
فوحدك يا سيدة الحسن مالكة أعتابي
سأجعلك أميرة لفؤادي فلن تندمي أبدآ
فليتك تقبلين غرامي يا لؤلؤة فؤادي
قالت : مجنون أنت أترغب بإمتلاك قلبي
قلت : نعم ولما لا مادمت عاشق إيجابي
طرقت باب قلبك فأفتحي لي قلبك
ولا تهتمي لشيب كان سنة في أصحابي
أنا العشق يا فتاة الذي تقرأين يومآ عنه
انا الذي نظم الشعر فخضعت له الروابي
قالت : عجوز معتوه و مغرور و شقي
لكنك بدأت تعجبني وتثير لي إعجابي
قالت : ماذا ستقدم لي إن قبلت بك
قلت : كل الغرام والعشق وسكن أهدابي
قالت : عفوآ بتعجب كاد أن يفتك بي
أتريد مني أن أعشقك دون إيهابي
قلت : ومن قال ذاك سأهبك كل ما أملك
فقالت : بسعادة وما تملك قلت : ثيابي
لا أعلم لما هجرتني من حينها ورحلت
فقد هربت مني كأني قاتل مجرم إرهابي
صائغ القوافي
ساحة النقاش