حكومة القناديل ...يا حكومة ملهاش لازمة ؛ يا حكومة يا عديمة الفايدة ؛ يا حكومة ... ناسك بتموت من الجوع وانت في النوم بالايام ؛ بتسمعي بالازمة بعد فوات الاوان .
وناس عايشه بالسنين في التهميش ومحدش سامع لهم انين ؛ وقطار وراء قطار وشهدائك مدسين علي القضبان ؛ وفلولك بيتمتعوا بخيرك يا بلد والرئيس فرحان ؛ وراح باكستان ولبس طربوشك ونحن في البلد عايشين تحت الانقاض ؛ الكل بيحارب ويهدد وغلبانك فريسة للصدام والانتقام ؛ وشايل كفنة علي ايده وعايش يوم بيوم ومنتظر رزقة او قدر يخده ويرتاح .
نعم حكومة القناديل هي حكومة فاشلة بكل المقاييس ؛ وحدث ولا حرج هي حكومة عديمة الفائدة وبلا لون او طعم او رائحة او موقف او عمل او تاريخ او سياسة او خطة ؛ ان هذه الحكومة لم تشعر بعد انها حكومة ثورة وتتولي ادارة البلاد في مرحلة حرجة من عمرها والجميع كان ينتظر من هذه الحكومة اداء سياسي قوي للغاية يتناسب مع حجم المرحلة التي نعيشها الان ؛ الا اننا وجدنا هذه الحكومة سيئة للغاية ومستواها متدني واصبحت البلاد تغرق في الازمات كل يوم بل كل ساعة نجد ازمة تشعل البلاد ؛ وجدنا هذه الحكومة تغيب عن المشهد كأن لديها رغبة حقيقية واكيدة في اعادة البلاد لنفس المشهد السابق ؛ ورغم اعتراضي علي حكومة الدكتور كمال الجنزوري الا ان اداءها السياسي كان افضل بمراحل من حكومة الدكتور هشام قنديل ؛ أم ان هذه الحكومة سوف تعيد قيدها اخر السنه زي الصنايع والبخت ضايع ؛ وقبل ان اتحدث عن الاداء الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للحكومة هناك سؤال يطرح نفسه منذ ان سمعنا عن تولي الدكتور هشام قنديل رئيسا للحكومة ؛ لماذا تم اختيار الدكتور هشام قنديل رئيسا لحكومة ما بعد الثورة ؟علي الفور نجد الكثير يتسرع في الاجابة ويقول بان له تاريخ سياسي مشرف .. وهذا لم يحدث ؟ او تاريخ وعمل خدمي في عمر البلاد ... وهذا لم يحدث ؟ او انه مفكر او عالم كبير ... وهذا لم يحدث ؟ او له عمل بطولي يستحق المنصب .... وهذا لم يحدث ؟ او دبلوماسي وله علاقات دولية قوية .... وهذا لم يحدث ؟ او لديه رؤية وخطط ...... وهذا لم يحدث ؟ او خبير اقتصادي ينقذ البلد بفكره .... وهذا لم يحدث ؟ او فقيهة دستوري يستطيع التعامل مع المرحلة الحرجة الانتقالية الغير دستورية ... وهذا لم يحدث ؟ او رجل تكنوقراط الجميع يقدره ويحترمه ... وهذا لم يحدث ؟ او ................ او .....................او .............. وهذا كله لم يحدث ؟
فالاجابة الوحيدة والمنطقية بدون كذب او تزيف للحقائق او تشوية للصورة الصحيحة وهي ان تولي الدكتور هشام قنديل الحكومة يؤكد شئ واحد فقط وهو ان الرئيس يريد موظف غلبان مطيع يلبي نداء المقطم بدون تحريف او تضيق ؛ فهل معالي الرئيس لم يجد شخص كفاءة لتولي المرحلة الحالية الصعبة من 90 مليون مواطن !!!!!!!
الغريب للغاية ان الرئيس مرسي مُصر علي هذه الحكومة رغم الفشل الذريع ورغم اعتراض كل القوي السياسية عليها من تيار اسلامي ومعارضة وقوي ثورية ؛ الجميع ينادي باعلي صوته علي الحكومة الرحيل ؛ الرحيل ..... و الرئيس محمد مرسي يقول علي الحكومة البقاء ؛ البقاء .... كانه في صدام ؛ والخاسر في النهاية ليس محمد مرسي او جماعة الاخوان المسلمين انما الخاسر هو الوطن ؛ والمواطن الفقير صاحب قوت يومه .
وما الدافع لعدم تغير وزير الداخلية رغم فشله في استعادة الامن وعدم قدرته في القبض علي البلطجية والخارجين علي القانون ؛ بل اصبحت مصر من الدول الاولي في عالم الجريمة ؛ ام ان وزير الداخلية هو اخواني متخفي منذ زمن ؛ وما الدافع معالي الرئيس مرسي علي بقاء وزير الاعلام المتحرش ؛ صاحب الالفاظ الجنسية التي ان دلت علي شئ انما تدل علي ان لديه هوس جنسي ؛ وما الدافع علي .............. (بقاء من سوف يبقي من الوزراء) .
أم ان هناك مبرر للرئيس مرسي بان هذه الحكومة نجحت واصبح الاقتصاد المصري يسير وفق آلية محددة ثابتة تجعل عجلة الاقتصاد في تزايد مستمر ؛ فالعكس صحيح اصبحنا نشتاق بكل لهفة لصندوق النقد الدولي لتغرق البلاد في بحر الديون ؛ وتتكبل مصر والاجيال القادمة بقيود لا نعرف مصيرها .
الكلام كثير للغاية ؛ ومبررات رحيل الحكومة كثيرة للغاية ؛ وفشل الحكومة واضح للغاية ؛ واعتراض الجميع واضح للغاية ؛ فعلي الرئيس محمد مرسي ان يفق من الغيبوبة الطويلة ؛ ويستشعر الخطر الذي يهدد مصر واهلها من جوع وتخلف ؛ عليه ان يحس بمكانه مصر العالية ؛ فليستعين بخبرات اقتصادية وسياسية ودستورية لتعبر مصر لبر الامان ؛ عليه ان يستعين باهل الكفاءة ويبتعد عن اختيار اهل الثقة من اجل مصرنا الحبيبة ........... كلامي انتهي ولكن املي لن ينتهي ونحن مستمروووووووووووون في الثورة حتي تحقق مطالبها ونرد الجميل لكل شهداء الثورة الذين ضحوا من اجل حرية وكرامة هذا الوطن ... لك الله يا مصر .