تقرير:أشرف التعلبى
«الإنسانية أهم من الجنة والنار»..هذه ليست مجرد كلمات بل أفعال اتبعها الدكتور مجدى يعقوب، جراح القلب العالمى، ومؤسس مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، الذى يأمل فى إنشاء مراكز امتياز للمناطق المحرومة التى تعانى من أمراض القلب.

الدكتور يعقوب دائما ما يقول إنه تمنى أن يصبح فلاحًا لو لم يكن جراحًا، فالجراح يتعامل مع أشخاص حية، فى حين أن الفلاح أيضًا يتعامل مع النباتات الحية.

ملك القلوب كما يلقبونه واحداً من صناع البسمة فى مصر فمبادرته التى ترك فيها شهرته وتفرغ لإنجازها فى أسوان أدخلت السعادة على الأسر التى تم علاج قلوب أبنائها.



يعقوب الطبيب الوطنى تحول إلى أيقونة طبية رائعة لجميع المصريين، نموذج لكيف يمكن أن يساعد إنسان بنى وطنه، وكيف يعيد إليهم الأمل، وكيف يعشقه الناس دون النظر لشىء سوى أنه صانع للسعادة والأمل.



مركز مجدى يعقوب بأسوان تحول إلى أيقونة لصناعة البسمة ..الدكتور محمد زكريا، مدير مركز مجدى يعقوب للقلب بأسوان، قال: «خلال عام ٢٠١٧ وهى آخر إحصائية للمركز قمنا بإجراء أكثر من ١٠٢٣ حالة جراحية و٣ آلاف قسطرة للكبار والأطفال وأكثر من ٢٥ ألف زيارة فى العيادة الخارجية .



ومنذ تم افتتاح المركز حتى الآن لم نشعر يوما بأى تقصير، والمصريون يقدمون لنا كامل الدعم بل وأكثر لزيادة معدلات العلاج.. فى عام ٢٠٠٩ بدأنا بـ ٢٨ سريرا، اليوم لدينا مائة سرير، وعمليات الجراحة والقسطرة تضاعفت أكثر من خمس مرات، وليس فى مضاعفة العدد فقط، لكن فى نوعية العمليات، أصبحنا نستهدف الحالات المعقدة، وعدد الحالات أكثر.



وعندما بدأنا فى عام ٢٠٠٩ كانت هناك خبرات أجنبية بالمركز، اليوم مؤسسة مجدى يعقوب بها ٦٠٠ فرد كلهم مصريون، وليس هناك أى خبرات أجنبية، بالعكس هناك مؤسسات دولية جاءت لترى تجربتنا وكيف نجحت لتعميمها فى إفريقيا وشرق آسيا»،



الدكتور محمد يوضح أن الشباب هم المسئولون عن إدارة المبرك ويبلغ متوسط أعمار التمريض بالمركز ٢٤ عاما، ومتوسط أعمار المركز ككل ٢٦ عاما من أطباء وتمريض وإدارة، «أكبر شخص فى المستشفى أنا كمدير للمستشفى ٣٩ عاما، ورؤساء الأقسام أقل من ذلك، فالروح العامة روح شباب أى أنه مركز يقوم على الشباب ليخلق جيلا من المبدعين، ونحن شربنا روح الدكتور مجدى يعقوب، من كلامه وتصرفاته وطريقة تفكيره، وبالتالى تشعر بالدكتور مجدى يعقوب فى كل ركن بالمركزوكلنا نسير على خطى الدكتور مجدى يعقوب».



«واللافت للنظر دعم المواطنين البسطاء فى الشارع، فعندما نسير فى الشارع نجد حبا وحفاوة كبيرة جدا لمجرد أن يعلموا أننا نعمل فى مركز مجدى يعقوب، وهذا التعامل غير قاصر على الأطباء فقط، بل التعامل مع أفراد الأمن والنظافة، الناس تتعامل معنا بشكل رائع جدا، وكثيرون يقولون لنا.. «تعالجوننا وتسعدوننا فلازم نقولكم شكرًا» وهذا يشعرنا بالمسئولية أكثر وعلينا عبء أكبر ويجب أن نكون على قدر المسئولية، مسئولية علاج المصريين وأننا نحمل اسما مثل اسم مجدى يعقوب المعروف فى العالم كله.



لدينا إصرار على مواصلة العمل ومضاعفة الأعداد لنعالج كل المصريين، وهذا سوف يتم من خلال المركز الجديد الذى نسعى إلى تأسيسه ليسع ٣٠٠ سرير».



الدكتور مجدى يعقوب يصر على استكمال السعادة وتصدير الفرحة من خلال إنشاء المركز العالمى للقلب بأسوان، ليعد امتدادًا لنشاط المستشفى الحالى التابع للمؤسسة، والذى تم إنشاؤه منذ ٩ سنوات، وعالج آلاف الحالات من مرضى القلب بالمجان.



المركز سيكون مركزا عالميا لخدمة الإنسانية على أعلى مستوى ليس كمستشفى للعلاج فقط بل أيضا معهد للأبحاث العلمية للشباب المصرى والعربي، بتصميم عالمى غير موجود فى مكان آخر يتواكب مع المستوى العلمى المتقدم.



المركز سيقام على مساحة ٣٧ فدانًا بتكلفة إجمالية تقدر بنحو ٣٥٠ مليون دولار، وسيكون نقطة مضيئة فى تاريخ طب وجراحات القلب فى مصر والعالم.



وطبقا للتصميم الهندسى، من المقرر أن يستقبل المركز الجديد نحو ٨٠ ألف مريض سنويًا فى عياداته الخارجية بجانب ١٢ ألف عملية جراحية مختلفة يتم إجراؤها سنويًا لعلاج مرضى القلب ٦٠فى المائة منهم أطفال، والنسبة الباقية من الكبار والمسنين، حيث يضم المركز الجديد ٥ غرف للجراحة، بجانب ٥ غرف لعمل قسطرة القلب.



الاستثمار فى مركز بهذه المواصفات التكنولوجية المتقدمة من الممكن أن يحقق عائدًا يقدر بحوالى ٣٠٠ ضعف ما ينفق عليه، وذلك خلال فترة عشرين عامًا فقط، وهو ما يمثل أعلى عائد استثمار يمكن تحقيقه على مستوى العالم نحن هنا لا نتحدث عن الاسثتمار فى المال وإنما فى البشرية فى السعادة فى فرحة الشعب.. مؤسسة مجدى يعقوب تركز على قبول الحالات المرضية غير القادرة على تحمل تكاليف العلاج من مصر وإجراء جراحات دقيقة لهم على مستوى عالمى بدلا من السفر للخارج لإجرائها «رعاية وعلاج المرضى هو الهدف الأول والأسمى لهم “ ويهدف التوسع إلى خلق جيل جديد من الكوادر الشابة من العلماء والأطباء وأعضاء هيئة التمريض والفنيين المتخصصين من خلال توفير المزيد من الفرص التدريبية لهم، فضلا عن وضع مصر على الخريطة العالمية للأبحاث المتعلقة بأمراض القلب من خلال مركز الأبحاث العالمى الجديد.. وتم اختيار موقع مركز أسوان الجديد بعناية فائقة على مقربة من مطار أسوان الدولى لسهولة استقبال ونقل المرضى من وإلى المركز، وأعمال تشغيل المستشفى الحالى والمركز الجديد تعتمد بالأساس على كرم الشعب المصرى، الذى شعر بأهمية هذا الصرح الطبى وأنه لخدمة الغلابة فلم يترددوا فى دعمه حيث تعد التبرعات هى المصدر الوحيد للدخل فى تغطية تكاليف التشغيل وتقديم أفضل الخدمات الطبية لمرضى القلب.

elsayda

بوابة الصعايدة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2018 بواسطة elsayda

رئيس التحرير: أشرف التعلبي

elsayda
نحارب الفقر- المرض- الامية -الثأر... هدفنا تنوير محافظات الصعيد- وان نكون صوت للمهمشين »

تسجيل الدخول

بالعقل

ليس كافيا أن تمتلك عقلا جيدا، فالمهم أن تستخدمه جيدا