.....إختباء الحروف... تسألينني... ما بي ولم الإبتعاد... أهو رحيل أم كبرياء ونفور... سأجيبك... ليس كبرياء... ولكنني أحاول أن أداوي... كل ما كسر بداخلي... واشاطر الفرح ابتساماته... دون شرط او قيود... ولكن هناك ما... يسكتني للحظات... لا أخفي عليك... فما مخبأ لا يقال... ولا تستطيع الحروف... الألتصاق ببعضها... وكأن مغناطيسا... معكوس القطبية... يأبى بشدة أن يدور... غريب أمرها...ما بها تلك الحروف... ولم لا تريد المضي معي... ولو قليلاً...وتفور أهي غاضبة مني... أم ماذا...ليتها تقول أعطيتها كل عمري... كما الجميع... لم تريد... هجري هي الأخرى... وتمحي معالمها ببواطني... كما البركان إن انفجر... أباد كل شيء حوله... دون شعور... واذاب كل... أنغامها وسيمفونياتها... بطرفة عين...دون إعتبار ما النوايا... وما هي الحكايا... التي يخبئها لي... أهناك...جواهر الملائكة تدندن بأعذب الكلمات... كالطروب... أم السياب... ينتظرني بين الرصافة والكرخ... بيده الشعلة والوقود... أم أن جسر الوصال... بيننا أنقطع...هناك بين المتنبي... والرشيد والطقوس... وأنت أيها النهر الجميل... شِر إليَّ وقل وبوح... لم تغربت كل أركاني... واستشاطت غضباً... وتجاهلتني... أرواح الحروف... هل أصبحت بين... التوهان والصُروح... أم بين هدوء دجلة... وصمت... الفرات والغروب... أم بين... موسيقى بتهوفن الشيقة... وانامله حين تداعب... الأوتار فتهز القلوب... كتراقص النسمات والزهور... ولوحات الدافنشي... المعقدة الملونة والنجوم... والسهد يداعب الجفون... فريشة وقرطاس ووتد... وقبلة صدق وحسن الظنون... تفك السلاسل والقيود... عن كل حرف ورموز... حقاً... لم أعد أدري أهو إختبار أم وعود... أم هجران مؤقت... لأفكاري والخطوط... ليتني أدري... الأمر إلى ماذا سيؤول... ---بقلمي--- ...سُهاد حَقِّي الأعرجي... 6/7/2019 السبت
عدد زيارات الموقع
112,059