أ
اكلني الخريف لكن أعماقي باقية
بقاعي بيضاء في نهار صيف
لهيبك حارق كبرق عاصف
أي طقوس تحملين
بين أجنحتكِ
كل شيء فيكِ متغيّر
كأنكِ نبوءتي القادمة
ترى... هل جئتِ مجددا
لتطفئي سنوات عمري الباقية
أم أنكِ جئتِ بسحر لطيف
بالله عليكِ
بم تضمرين..؟
وعلامَ تبحثين...؟
ها أنذا أسكن صحرائي
فما عدّتُ كما تأملين
غدوت رجلا حفيف
كشجرة مرّها الخريف
تغزوه ثقوب وتضاريس
فهل تأملين بي مبتغاكِ...؟
على رسلكِ سيدتي
جئتِ في الوقت الخطأ
وفي الزمن الخطأ
جدائل الشمس اختفت منذ زمن
وروح الملائكة لم تعدْ تجدني
وأنتِ لم تعودي أنتِ
كل ملامحكِ تبدلت
أم تحملين سرا لا أعرفه..؟
سيدتي...انا لست رمادا تنثرينه أنّى أردت
ولست من أوصد الأبواب بوجهكِ
أنا ملكُ حب لا يموت
تسكنني أنقى العواطف
تعلمين أنكِ قضيتي
زيتونتي التي مذاقها لن يغادرني
فإن نبشتِ داخلي
يفاجئكِ سرٌ غريب
روحكِ مسكوبة في فؤادي
ومداراتكِ مسكونة داخلي شتاء وصيف
استحلفكِ ابتعدي لا تلوثيها