زرعت ورود وفائي

في تربة عقيمه
سقيتها بدمع صبري
و ربَّتُ فوق أكتافه

ابأنامل رحيمه
حَميتها من حرِّ الذّمّ
و جفاف المشاعر
و رياح النّميمه..
دثّرتها بشمس أملي المشرقة
لعيشة كريمه
فالورد عندي بلسم
يداوي جرح العمر
و السّاعات السّقيمه...
هو جمال المنظر ...


و سحر الشّذى المسافر
فوق بتول الحلم الجميل
لمدن سماؤها هدوء
نسماتها رضا
و أمطارها غنيمه

.لكن رياح الغدرمجنونة ذميمه
اقتلعت جذور الورد بلفحاتها اللّئيمه
فباتت بلا عنوان
تتأرجح فوق عقارب الغربة
شريدة يتيمه
تمسح عن خدّها قطرات سذاجة وصدق
تصبّبت من جبين الأزمنة الأليمه.


.وحدها فراشات الخير تبكي
بحرقةغياب حمام السّلم
و أفول نور الحبّ و التّسامح
و انطفاء قناديل الأخوّه
و مبادئ كثيرة كان لها
في الماضي اعتبار و قيمه..
ما عادت لوحة هذا الزّمان فاتنة
ألوانها مذ فارقتها لمسات
فنّ الأخلاق والمواقف الحكيمه

 

المصدر: الشاعرة التونسية : قمر بنصالح
elmaystro2014

الموقع الرسمى لجريدة أحداث الساعة - رئيس التحرير: أشرف بهاء الدين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 228 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2020 بواسطة elmaystro2014

ساحة النقاش

ASHRAF BAHAAUDDIN

elmaystro2014
جريدة أحداث الساعة : الصوت الحر من الشعب و الى الشعب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

240,453