لا تأسرني بين ذراعيك
بحجة العتب
والسؤال عمّ أخّرني
فاللهفة بادية في عينيك
لا تعبس في وجهي
ضحكتك أسمعها
وإن لم تنطقها الشفاه
رأيتها تلمستها
أحسست بها
وحكت معي
لا تأسرني بين ذراعيك
لتستجوبني عن أمجاد الحب
وعن ماضٍ تاه عن البال
لا أعرف عنه شيئاً
فذاكرتي لو بحثت فيها
لن تجد سوى صورك
في المعقل
لكن ..
إنتهى عهد الإنتداب
تحررت
عقدت معك إتفاقية صلح
ووقعناها على عجل
قبل أن يبزغ الفجر
ويصفرّ الورق
علام تروم أسري
علام تروم الهيمنة بعد
روحي
قلبي
فكري
قلمي
عقلي
أو ذاكرتي
ما عادت معي
لن تقوى على
أسر سيدة ضعيفة
مؤمنة بالصدق والحب
رسالتها سلام ومحبة
ولديها طقوس قديمة العهد
لن تتمكن من أسرها
فتعقّل ..
لعلّ القلب يًهدي
.. .. ......
ندى زياد .. من حنين الذاكرة
٥ / ٢ / ٢٠١٩