.....أشلاء ملصقه.....

 

أتركوني...

فقد مسني الضر... 

واجهشني البكائا... 

والشهقة... 

خدشت كل فواصلي... 

بأنياب سقت بالسُّما... 

ومزقتم كل أشلائي... 

واصبحتم تلصقونها... 

وأنتم من أماتها... 

فاختلطت مواسمي... 

بسواد الغيم... 

ورمال غربة سقيمة...

ولا يمكن أن تطاقا... 

إبعدوا أيديكم... 

الناعمة المحبة والشائكة... 

والبارعة بالطعن عني... 

خفية أو ظهورا...

فلا شيء سيبرأ... 

جرح تآكلني... 

وعطش حب مسني... 

ألا يمكنكم أن تروني... 

حنينا لي واشتياقا... 

أو تخادعوا أوجاعي... 

ببسمة منمقة لروحي...

وشهيق ملأه التعب...

والشيب في الرأس غزا... 

كالجنود الذين قصفوا... 

كل جذر ووتدا...

إبعدوا كفوف... 

ربتت على كتفي نارا...

فهي تنزل كالصاعقة... 

وتحرقني دون موتا...

فكيف لي... 

أن أتنفس الربيع...

والخريف... 

يعتصر كل الأركان...

وتسقط...

أوراقي والأغصانا...

وتهجر... 

العصافير عشها...

وتتبدد الألحان...

دون التفكير ولو لوهلة...

بالعودة والإلتحاف بظلها...

وشرب كأس الوفاء... 

وفرش بساط الأمان... 

لتفرد جناحيها... 

من جديد... 

على أرض أمها وأبوها ...

والنوم بهدوء...

على عرش السلام... 

والبسمة والفرحة... 

على الوجنتين تنبتا...

ولكن كيف لي ذلك... 

ونجم اللهيب والحقد... 

عليَّ تمردا... 

دون فهم ما يجري...

ويدور بين هناك وهنا...

غريب أمركم قلت لكم... 

أتركوني...وكفى 

---بقلمي---

...سُهاد حَقِّي الأعرجي...

10/7/2019 

الأربعاء

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 22 مشاهدة
نشرت فى 11 يوليو 2019 بواسطة elgaribhamed

عدد زيارات الموقع

109,598