أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه والضغوط النفسية على الوالدين



الأطفال الذين يُعانون من اضطراب فرط النشاط ونقص التركيز المعروف ب (ADHD) ،
والذي يكون فيه الطفل الذي يُعاني من هذا الاضطراب ليس لديه قدرة على التركيز ونشاطه زائد بصورة كبيرة وليس لديه قدرة على التواصل اللفظي مع الآخرين قد يُسبب مشاكل نفسية للوالدين في رعاية هؤلاء الاطفال اليومية مثل إطعامهم وتلبيسهم وأخذهم إلى دورات المياه، وبقية الرعاية اليومية التي يقوم بها الوالدان للطفل الذي يُعاني من فرط النشاط ونقص التركيز .

فقد وجدت الدراسات التي درست هذه الحالات بأن التعامل اليومي يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً على الوالدين مما قد يؤثر على حياة الوالدين الزوجية .
كما بينّت دراسة أجريت في مدينة سياتل في ولاية واشنطن وأظهرت هذه الدراسة بأن الوالدين الذين لديهم طفل يُعاني من فرط النشاط وقلة التركيز يُعانون من ضغوطٍ نفسية شديدة تؤثر على علاقتهم الزوجية نظراً لأن الضغوط النفسية على الوالدين قد تجعل تبادل اللوم بين الوالدين على إنجاب مثل هذا الطفل الذي عكّر صفو حياتهم وخلق هذه الضغوط النفسية الصعبة.
وقد بيّنت الدراسات بأن الوالدين الذين لديهم طفل يُعاني من فرط النشاط ونقص التركيز يؤثر نفسياً بشكلٍ سلبي أكثر من الأطفال الذين لديهم اضطرابات حركية ولكن ليس لديهم مشاكل في التواصل ، كما هو الحال في حالة الأطفال الذين يُعانون من فرط الحركة ونقص القدرة على التركيز ،

فتأثير الأطفال الذين يُعانون من فرط الحركة على حياة والديهم وأكثر ضغوطاً نفسية من تأثير الأطفال الذين يعُانون من اضطرابات في الحركة ، فوالدي الأطفال الذين يُعانون من فرط الحركة قد يُعانون من مشاكل نفسية حقيقية تقودهم إلى طلب مشورة من متخصصين في العلاج النفسي ، بينما والدي الأطفال الذين يُعانون من اضطرابات حركية لا يُعانون بنفس المستوى ولا يصل الأمر بهم إلى طلب مشورة من متخصصين في العلاج النفسي.
إن الأطفال الذين يُعانون من فرط الحركة ونقص القدرة على التركيز لديهم مشكلة اجتماعية ليست فقط للأهل والعائلة التي فيها هذا الطفل ولكنها مشكلة تهم المجتمع بشكلٍ عام ، وتكلفة المدارس أو المراكز التي تعنى بمثل هؤلاء الأطفال مُكلفة على الأهل ،

فكما ذكرت سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل سعود في مقابلةٍ لها بأن تكاليف رعاية الطفل التوحدي (الذي يعاني من فرط الحركة ونقص القدرة على التركيز) يُكلّف ما يُقارب خمسين ألف ريال ، بينما المعونات التي تقدمها الدولة لا تزيد على عشرين ألف ريال ، وهذا يضع الأسرة في مأزق مالي ، خاصةً الأسر ذات الدخل المحدود أو المتوسط. وكما ذكرت سموها فإن في المملكة ما يُقارب مائتين وخمسين ألف طفل يُعانون من هذا الاضطراب ،
لذلك يجب أن تكون هناك رعاية أكثر من الجهات الحكومية المختصة برعاية مثل هؤلاء الأطفال كوزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ، فبقاء الطفل في المنزل يُشكل ضغوطاً نفسية على الوالدين ، خاصةً إذا كان كلا الوالدين يعمل في وظيفة تتطلب أن يبقى الطفل مع عاملة منزلية لا تُحسن التعامل مع طفل مُصاب بمثل هذا الاضطراب.
من الأمور الجميلة ، الجيدة هو وجود جمعية لرعاية مرضى التوحد في المملكة وتقوم بأنشطة جيدة في مساعدة أهالي الأطفال الذين يُعانون من هذا الاضطراب ويقوم على هذه الجمعية أشخاص متخصصون وأشخاص آخرون داعمون مادياً ومعنوياً ، وآمل من القائمين على هذه الجمعية أن تزداد أنشطتها لتشمل جميع مدن المملكة العربية السعودية ، لأن أنشطة الجمعية تكاد تكون مقتصرة على مدن محددة بينما هناك مدن وقرى كثيرة لم تصلها أنشطة هذه الجمعية

المصدر: الجمعية السعودية
el-rahmapt

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى المكثف للأطقال

  • Currently 57/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
19 تصويتات / 1142 مشاهدة
نشرت فى 25 يناير 2011 بواسطة el-rahmapt

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

2,406,599

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى

    أ.د/ محمد على الشافعى
 استاذ مشارك العلاج الطبيعى للأطفال  بكلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة و استشارى العلاج الطبيعى المكثف للأطفال 
لمشاهدة قناه الفيديو الخاصة بالمركز 

اضغط