النقابة العربية للصحافة والااعة والتليفزيون والاعلام الاليكترونى

اعلام واحد يجمعنا


حوار : فكري كمون

الفنانة حنان شوقي صاحبة طلة خاصة علي الشاشة وفوق المسرح وأمام الميكرفون أيضا ورغم ذلك فإن هناك حالة من العناد معها لا تجد لها تفسيرا فهي لا تكاد تحصل علي جائزة في دور متميز لها في عمل فني إلا وتحدث معها حالة من الابتعاد ربما يكون ذلك متعمدا من البعض أو تفرضه حالة الفن نفسه ولدرجة ان الفنان القدير حسن حسني قال لها ذات يوم "يا رب ماتخديش جوائز فتستمري" هكذا تلك الفنانة التي نتصور في لحظة انها ليست في مصالحة مع الفن ولكنها نفت كل ذلك وقالت انها عاشقة للفن وهو عالمها وكيانها كله وسوف يراني الجمهور أعود من جديد علي خشبة أبو الفنون المسرح في مونودراما بعنوان "خط أحمر".
نحاور الفنانة الشابة ونجد في عالمها ما يفسر بعض التناقضات في عالم الفن ولكننا معها نستلهم حالة حب للوطن نحن في حاجة إليها.
* متي نشاهدك علي المسرح في مونودراما "خط أحمر" وما الذي يريد أن يقوله هذا العرض؟
- العرض يقدم يوم الأربعاء القادم وهو من إنتاج مسرح الطليعة وأعرضه في قاعة صلاح جاهين علي مسرح البالون.. وهو معالجة يسري الفخراني ويخرجه أسامة فوزي.. وهو يتناول كل شيء في حياة البني آدم اجتماعية وسياسية واقتصادية.. لقد أصبحت الممنوعات كثيرة ونحن لا نفهم نحن نمتنع عن شيء ما وفقط.. والمشاهد عندما يحضر إلي المسرح ويشاهد هذا العمل سوف يشعر أنني أتحدث عنه انها لحظة صدق كمن يذهب إلي الطبيب النفسي ويسرد له كل التفاصيل الدقيقة لمعاناته بلا مواربة أو خوف.
* قدمت الفنانة الكبيرة الراحلة سناء جميل وكذا الفنانة الكبيرة صفية العمري المونودراما ذلك اللون المسرحي المتفرد وأنت الآن تنضمين لهذا الفريق؟
- بصراحة أنا سعيدة بهذه الخطوة وأقولها بكل حب وبعيدا عن الشعارات وطوال عمري أحب أن أقول شيئا من خلال عملي.. وهذا الكون المسرحي وفكرة هذا العرض تستطيع أن تعرض مئات المرات وهي ليس لها زمن ويمكنني أن أعرضها وأنا في سن السبعين.. انها نوعية من الأعمال التي لا تموت.
* أنت مقلة في أعمالك ولا نراك إلا نادرا ومثل نوع الفاكهة النادرة التي نبحث عنها فلا نجدها أحيانا؟
- منذ فترة طويلة وأنا أجلس في البيت والدراما عندنا زحمة والعمل الذي أريد أن أفعله لا أتردد في ذلك وغير ذلك أرفضه حتي لا أضع نفسي في حالة "سترس" مرفوضة وأنا مع الفن لي حكاية اجتماعية أتوحد معها وهي بلا ملامح وبالصدفة وعندما أقدم عملا أحصل عنه علي جائزة فانني بعدها أقعد في البيت حدث هذا مع "كفر عسكر" مع نادر جلال "وبيت الباشا" مع هاني لاشين ثم توقفت وهاأنذا أعود بعد هذه الفترة من خلال المسرح وهو بيتي الذي يعوضني عن السينما والفيديو.. المسرح أجده يأخذني في حضنه يقول لي "تعالي علي طول" وبعدين أنا وهو محظوظين "لاكي" والحمد لله الجمهور يحبني فيه مهما كان سعر التذكرة انها حالة احترام وثقة تنبع من عالم محترم والمشاهد عندما ينزل من بيته إلي المسرح ويقتني تذكرة مرتفعة الثمن فانه يكون عندئذ لديه الثقة في كفنانة وهذا تاج علي رأسي ومن يأتي إليّ أقول له ثقتك في محلها.. وهذا العرض سوف يمثل مصر في مهرجان سوسه بتونس في منتصف ديسمبر الجاري.
* لك بصمات في أدوار بارزة في أفلامك السينمائية وهي شهيرة أيضا فأين أنت من السينما؟
- السينما وحشتني جدا أنني لم أقدم فيها عملا إلا ونجح من أمثلة "دماء علي الأسفلت" و"الإرهابي" و"يا تحب يا تقب" و"البحر بيضحك ليه" وفيلم "يا تحب يا تقب" كان باكورة أفلام قضايا الشباب في السينما وموجة انطلقت بعدها أفلام كبيرة وأنا أحترم شغلي قوي ورسالتي ولا أعرف أسباب ابتعادها عني وربما وأقولها بصراحة تكون المصالح الشخصية هي السبب حتي لا نلف ولا ندور.. لقد قدمت "كاراكتارات" مختلفة ومتنوعة في السينما وأحب إذا قدمت مشهدا ألا ينساه الناس وتلك طبيعتي كفنانة تعودت عليها فأنا من مدرسة أحمد زكي وهو الولد المشخصاتي بجد وكذا نور الشريف وغيرهم كثير.
* وحتي لا ندع مجالا للتخمين أو الظن كيف تري الفنانة حنان شوقي الفن؟
- الفن شيء راق ويمكن أن يغير سلوك بني آدم ويغير القوانين بل ويغير قلوبا غليظة ويحولها إلي قلوب متحابة انه رسالة قوية جدا ولابد من إدارة تفهم أهمية الفن.
* ولكن كيف ننقد السينما بعد أن استقر السبكي فقط فوق قمتها؟
- علي فكرة السبكي كانت بدايته في الإنتاج السينمائي محترمة وجامدة جدا وبعض أعماله نجح والبعض الآخر لم ينجح وبصراحة فانه بعد أن أنتج اللمبي وحقق منه إيرادات كثيرة اتجه لإنتاج أفلام تشبهه ولم يفكر في أهمية وضرورة أن نكتب بشكل صحيح ولكنه رغم ذلك قدم أفلاما جيدة أشاد بها النقاد ومنها فيلم "نصف ساعة" وأنا أتحدث في هذا المعني لوجه الله وبصدق فقد قدموا لنا أفلاما حلوة وبصراحة السينما طوال عمرها وهي تقدم أنواعا مختلفة فيها التجاري وفيها الجاد ولكن لانه لا يوجد كم كبير من الإنتاج سنويا فإن التجاري هو الذي يبدو علي السطح ويكثر الكلام حوله.. ولنا في نوعيات الأفلام القديمة أو الأبيض والأسود مثال لذلك فكانت أفلاما تجارية ومازلنا نشاهدها مثل نوعية أعمال محمد رضا وصفاء أبوالسعود وأمين الهنيدي تعرضها القنوات الفضائية وهي أعمال ليست من نموذج الفن للفن بل ان المتلقي نفسه مختلف من فرد إلي فرد ونحن اليوم إلا شركة السبكي وإلي جواره شركة أو اثنتين.
* وكيف ترين حل أزمة السينما؟
- عندما بني طلعت حرب ستوديو مصر وبنك مصر كان رائدا وهو النموذج الذي نتذكره وهو رجل مش أهبل لقد كنا روادا في السينما قبل دول كثيرة في الغرب والشرق وكانت عائداتها موردا أساسيا للبلد من العملات الصعبة والاستثمار فيها لا يخسر اطلاقا وهنا أقول لابد أن تعود إليها الدولة بقوة ليس بالإنتاج فقط ولكن بالتسهيلات التي تساعد علي انتعاشها وبالتالي نوسع دائرة الإبداع ويحدث التنافس لا أن نترك أفرادا أو كل فرد يلعب فيها كيفما يريد.
* كيف ترين الأحداث السياسية علي الساحة حاليا؟
- أنا لا صلة لي بالسياسة وأحب الخط المستقيم والسياسة طول عمرها "عوجة" لا خط مستقيما لها وكل يوم في حالة وفي رأيي حسب المصالح ولكن لا يصح ان ندخلها في الدين ومن يدخل الدين في السياسة نقول لها: اظهر لنا الدين في سلوكك أولا ورينا سلوكك ولهذا فإننا نقول وقلنا للإخوان: عيب المتاجرة بالدين لأن الدين هو أسمي شيء في الوجود إذا التزم بتعاليمه الانسان لانه علاقة مع الله أولا ولن يعني انك متدين إذا ارتديت جلابية أو أطلت ذقنك أو حتي تصلي كي يقال انك تصلي ثم انه لا يصح ان تقول قال الله وقال الرسول ثم تكذب لانك الآن تسيء إلي الدين وأولياء الله الصالحين بعد الرسول كانوا عازفين عن المناصب ومن يعرف دينه جيدا لا يصارع علي "كرسي" أو يحدث فسادا من أجل أهدافه.
*وكيف ترين في ظاهرة الدعوة القوية حتي يترشح الفريق أول السيسي لمنصب الرئيس؟
- هذا القائد ظهر فجأة.. وهو لم يبدأ بكلام علي الفاضي وبدون فعل ولكنه بدأ بالفعل العظيم قبل الكلام.. وكل الناس أحبته فجأة ولم يكن يحدث هذا الحب إلا لأنه كان صادقا في أفعاله فهو ظاهرة وحالة صادقة ونحن نردد دائما ان من يحبه الله يحبب فيه خلقه وأمهاتنا دائما كن يقلن لنا "روح إلهي يحبب فيك خلقه"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 170 مشاهدة
نشرت فى 30 نوفمبر 2013 بواسطة ebrahime

ابحث

عدد زيارات الموقع

255,139

بــيـــان هــــــام

تعلن جريدة الجمهورية عن فتح باب تلقى السير الذاتية لكبار الكتاب نظرا  لحاجة الجريدة بفرع الدلتا - عن التعاقد مع 10 من كاتبى مقال الراى من كل المجالات ولكن تحت بند هموم ومشاكل الناس والجريمة نظرا لتخصص الموقع الالكترونى فى هموم الناس وقضاياهم من خلال الخدمة التى نقدمها لكل اهل الدلتا 
الشروط الواجب توافرها 
1- ان يكون من المؤهلات العليا 
2- ان يكون سبق لة الكتابة كعمود للراى فى اكثر من جريدة خبرة 3سنوات على الاقل ترفق شهادة الخبرة 
3- العمرلايقل عن 35 عاما 
4- الحصول على كراسة الشروط 
5- شهادة حسن سير وسلوك 
6- 6 صور شخصية 4×6 
7- صورة الرقم القومى

8- صحيفة الحالة الجنائية مقدمة خصيصا الى الجريدة 
مع رجاء  الجريدة بالتوفيق للجميع 
للتواصل (01012882211) من الساعة 11صباحا حتى 8مساءا