بوح
قتلتني بأي ذنب ...قتلتني
بسهم منك ..أسرتني
كنت عند كل مساء أترشف ..اللحظات
وأنتظر طيفك حتى يمل الإنتظار الإنتظار
فتنكسر هاذية تلبسها آهات ... وآهات
وكم كانت تفجعني
حين أكتشف أنك كالفلك ..ماله مدار
فأغدو إلى الأحلام ...أقطعها
وإلى الأزهار....أنتفها
وعلى جرحي ...أنثرها
****
لقد صرت شراعا في اللجج
تائهة لا أرف فن العوم
أراني دجى إلى الربيع يلج
أو صيفا خانته الشمس ..واغتصبه الغيم
*******
لأنك بين ضلوعي أقمت دون سابق إنذار
واستوطنت فؤادي وأعلنت ...السكن
بإعصار هادئ
يحملني فأتيه في غابات عينيك
وأثمل من ....مقلتيك
أعيش ساعتها كطفلة شقية
تتسلق أوهام العرافة الغجرية
فتوهمني أنك تذبل عند شطآني
حين أنساك
فهل هذا صحيح ؟
يا رجلا أراه طريقا
وهولي كل الممرات
خلف بابي ...وتحت الأمطار
وحول موقد النار
تسابقها لتحتل أنفاسي خلف الأستار
في المرايا ...في أحداق السوسن
وخلف ...الشرفات
يا رجلا...أراه صفصافا ينازل الرياح
كصبار صحراء
في حديقتي ..يرفض معانقة الأقداح
إلا أنه لم يراني
ولم ير كم يشعل نيراني
حين يتجاهل جنون وجداني
فآه ..لو تدري
كم أحترق فيك آلاف ....المرات
في كل يوم تعاودني الآهات والآهات
فتعبث بي الظنون
وتزرع فيا آلاف الطعنات
تلطمني بوهم
وقصائد منسية
فاهرب خائفة تطاردني الغدران
والاحرف الأبجدية
تحطمني كشظاياالمرايا ....الزجاجية
فمتى تعرف أني
لا أملك سوى ورقة بيضاء
ووشما على ...يديا
متى تعرف بأني لغيرك أسمر
بالألواح أبواب قلبي
وأرسم وجهك على ...راحتيا
فذنبك أنك لا تدري
أنك طيف فيا كما الدم ...يسري
فهل ترانا نلتقي؟؟؟؟
أم يتبرأ مني الزمان
فأعود وحدي متعبة من صيد الاحلام
تحطمني مرثية قلبي على
معزوفة الدموع
لقد خانني الفرح في ذاك المنام
فغدت زنابقي تائهة في المكان
جفاها صوت ...الكلام
وحروفي صغيرة ، هاذية في جنون ..الآه
والآه آهات تحرق بغطرستها كل ..القلوب
لكن يشدني. ...شيء
يهزني ....شيء
يجذبني ....شيء
اسمه ...أنت
يبتلعني رغم كل ...شيء
لمياء الجزائر