ليست هذه المرة الأولى التى أتحدث فيها إليك ، وليست المرة الأولى التى أنصت فيها إلى حديثك ، ولكنها المرة الأولى التى أحس فيها أننى أعرفك .
أعرفك منذ آلاف الأعوام ، وأن المسافات التى تبعد بيننا تلاشت ، تاهت فى لهفة الحنين الذى أحسسته وأنت بعيد عنى فى ثورات الغضب العارمة التى اجتاحت مشاعرنا فى الأيام الأخيرة الماضية .
كنت أتعامل معك لا كأسطورة اقتحمت فى لحظة التمرد والعصيان حياتى فامتلأت بها كل الأوراق والسجلات فى دفاتر عمرى منقوشة الصفحات ، ولم انادى يوما بحتمية وجودك ساكنا لأعماقى تعيش فى ذاتى وتسكن خلايا قلبى الأربعة التى لم تنطق سوى بحروف اسمك لتعزف منها أولى السيمفونيات الناطقة بلغة العشق التى اذدهرت به سمائى مظلمة الليلات .
ساحة النقاش