authentication required

قصه من وحي خيالي

 

        ((( حياة أمجد )))

 

كان هناك شاب أسمه أمجد تربي وترعرع في بيت بسيط جدا في أحدي قري صعيد مصر كان والده يعمل في الأرض يزرع ويحصد ويكافح حتي يوفر لأسرته عيشه جميله بالرغم من الفقر الذي كانوا يعيشون فيه الأ انهم كانوا أحسن بكثير من غيرهم بين الأسر في قريتهم وكان أمجد دائما ما يعترض على الطعام الذي يوضع أمامه ويصيح ألا يوجد غير هذا الطعام الدائم متي ستطعمونا طعاما أفضل من ذلك وهذا الكلام كان يؤثر جدا في والده وأمه التي كانت تدخل غرفتها وتغلق بابها وتنهار في البكاء كلما يأتي موعد أي وجبة طعام وأمجد يكرر ما يفعله كل يوم ومرت الأيام وأصبح أمجد من المتفوقين في الدراسه وكان دائما يحصل علي أعلي الدراجات في كل المواد حتى وصل إلي الصف الثالث الثانوي ويوم ظهور النتيجه دقت الطبول والأحتفال في القريه لحصول أمجد علي مجموع  99% وقرر أن يكمل دراسته بعيدا عن القريه وعن الصعيد بأكمله وقرر الذهاب إلي القاهره التي لم يشاهدها إلا من خلال شاشات التلفاز وكان والده لا يمتلك سوي فدانان أرض يزرعهم ويحصدهم كي يصرف بهم  علي أمجد وأخواته أضطر الوالد ان يبيع فدان منهم ويبقى الأخر كي يعيشون منه هو وباقي الأسره وسافر أمجد إلي القاهره وبدءت الدراسه ومرت السنه الأولي والثانيه والثالثه وأمجد في تفوق يزهل الجميع من حوله حتي وصل إلي السنه الأخيره من الدراسه ولم يطلب من والده اي مساعده ماليه وكان عندما يسأله والده من أين تأتي بمصاريف الدراسه يرد لا تقلق يأبى فأنا أعتمد على نفسي وأذهب للعمل حين تنتهي الدراسه وأعود أكمل مذاكرتي ولا أحتاج أي أموال يكفيك أن تصرف علي أخواتي ولا تشغل نفسك بمصاريفي فأنا متكفل بها وفي يوم من الأيام أتت فتاه جميله في محل عمل أمجد وكان أمجد يعمل في مكتبه عامه حتي يجد الكتب المقرره عليه في الدراسه كي لا يشتري كتب لا يقدر علي شرائها فكان يستعيرها من المكتبه ومنذ أتت تلك الفتاه الي محل عمل أمجد وتغير كل شيء وقع أمجد في حب تلك الفتاه وبدء يخرج معها في نزوات وبدء يتغيب عن كليته وعمله حتي ترك العمل وتفرغ لتلك الفتاه التي رأي فيها الجمال الذي يتمناه اي شاب في الفتاه وبعدما كان متفوق في دراسته أصبح لا يحضر محاضرات بالرغم من أنه كان في الشهور الأخيره في السنه التي سيتخرج بعدها إلا أنه تخلي عن دراسته من أجل هذه الفتاه التي تركته عندما علمت برسوبه في الدراسه وقالت له مهمتي إنتهت معك وبدء يطلب من والده المال كي يذهب إلي الأماكن الليليه التي كان يخرج فيها مع تلك الفتاه التي لم يعثر عليها أبدا وتدهور به الحال حتى فقد كل شيء وفقد دراسته الذي كان متفوق فيها منذ صغره وتم فصله نهائيا من الدراسه لتغيبه الدائم عن كليته وعدم حضوره اي امتحانات وعاد إلي قريته مكسور الجناح بعدما كان والده يفتخر به بين رجال القريه والذي لم يتحمل الصدمه وفارق الحياه من حصرته علي ابنه ولم تتحمل الأم صدمة أبنها وزوجها وفارقة الحياه هي الاخري وأصبح أمجد من دكتور كان ينتظره الجميع إلي فلاح يعمل في الأرض التي تركها له والده قبل أن يفارق الحياه

 

           تأليفي :- الشاعر سعيد الروبي ابوحبيبه 11/8/2016

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 40 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2016 بواسطة elgaribhamed

عدد زيارات الموقع

109,776