عتاب على الورق
ألقت عليه التحية ...طبعها ذاك ملازما لها كالنفس ...ناولته كوب القهوة...
لا جواب منه ولاحتى نظرة ترد التحية..
مندمج هو... بكل مافيه ..عالق بهاتفه....يبتسم.. يسجل اعجاب.مرة..وأخرى شاعر يمتهن الرومانسية....
تنهدت بعمق ....انصرفت وبدمع حارق صامت...
وقلب مفتور...خطت غيظها وعتابها على الورق....
استحضرت ذاتها تحدثها ...وكلها مشدود لصورة شرود العين والذهن...وغياب العقل والقلب ذاك.....وكتبت
تراه جفاء ..ام إعراض...
لغيرنا قلبك وطن
حرفك نغم...
والكلم غيث هاطل
توزع الأشواق ...والحنين مناضل
البسمة نور ساطع
النبض بنفسج عاطر
والروح جنائن ورد وعطر ماطر
لغيرنا
سقمك صحة..وشباب
التعب راحة بلا عذاب
والمحيا ابريق سعادة نظر
في شعاب غيرنا
قمر يحارب المحاق
نجم يأبى الأفول
طيف يلون الفصول
يبهج الوجود
.......و........
عن حرفنا ابكم
وعن نظرنا كفيف
وعن سمعنا أصم
في دروبنا
تنثر الظلام والعتمة
نبضك سقيم ..همسك معتل
وليلك موحش طويل
يا انت
لا تسطنع المشاعر...ف
الاحساس شعور
الوفاء خلق
والاحسان معروف
منذ متى كان النفاق فضيلة
الاحتيال عقيدة
والتلاعب بالمشاعر حسنة
ما عهدنا هذا إلا منك
وما عرفنا نقص المكارم إلا فيك
تراه النقص عندك كمال
الخيانة جمال
وما عداهم محال .. ضرب من خيال
ألا تدري
ما عرفت حق الحياة وسرها
ولا نعمة الاخلاق وجمالها
ولا فضيلة العهد وميثاقها
صحيح تغتاظ النفس ....
ينتحب القلب...
تدمع العين....
لكن لحالك ...لا لحالنا
فحالنا فيك انخدع
وحالك خدع ذاته يوم اعتنق الحب
باسم التحاذق والنفاق
فصار رمادا تذروه الرياح
وعلى رصيف المارة ورقة ذابلة
افل جمالها بهت لونها
أنت الآن....
غصن جف ريقه...يبست كل فصوله
وأنا
زهرة سقطت بمعبرك هزتها رياحك ...
صفعها صقيعك وبرودك....
لتنهض من ركامك...
تدفن اطلالك وتشيدروحا لا تشملك
آه .آه......من فوضى المشاعر وحرقتها