كأس
من فيض كاس البعاد
شربت
ما سقى صراخ النبضات
خفق آهات ذَوَت
حتى نضُب الحنين
ألواح الأقواس في الصدر
تقوّضت من الوجع ثملت
فترنّح بريق الصمت
على سمع رياحٍ
اقتلعت
شظايا الأشواق
فُسيفساء
من جدران الوجيف
تناثرت
أصواتها ثُغاء
في مدامع العين
حُمرة و ماء
ندى و النداء صدى
من جوف الأعماق سرى
خِلت سيف رمش الهوى
شعاع من بريق البصر
في حنَاياك إستقر
بين أقواس الضلوع له مقرّ
ولكن
خنجر البعاد
بتر مني أوصال الأحلام
زاد شقاء الروح
سجنا للكلام
رقصُ الإنتظارات
خبب عناد
في مضمار الآهات
أوتاد و جياد
تتسابق على صَهوة الحنين
مع رسن الخفقات خطى أنين
و الصهيل من ذارِفات الشتاء
جلدٌ و الجليد في المآق
بَرَدٌ من لظى الأشواق
سكن سفوح المدامِع قِربٌ
في بصيرة بؤبؤ الروح و الأحداق
إنتظار لسيول المزن
كي يغتسل النبض من هواك
روضة قوادر