أعتقد أن المجتمع أصبحت لديه توعية كافية عن الطفل المعاق والدليل على ذلك والحمدلله الإهتمام بإنشاء جمعيات خيرية ومراكز خاصة تهتم بهذه الفئة وتقدم كل أنواع المساعدة والدعم اللازم، ولكن من خلال عملي وتواصلي مع الأطفال المعوقين وأسرهم تفاجأة وأصابني صمت لفترة لا أعرف مدتها، وبرأيك ماهي ردة فعلي عندما تأتي إلي الأم الباكية تشكوا قائلة ((لماذا ينظر المجتمع لطفلي كأنه طفل من كوكب آخر؟؟)) 
فعلى الرغم من وجود التوعية الا أن هناك ردود فعل وسلوكيات من بعض أفراد المجتمع قد تكون بسيطة جداً ولكن تنتج عنها مشاكل من الصعب حلها. فمثلاً النظرات القاتلة التي لا أعرف كيف يمكن وصفها هل هي نظرات شفقة أم استنكار أم استغراب لهذا الطفل، ولكن مهما كانت فهي تكسب الطفل و أسرته مشاكل نفسية من الصعب حلها وخصوصاً إذا كانت الأسرة ليس لديها كفاية علمية وتعليمية.
ولو تسألنا من هو الطفل المعاق؟ سنجد أنه الطفل الذي يعاني من حالة ضعف أو عجز تحد من قدراته و تمنعه من القيام بالوظائف والأدوار التي يمارسها من هو في نفس عمره باستقلالية. ومن خلال النظرات السلبية لهذا الطفل يصاب بمشاكل نفسية معقده وتزيد من العجز والإعاقة التي لديه لآنه يصبح إنطوائي وضعيف الشخصية وقد يشعر بانه عاجز عن التفكير أو الوصول الى النجاح، على العلم بأن الطفل المعاق هو طفل له نفس المشاعر والأحاسيس التي نمتلكها ولا يختلف الكثير عن الطفل العادي، فاغالباً ماتكون الإعاقة جسدية فقط أما من الناحية العقلية والادراكية تكون طبيعية أو في بعض الأحيان أعلى من الطبيعي فالماذا يحرم هذا الطفل من أن يعيش حياته طبيعية بقدراته المتبقية لديه من دون أن نقتل هذه القدرات. وفي رأي أحسن طريقة لتفادي هذه المشكلة هي معايشة هؤلاء الأطفال بأن نرى بأعينهم، ونسمع بأذانهم، ونتكلم بألسنتهم، ونشعر بأحاسيسهم.

<!-- / message -->

el-rahmapt

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى المكثف للأطقال

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 554 مشاهدة

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

2,394,544

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى

    أ.د/ محمد على الشافعى
 استاذ مشارك العلاج الطبيعى للأطفال  بكلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة و استشارى العلاج الطبيعى المكثف للأطفال 
لمشاهدة قناه الفيديو الخاصة بالمركز 

اضغط