تعتبر المراهقة مرحلةً حيويةً في نمو الإنسان حيث تتشكل فيها صحة الفرد المستقبلية وتكوينه الثقافي كما يتم نضجه البيولوجي والجنسي وتطوره النفسي والاجتماعي.
ويتعرض المراهقين في هذه السن إلى مؤثراتٍ كثيرة منها خارجية ضمن نطاق العائلة أو خارجها (الآباء، المعلمون، الأصدقاء، مقدمو الرعاية الصحية، وسائل الإعلام، قيم المجتمع الدينية والثقافية)، ومنها داخلية وتشمل (النضج البيولوجي الجسمي والتطور النفسي الاجتماعي).
وتتعرض صحة المراهقين لمشكلات صحية نفسيةٍ ترتبط بتطورهم النفسي-الإجتماعي، كما تمتد المشكلات للنمو الجنسي، الأمراض المنقولة بالجنس، الحوادث والإصابات ومشكلات التغذية وبعض الأمراض السارية كالتدرن والطفيليات المعوية والبلهارسيا والحمى الرثوية.
المراهقة هي مرحلة نموٍ بدنيٍّ سريعٍ تواكبها زيادة في المتطلبات التغذوية اللازمة لسد حالة الإزدياد في كتلة الجسم وتعزيز المخزون من المغذيات.
ولغذاءٍ صحيٍّ وآمن؛ فإن على المراهقين أن يتّبعوا القواعد الأساسية نحو الغذاء والمتمثّلة بمايلي:
- يجب أن يؤخذ في الاعتبار دائماً ازدياد متطلبات المراهقين التغذوية.
- تناول قوت كافٍ ومناسب وفي أوقات محددة.
- تجنب الإسراف في تناول الأغذية ولاسيما تلك الغنية بالسكريات والدهنيات.
- تقليل التناول من الحلوى والوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، ولاسيما الوجبات السريعة.
- ممارسة الرياضة البدنية بانتظام لحرق الزائد من السعرات الحرارية وتقوية العضلات والمحافظة على القد رشيقاً.
- الحرص على تناول طعام الإفطار صباحاً.
- استعمال بدائل السكر في حال الاستعداد للسمنة.
- الالتزام بمبدأ الاعتدال في مدخول الغذاء أي عدم الإسراف وعدم الإقلال.
- معالجة العدوى بالطفيليات التي يمكن أن تنتقل بواسطة الطعام والشراب وغير ذلك.
- استخدام الملح الميودن.
- تناول الأغذية الغنية بالحديد وعدم شرب الشاي مع أو بعد الطعام مباشرة (على الأقل بعد ساعتين من تناول الوجبة)..أمّا الحديد فإنه يتواجد في اللحم الأحمر والخضروات خصوصاً السبانخ، ومما يدعم امتصاص الحديد تناول مواد تحتوي فيتامين / C / مع الطعام كالسلطة الحاوية على عصير الليمون الحامض والفليفلة، لذا يفضل تناول السلطة مع وجبات اللحوم.
- حفظ الطعام والشراب من التلوث.
وفيما يتعلق بالصحة الشخصية الجيدة للمراهقين، فعليهم الإهتمام بمايلي:
- النظافة الشخصية، فهي من أهم وسائل المحافظة على الصحة وتشمل نظافة البدن كله مرّة أو مرتين على الأقل في الأسبوع وتنظيف اليدين والفم والأنف والوجه والأذنين والشعر.
ومن الضروري أيضاً المحافظة على تقليم الأظافر والعناية بالشعر وعدم البصق إلا في منديل من القماش أو الورق وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وعدم رمي القاذورات في الأماكن العامة.
- العناية بالأسنان والمحافظة على استعمال الفرشاة والمعجون أو المسواك صباحاً وقبل النوم وبعد الطعام كعادة روتينية لأن ذلك من شأنه أن يمنع تسوس الأسنان والتهابات اللثة ويحافظ على ابتسامة جميلة ورائحة فم عطرة.
- صحة الملبس، فمن الضروري تغيير الملابس الداخلية بانتظام وغسلها جيداً بالماء والصابون، كما يجب أن تكون الملابس الخارجية لائقة ونظيفة وجميلة ما أمكن ولا يستدعي جمال الثوب أن يكون غالي الثمن دائماً يكفي أن يكون نظيفاً وعطراً ومناسباً.
- ترويح النفس واتخاذ حظها من الراحة فإن ذلك يعين على استئناف العمل ويساعد على حفظ الصحة، ويجب الحرص على أن يكون الترويح ضمن حدود التقاليد والقيم الإجتماعية والثقافية وغير مضر بالصحة.
- الرياضة البدنية، فهي من أهم وسائل المحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض، وهي وسيلةٌ جيدة للترفيه وشغل أوقات الفراغ بأقل تكلفة، كما أنها تجعل الشخص أكثر نشاطاً وحيوية وتحفظ للجسم رشاقته ومرونته ولياقته خصوصاً مع تقدم السن، وتعتبر الرياضة البدنية من أهم الوسائل للوقاية من أمراض القلب خصوصاً أمراض الشريان التاجي، وهي وقاية من السمنة وأمراض المفاصل ووسيلة جيدة للمحافظة على الوزن.
- الرعاية الطبية الدورية، لذا يحسن أن يكون المراهقون تحت إشراف رعاية صحية للكشف عن الأمراض ويتم فيها إجراء الكشف الدوري، وربما الحاجة للتحاليل المخبرية للبول والبراز والدم، كما يجب أن تعلم الفتاة كيف تفحص ثدييها والفتى كيف يفحص خصيتيه وهي فحوصات شخصية يمكن إجرائها في المنزل بدون مساعدة وعند ملاحظة أي تغيير تتم استشارة الطبيب.
إن صحة المراهقين تتطلب العناية والإهتمام على كافة الأصعدة، وذلط لتكوين جسمٍ سليم على كافة الأصعد النفسية والصحية، لذا اهتمي بأبنائك خلال فترة المراهقة.
- المصدر: موقع كلية الإبراهيمية.
ساحة النقاش