لابن المقفع كثير من المؤلفات منها على
سبيل المثال:
كليلة ودمنة
وهو
من كتب ابن المقفع الأوسع شهرة، وهو مجموعة من الحكايات تدور على ألسنة الحيوانات يحكيها
الفيلسوف (بيدبا) للملك (دبشليم)، ويوضِّح من خلالها ابن المقفع آراءه السياسية
في المنهج القويم للحُكْم.. والمشهور أن ابن المقفع ترجم هذه الحكايات عن الفارسية،
وأنها هندية الأصل، لكن هناك أبحاثًا كثيرة تؤكد أن كليلة ودمنة من تأليف ابن
المقفع الخاص، وليست مجرد ترجمة..
يتيمة ابن المقفع
يُضرَب بها المثل لبلاغتها وبراعة
منشئها، وهي رسالة في نهاية الحسن، تشتمل على محاسن من الآداب.
وقد
ذكر أبو تمام يتيمة ابن المقفع، وأجراها مثلاً في قوله للحسن بن وهب:
ولقد شهدتك والكلام لآلئ ... تومٌ
فبِكْر في النظام وثيِّبُ
فكأن
قسًّا في عكاظٍ يخطبُ ... وكأن ليلى الأخيلية تندبُ
وكثير
عزة يوم بينٍ ينسبُ ... وابنُ المقفع في اليتيمة يسهبُ
ومن مؤلفاته:
الأدب
الصغير والأدب الكبير
فالأدب
الصغير عبارة عن رسالة في نحو
ثلاثين صحيفة، تتضمن طائفة من الوصايا الخلًقية والاجتماعية التي ترشد الناس إلى صلاح
معاشهم في أنفسهم، وفي علاقاتهم بعناصر المجتمع من أهل السلطان، ومن الأصدقاء، ومن
غيرهم.
أما
الأدب الكبير فهو رسالة أكبر طولاً، إذ تمتد إلى نحو مائة صحيفة
موزعة بين موضوعين كبيرين هما السلطان وما يتصل به من السياسة والحكم، والصداقة
وما يتصل بها من صفات الصديق الصالح..
ولابن
المقفع مؤلفات عدَّة، إلا أن ما
ذُكِر يعد أشهر ما خلفه ابن المقفع..
سبب مقتله
لقد اختُلِف في سبب مقتله، وفي الكيفية
التي قُتِل بها، لكن أرجح الأقوال في سبب مقتله هو أنه بالغ في صيغة كتاب الأمان
الذي وضعه ليوقّع عليه أبو جعفر المنصور، أمانًا لعبد الله بن عليّ عم المنصور،
وكان ابن المقفع قد احتاط احتياطًا مفرطًا لم يترك ثغرة إلا وجعل لها سدًّا منيعًا
عند كتابة هذا الميثاق بين (عبد الله بن علي والمنصور)؛ حتى لا يجد المنصور سبيلاً
للإخلال بالعهد. حيث جاء في كتاب الأمان: "ومتى أخلّ المنصور بشرط من شروط
الأمان كانت نساؤه طوالق، ودوابه حبس، وعبيده أحرار، وكان الناس في حلٍّ من بيعته"،
فاحتدم المنصور غيظًا حين قرأ هذا الأمان، فقال: من الذي كتب هذا الأمان؟ فقيل له:
إنه ابن المقفع، فقال: "أما من أحد يكفينيه"؟ وكان سفيان بن معاوية يبيّت لابن
المقفع الحقد، فطلبه، ولما حضر قيّده، وأخذ يقطعه عضوًا عضوًا ويرمي به في التنور.
وقد
وردت كثير من الروايات في السبب الذي جعل سفيان بن معاوية يحقد على ابن
المقفع، منها: أن ابن المقفع سأله أمام جمع من الناس: ما تقول يا سفيان في رجل مات وخلف
زوجًا وزوجة؟! فالسؤال يحمل إهانة واضحة لسفيان، مما جعله يتحين الفرص للنيل من ابن
المقفع، حتى سنحت له هذه الفرصة الثمينة، وهي طلب المنصور أحدًا يكفيه شر ابن المقفع،
واختلف الرواة في السنة التي قُتِل فيها، فقيل سنة 142 وقيل سنة 143وقيل سنة 145
للهجرة ..
نشرت فى 25 إبريل 2011
بواسطة elsayedahmed
السيد احمد عبد اللطيف حسين
اهتم بالكتب والمقالات والروابط وكل مايخص طالب العلم »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
125,159
ساحة النقاش