يتحكّم الفصّ الصدغي (سُمي كذلك لأنه يتموضع بالقرب من الصدغ، أي جانب الوجه من العين إلى الأذن) بالسمع، وبعض أشكال اللغة أو الكلام والشمّ، وبعض أجزاء الذاكرة والمشاعر، وبالذات الخوف.
إن حاسة السمع هي الأولى بين جميع الحواس التي تكتمل تماماً في الأطفال الصغار. في غضون دقائق من الولادة، يجفل المولود الجديد ويبكي لدى سماعه الأصوات العالية والصاخبة. ويأتي هذا جرّاء التطور الجسماني المبكر الذي يحدث قبل وقت طويل من مجيء صغيرك إلى الدنيا. لقد كشفت الأبحاث أن الأذن الداخلية هي العضو الوحيد المرتبط بالحواس الذي ينمو بالكامل قبل الولادة. في الواقع، يصل إلى حجمه البالغ قرابة فترة منتصف الحمل.
كما تتطوّر حاسة الشمّ مبكراً لدى طفلك. وأظهرت الأبحاث التي أجريت على أطفال في عمر اليومين أنهم يقومون بردة فعل قوية على الروائح، مثل الثوم والخل، وأقل قوة على الروائح المبهجة من الأطعمة مثل السوس أو عرق السوس. وبيّنت ابحاث أخرى أن الطفل في اليوم الخامس من العمر يستدير باتجاه فوطة (منشفة) مغمورة بحليب (لبن) الأم، وفي اليوم العاشر، يُظْهِرُ الطفل تفضيلاً لرائحة حليب (لبن) أمّه.