بقلم : أمينة جرمان

ويحدث أن نعايش  كل يوم ضياع فصلٍ من فصول مسرحية حياتنا االمفقودة .  فمن كثرة انتشار ظاهرة الازدحام و طوابير الانتظار التى ملَّت من انتظارنا فلقد أصبح أفراد المجتمع يقضى نصف عمره فى االطوابير سواءاً فى المحلات التجارية أو المخابز فالوقوف فى الطوابير أحياناُ يبعث الشعور بين المواطنين على نفاذ المواد أو السلع أو الاحساس بحدوث أزمة طويلة المدى فضلاُ عن ازدحام الشوارع والطرقات .  فهذا الفصل أكثر حساسية من سابقه فأغلب الطرقات تشهد ضيق فى التنفس فمشوار عشرين دقيقة بالسيارة يستغرق منك أحياناُ أكثر من ساعة ليرهق المواطن تقريباً ويعرض  الكثير للتعطيل  عن العمل والطلبة للتأخير عن مناصب عملهم أو المدارس والجامعة.

فهذا الأمر يسبب لهم التوتر والقلق مما يؤثِّر على الحياة االصحيَّة للفرد فيتعرَّض أغلبهم الى ارتفاع ضغط الدم والسكَّرى وزد على ذلك فقد السيطرة على الأعصاب لكثيرٍ من السائقين.

لذا فقد أرجع المختصُّون أسباب هذه الظاهرة الى زيادة الكثافة السكانية خاصةً فى المدن الكبرى وخروج معظم أفراد المجتمع تقريباً فى وقتٍ واحد للالتحاق بأشغالهم اليومية وغياب وسائل النقل العام أحد أهم الأسباب فى تفاقم هذه المشكلة اضافةً الى الانتشار الواسع لسيارات الأجرة بالشوارع والطرق الرئيسية وزد على ذلك النقص الكبير فى تنظيم حركة المرور فى المجتمع بشكلٍ عام وتمركز أهم المؤسسات والشركات داخل المدن .

لذا لايمكن القول من كثرة الطوابير الاَّ :

أعصابنا ملَّت من مكوثها الدائم ...؟؟؟

*********

أمينة جرمان

 

المصدر: Amina DJermane - أمينة جرمان
elmaystro2014

الموقع الرسمى لجريدة أحداث الساعة - رئيس التحرير: أشرف بهاء الدين

ساحة النقاش

ASHRAF BAHAAUDDIN

elmaystro2014
جريدة أحداث الساعة : الصوت الحر من الشعب و الى الشعب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

240,695