المقدمة
كان المعاقين من أقدم العصور عرضة للنقد الإجتماعي والفهم الخاطئ فلا غرابه إذا وجدانهم ينظمون أنفسهم حثيما وجدو عددهم كافيا ، وكانت بالطبع حرفه التسول هي حجر الأساس الذي تقوم عليه هذه التنظمات ، ولا شك أن تجمعهم هذا كان أعتراف ضمنيا بحاله العزله التي كانوا فيها ورغبه منهم في مساعدت المعاقين الأخرين ،وبلاد الصين اقيمت أحياء خاصة للمكفوفين في المدن الكبرى يعيشون في أكواخ ويبتاعون طعاما مشتركا وإما الريف فكانت لهم قراهم الخاصة وكانت الإعاقة مرتبطة في العصور الأولى بغضب الآلهه، وأن الرجوع إلى المراجع اليونانية والرومانية يساعد الدارس على الوقوف على مئات الأساطير من هذا النوع ،وكان العمر بصفة خاصة مرتبط من أنتقام الآلهه التي حرمت عبدها من نورها ومن التمتع بجمال كونها نتيجه هواجس أو قربانا لم يلتزم بها ،وبالنسبه للمجتمع المصرى القديم فقد وصف هسيود (Hesiod ) حاله المعاقين بأنها كانت حاله بؤس وشقاء يخرج المعاق إلى الشوارع والأسواق طالبا الأحسان حتى أصبح التسول مهنه لهذه الطبقة يتعشيون منها ، وهناك أحداث تاريخية توضح أن كثيرا من الأباء كانوا يلجؤن إلى كف البصر لبعض أبنائهم ليسدروا عطف الناس عند التسول ، أما في العصر الروماني فقد بالغت أسواها عندما سادت نزعه القوة وأصبح أفتراس الأسود السيئ للمعاقين وسيله للتسليه عند الملوك والأباطرة ، وتفسر بعض الكتابات إلى أنه كان يتم التخلص من المكفوفين عن طريق إلقائهم في السهول أو تركهم على قمم الجبال ليموتو بفعل الظروف المناخيه المحيطة بهم .
أن الظروف المجتمعية في تلك الحقبة التاريخية كانت تستند إلى دوافع حثية منها توهم وقايه المجتمع من أخطار مذعومة تخص المعاقين والكفوفين بناءا على خرافات من الساحر والكاهن بأن أرواحهم تسكنها أرواح شريرة .
- المعاقين في العصور الوسطي :-
كانت العصور الوسطى بأوروبا بما صاحبها من مظاهر الجمود الفكرى طمص الأفكار المعارضة للاتجاهات رجال الكنيسة عصر يكمنه حقيقة للمعاقين إذا علمنا أن اضطهاتهم وإيذائهم بدعوى تقمص الشياطين بأجسادهم كانوا يتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب الذي يؤدى إلى الموت بأحدى الوسائل المتعددة والمعروفة في ذلك العصر ، فصدر في إنجلترا عام ( 1601 ) قانون للفقراء وكان المعاقين مستفيدين من هذا القانون لحسابهم من الفقراء وكان الأحسان هو وسيله لتكيف المعاقين هذه الفترة .
ساحة النقاش