جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لستُ سوى في عزلة الوقت،
وكأن دهراً مرّ على تلك الأبواب،
كأن وجهي التصق الى الأبد
بثنايا الخشب الأسود
وبعتبة بيتكَ وحوافي الشبابيك.
**************
في انحناءات الشجر
رسمتُ انكفائي عنكَ،
ثم كنتُ دائماً ارسمُ
يديكَ في غياب الكلام،
لكن لماذا أرى اليوم بللَ الأرصفة،
وأرى أقدامَنا الحافية،
وتلك تركضفي العراء.
************
كمْ هالني افتقاد
إسمِكَ،
وكم، افتقادُ ما كان بيننا
من صورٍ وشمسٍ وانعكاسات،
وأيضاً من حكاياتٍ على زجاج
المساء.
***********
ثم انكسرَ الوقتُ
على نوافذنا المتشققة،
أو تلك كانت منافذ نورٍ ضئيل،
ونورٌ قليلٌ برقَ في أيدينا،
لأنكَ أنتَ بالكاد عانقتني،
وبالكاد في بريق الغياب.
***********
كانت تلتصق أيدينا
بالزجاج المبلل،
وكانت هي تمتزج
بأشياء نهاراتنا،
وبأحلامنا كانت،
أيضاً، بأوهامنا.
***********
كان عليّ ألا أتماهى
مع تفاصيل وجهكَ،
لكن الوقت حفرَ
كلاماً كثيراً فينا،
وكثيراً في الشجر، والورقِ،
وفي الأبواب أيضاً.
**********
الشمس كبيرة
في جبيني،
وفي يديّ كل الوهج
وكل النور والذهبِ،
انكَ رحلتَ عن أبوابي،
انكَ تغيب عن كل نوافذي.
*************
تلك العتبة المبللة
بماء المساء،
وكنتَ أنتَ تقف
حائراً،
كنتَ تشبه أسئلتي
العالقة،
كأني أُشبه ريباتكَ الكثيرة.
*************