أ.د/ صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي Prof. S.A. El-Safty

كلية الزراعة جامعة عين شمس- موقع علمي متخصص في علوم الدواجن - مقالات علمية وثقافية Faculty of Agric

<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

التحديات التي تواجه الأمن الغذائي ومُعدلات الطلب على الدواجن في التجارة الدولية

ترجمة أ.د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

تم النشر بتاريخ 17/10/2013 في موقع Engormix.com

حيث قدمت في الندوة الدولية International Seminar AMEVEA بيرو عام 2013

          تُعد صناعة الدواجن أحد أهم قطاعات الزراعة في البرازيل، حيث تُمثل أهمية كبيرة نظراً لما تجلبه من مليارات الدولارات نتيجة لتصدير مُنتجات الدواجن المُختلفة، فضلاً عن ما يستوعبه هذا القطاع من الآف العاملين والموظفين. زاد حجم الصادرات الدولية بمقدار 11.4% في عام 2007، بما يوازي 7.2 مليون طن. تُساهم االبرازيل بنحو 45% من حجم السوق العالمي للدواجن، وتحتفظ بموقعها كأكبر مُصدر على المُستوى العالمي للحوم الدجاج.

          تجدر الإشارة إلى أنه خلال الفترة بين 1984 و2007، قد زاد استهلاك لحوم الدجاج لكل شخص برازيلي من 7 كجم إلى 38.2 كجم. علاوة على هذا النمو المُضطرد في السوق المحلي البرازيلي، فإن التوسع في الإنتاج أدى غلى زيادة مُساهمة البرازيل في السوق العالمي. بدأ تصدير لحوم الدجاج في عام 1975، بحوالي 3500 طن، وقد وصل إلى 3.2 مليون طن بزيادة كبيرة عام 2007، مُمثلاً زيادة أكثر من 91% بعائد يقرب من 5 مليار دولار أمريكي. على الرغم من زيادة المُساهمة البرازيلية في السوق العالمي، فإن الإمداد بلحوم الدجاج محلياً مازال وفيراً.

          وفقاً لتقارير وزارة الزراعة الأمريكية، فإن الإنتاج العالمي من لحوم الدجاج قد زاد بمُعدل 6.2% عام 2007، وذلك من 64 إلى 68 مليون طن. وقد كان إنتاج البرازيل 10.2 مليون طن في ذات السنة، مُحافظة بذلك على موقعها كثالث أكبر مُنتج للحوم الدجاج على مُستوى العالم، بعد كل من أمريكا والصين، حيث يُنتجا 16.2 و 11.5 مليون طن على الترتيب. وقد بلغت صادرات قطعيات لحوم الدجاج حوالي 1.8 مليون طن بعائد قدره 2.7 مليار دولارأمريكي في عام 2007.

          تُعد الأسواق الرئيسة لقطعيات لحوم الدجاج البرازيلي هي أسيا (خاصة اليابان وهونج كونج)، والإتحاد الأوروبي (خاصة هولندا وألمانيا). بلغت صادرات الدجاج الكامل حوالي 1.1 مليون طن بعائد قدره 1.4 مليار دولار أمريكي، وكان مُعظمها موجهاً بشكل مُباشر إلى الشرق الأوسط (خاصة السعودية والإمارت واليمن والكويت)، فضلاً عن فنزويلا وروسيا وأنجولا.

     بلغت صادرات البرازيل من الدجاج بين يناير وأكتوبر عام 2008 حوالي 3.1 مليون طن لتمثل زيادة قدرها 17% مقارنة بنفس الفترة من عام 2007 (خلال عشرة أشهر من عام 2008 بلغ العائد 6 مليار دولار أمريكي بزيادة قدرها 54% مُقارنة بعام 2007). تجدر الإشارة إلى أنه لتجهيز مُعظم ما يُنتج من الدواجن في البرازيل، فإن البرازيل تمتلك حالياً 184 مجزر يخضع لإشراف خدمات الفحص الفيدرالي. وكما ذكر سابقاً، فإن سلسلة إنتاج الدواجن اكتسبت أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة بالبرازيل. تجدر الإشارة أن إنتاج دجاج التسمين في البرازيل يرجع بشكل رئيسي لمُربي المزارع الصغيرة، كما أظهرت الإحصائيات الصادرة في عام 2007 أن 4 ملايين وظيفة ترتبط بإنتاج الدواجن، وما لذلك من آثار إجتماعية واضحة. يوجد في ولاية "ريو جراند دو سول Rio Grande do Sul حوالي 40 ألف عائلة مُعظمها من صغار المُربين ترتبط بشكل مُباشر بإنتاج اللحم والبيض، والتي ينتج عنها 45 ألف فرصة عمل مُباشرة و800 ألف فرصة عمل غير مُباشرة. يُساهم إنتاج الدواجن أيضاً في تحسين الجودة الطبيعية والكيميائية للتربة، حيث تُضاف بكميات كبيرة كمُخصبات عضوية للمحاصيل في المزارع الصغيرة، حيث تعمل على زيادة كمية المحاصيل المُنتجة. علاوة على ذلك، فإن التعاونيات وشركات الدواجن توفر التقنيات اللازمة للمزارعين والمُتعلقة بالوراثة والتغذية والصحة. ومن الأمور الهامة الأخرى أيضاً هي أن إنتاج الدواجن يعمل على الإمداد بمصدر غذائي مُناسب للمُجتمعات ذات الدخل المُنخفض. ومع الأخذ في الاعتبار السيناريو العالمي الحالي والتقدم الملحوظ في التقنيات، فإنه يوجد اهتمام عام ومتنامي نحو جودة وسلامة الغذاء.

زادت حركة التجارة الدولية للغذاء حاملة معها الكثير من الفوائد على النطاق الاقتصادي والاجتماعي، كما تغيرت العادات الغذائية في العديد من البلدان خلال العقدين الماضيين، نتيجة للتطور في إنتاج الغذاء وعمليات التحضير وتقنيات التوزيع، حيث احتاج ذلك لمواقف إيجابية من مُنتجي الغذاء باستخدام طرق أخرى تضمن جودة وسلامة الغذاء. ومن هذه الطرق استخدام نظام هسب HACCP (تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة Hazard Analysis and Critical Control Points) والمُطبق في خطوط تصنيع الغذاء، حيث يهتم هذا النظام في المقام الأول بالتعريف والتحكم في خطوات التصنيع والتي تؤثر على إنتاج غذاء آمن. يُعد هذا النظام أكثر فاعلية في السيطرة على المخاطر الطبيعية والكيميائية والبيولوجية في الأغذية. ولكن واحدة من أهم عيوبه هي أنه من الصعوبة مُقارنة خطط مُختلفة من الهسب كما أنه ليس من المُمكن التقييم إذا لم توفر تلك الخطط نفس مُستوى الحماية للمستهلك النهائي.    

 وجود مثل هذه المُحددات مع الاحتياج إلى التقدير المُناسب للتأثيرات المُحتملة لسلامة الغذاء على الصحة العامة علاوة على التكاليف الاقتصادية المُرتبطة بالأمراض غذائية المنشأ، فإن ذلك نتج عنه تطور الطريقة الجديدة لسلامة الغذاء التي تُعرف بـ "طريقة تحليل المخاطر". إن التصور الخاص بتحليل المخاطر الميكروبيولوجية تم قبوله بشكل كبير في إدارة المخاطر الميكروبيولوجية بالغذاء. تجدر الإشارة إلى أن عملية تحليل المخاطر عملية هيكلية مُنظمة تعتمد على معلومات مُتكاملة من مصادر مُختلفة حول منشأ مُسببات الأمراض وتدميرها عبر سلسلة الإنتاج وتقدير أهمية ذلك على مخاطر المُحتملة على الصحة العامة. ووفقاً للتصور الدولي الذي تم قبوله، فإن عملية تحليل المخاطر تتكون من ثلاثة مكونات: تقدير المخاطر، إدارة المخاطر، إعلام المخاطر.

المصدر: Engormix.com
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 383 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,075,972