يعتبر الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتج من أبراج الهاتف المحمول أحد أنواع التلوث البيئي المثير للقلق نظرا لتاثيراته الضارةا على صحة الإنسان والحيوان، فى دراسة تهدف إلى قياس مستويات كثافة الطاقة الكهرومغناطيسية الناتجة من برج المحمول عند مسافات مختلفة ( 10 الى 160 متر بعيدا عن البرج) و فى الاتجاهات الأربعة الرئيسية، مع اختلاف الارتفاع ( 1,5 الى 11 متر ) عن سطح الأرض، وجد ان كثافة الطاقة الكهرومغناطيسية تخطت المعايير المسموح بها فى بعض الدول (0,1 مللي واط/ م2) ولكنها وفى المجمل، عند جميع الاتجاهات والارتفاعات، كانت أقل من المعايير المسموح بها من قبل المنظمات والهيئات العالمية التنظمية (10 الى 10000 مللي واط/م2)، كان معامل الامتصاص النوعي (معدل الطاقة التى تمتصه وحدة النسيج الخلوى وهي أكثر دقة من الطاقة قياسات الكثافة) أقل من المعايير العالمية ( 2 واط/كجم) و أن وصل إلى الحدود التي تبدأ بعض التأثيرات البيولوجية، ومن المثير انخفاض مستوى كثافة الطاقة الكهرومغناطيسية بنسبة 90% تقريبا على ارتفاع 11متر (مستوى ارتفاع برج المحمول وفي اتجاه الهوائي) الى ارتفاع 5-8 متر داخل المبنى، من الناحية الاخرى فقد سجلت أعلى مستوي للطاقة الكهرومغناطيسية في اتجاه هوائي برج المحمول على مسافة 40- 60 متر اما فى المناطق المفتوحة فى حال عدم وجود عوائق او حواجز، سجل اعلى مستوى للطاقة عند مسافة 160 متر. خلصت الدراسة انه من الصعب اعتبار قياسات كثافة الطاقة الكهرومغناطيسية الناتجة من برج المحمول فى الحدود الامنة اعتمادا على المسافة ولابد فى الأخذ فى الاعتبار عدد من العوامل منها: الاتجاه والارتفاع ومعامل الامتصاص النوعى.