رؤيا الصِّدِّيق

 

لي مِنَ الصِّدِّيقِ إسمٌ يُذْكَرُ

ليت رُؤيايَ بسبعٍ تعبرُ

 

جَلَّ ربِّي بارئً في رسمه

وجههُ الحُسنُ وقلباً أطهرُ

 

ذئبُهُ الحُسَّادُ مَن إخوانه

وصروفُ الدهرِ ذئبي أفجرُ

 

سيّدي ذا جبُّكم مِن حكمةٍ

تستنيرُ النّاسُ لو تستعبِرُ

 

وأنا في جُبٍّ مضتْ سيّارةٌ

لا حبالٌ لي ولا قد تمررُ

 

سجني في أضلعي مِن لوعتي

يا ابنَ يعقوبَ عجافي مُضمرُ

 

قد زرعتُ الودَّ في عمري هوىً

منجلي بالجفوِ عمداً كسَّروا

 

أيُّ حصدٍ بل وتأويلٍ له

شاختِ الآمالُ مِنّي تهجرُ

 

سنبلاتي نضجُها إلّا جوىً

هل حصادي غيرُ آهاتٍ بَيدرُ

 

أَفتني مولايَ هل لي منى

أمْ غرابي جاء كيما ينقرُ

 

ما بكتني ساعةً زلخا الهوى

وزليخاؤكَ دهراً تقطرُ

 

أنتَ مَنْ راحَ إلى مصرٍ سُرى

يوسفُ الدّلفيُ باقٍ ينظرُ

 

لا أنا مرتحلٌ عن معشري

لا عراقي سالماً بل يُسْعَرُ

 

دُلَّني يا مَنْ رُؤاكَ الحقُّ لي

كيف أسقي لِصَّاً إذْ يفجرُ

 

لِصُّنا كنعانُ في قحطانها

أيَّ عُرْبٍ تتباكى تغفِرُ

 

يوسفيٌّ صورةً إسماً أنا

في عيونِ النّاسِ دمعاً أقطرُ

 

كُلُّ عُرْبٍ يوسفٌ في جُبِّها

نخوةُ العربِ متى تستنفرُ

 

الشاعر / يوسف الدلفي .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 50 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2016 بواسطة elgaribhamed

عدد زيارات الموقع

109,692