لا أدرى ما الذى جعلنى أذكرك رغم أن رحيلنا مضى عليه ألف عام ،قمت إلى صندوقى المرصود الذى يحمل عبيرك وشذاك ، هذا الذى طالما حملته بين ذراعيك تهمس له بأنك تعشقنى أنا .

أخرجت منه رسائلك إلى ، تلك الرسائل التى سطرتها أناملك على خصلات شعرى وجدائله قبل أن تسطرها فى صفحاتك وأوراقك .

قمت وبحار من الدموع تسرى على وجنتى وتكتب هى الأخرى حكمها على هذا الحب الذى ولى وانتهى

قمت مسرعة الخطى إلى درج مكتبى وأخرجت منه ورودك التى كنت ترسلها إلى ، رأيتها هى الأخرى تبكى رحيلك وافتراقك عنا ، تذكرت معها كل ما كان بيننا من لواعج الشوق وأحاديث الغرام ، شئ واحد لم أذكره لماذا افترقنا ؟

لماذا تركتنى فى وسط الطريق ورحلت ؟ كان باستطاعتك أن تبقى إلى جانبى .

لاتقل قدرنا أن نفترق فكم وقفنا أنا وأنت فى وجه عواصف الزمن وتقلباته واستطعنا أن نهزم كل هذا .

قل إن القرار كان منك معلنا الرحيل .

أتدرى لماذا أذكرك اليوم وأفتح صفحة الماضى ؟ لأن هذا اليوم من كل عام تضاء فيه شموس عمرى فى يوم مولدك .

المصدر: صفحات من يومياتى الخاصة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 28 مشاهدة
نشرت فى 5 مايو 2012 بواسطة drnagwasallam

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

10,978