جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نظرية التفكير في التفكير 26 - 26 البروفيسور الدكتور / علي مهران هشام. ( الطريق السهل ونجاة النفس )
يواجه الإنسان في حياته منذ ولادته حتي مغادرته الدنيا حواجز وعثرات وأزمات ومواقف كثيرة ومتنوعة منها المفرح والسعيد ومنها الشرير والمؤلم والحزين . ولكن لابد من تفعيل الحكمة وتوظيف خبرات السنين او المخزون الثقافي سواء للأسرة عند معاملاتها الابناء منذ الولادة حتي نصل لاهليتنا القانونية والحياتية ونتولي أمور أنفسنا في التعامل مع منظومة
الحياة بشتي صورها.حتي نحقق للنفس الطمأنينة والسلام النفسي والكفاءة الجسدية والروحية والاتزان والتوازن الانفعالي . لذلك لابد من أخذ المبادرة وعدم انتظار ماهو غير محبب او قاسي علي الإنسان في طريق نجاحه وسعادته ، الفعل قد يكون أسهل وانجع بكثير من ردود الأفعال . الخطوات التالية تحفز التفكير في ما وراء الفعل :
# - السيطره على الغضب أسهل بكثير من جهد الإعتذار في المستقبل ومحاولة تعديل الأوضاع .
#- ان مواجهة المشكلات في بداياتها والتصدي لها أسهل بكثير من الجهد المبذول في حلها بعد تأزمها وتعمقها.
#- مواجهة اغراءات الشيطان والسيطره على النفس الإمارة بالسوء وممارسة الرياضه يومياً أهون بكثير من تحمُّل متاعب السمنه وأضرارها البالغه على الجسم والنفس.
# - مكافحة الكسل والتكافل في العبادة وخاصة أداء الفروض الخمسه يوميا جائزتها نفس وادعه وقلب مطمئن ومشاعر جميلة وروح ساكنه في باقي يومك، وهو لا يقارن بالألم الذي يخلفه تركها من غربه للروح وتعاسه ولوم للنفس.
# - ملازمة التعود علي التوفير، هو من علامات قوة السيطره على النفس، أهون بكثير من ألم الدَّين أو ألم طلب الآخرين ومد اليد إليهم.
#- ، تربية النشيء بصورة سليمة اخلاقيا وتربويا ، وماتحتاجه من علم وصبر ومثابره وعمل دائب مستمر، كما تحتاج إلى قراءه وثقافه وخبرة واستمارة ، وإلى مال ينفق ووقت يُصرف، وتظل كل تلك الجهود أهون بكثير من جهد إصلاح إنحرافات الاولاد وجنوحهم نحو الشرور والأيام ، وأهون من ألم عقوقهم وسوء خلقهم.
#- ان العمل منذ البداية والإرادة نحو تحقيق الأهداف أهون بكثير من ألم الندم بعد إنقضاء العمر وإنصرام الأيام دون بصمه تُذكر في الحياة أو ذكر حسن او صدقة جارية او علم ينتفع به.
# - التخطيط وتنظيم احتياجاتك وخاصة الأغراض الشخصيه أسهل بكثير من العشوائية وبذل الجهد في البحث عنها وإستنزاف الوقت وحرق الأعصاب في عملية البحث عنها.
# - ٍ الترتيب والتمنظيم في المذاكره ومتابعة الدراسه ومواصلة التعلم أيسر بكثير من الجهد الذي سيبذله الطالب في المستقبل لمغالبة الجهل ونواتج الفشل وهموم التخلف.
#- بر الوالدين
أهون بكثير من ألم الندم وعذابات الذكريات بعد وفاتهما وجهد تحمُّل عقوق الأبناء ( ولا تقل لهما اف ولاتنهرهما ) ، ( وصاحبهما في الدنيا إحسانا ).
# - الإعتذار مباشره من طلبات الآخرين ، قد يكون أهون بكثير من جهد تحمُّل الضغوطات الناتجه من الإستجابه رغم عدم القدره أو جهد تحمُّل كلمات العتب واللوم بسبب عدم التنفيذ.
#. المحافظه على الأذكار والمعوذات ، أهون بكثير من معانات الأمراض التي يسببها الحسد وعيون الأشرار الحاقدين . علي الطرف الاخر ، فان النفس فى حاجة ملحة الى اتباع بعض العوامل التي تحقق الثبات الاننفعالي وسكون النفس والتى نوجزها في التالي : أولا :
أحب نفسك ودللها وكافئها لو بركعة سجود لله او بقطعة شوكولاتة ....في زمن عز فيه المدلل، تعلم حب النفس دون غرور او تضخيم الانار حتى تجد السكينة والراحة .
ثانيا :
الإيمان بأن كل ما مر عليك من مواقف هي خبرات جيدة وتجارب لها قيمة، فكل محاولاتك ناجحة حتى الخاطئة منها او المتعثرة ! فلا تندم على ما فات واستعوض عنه بما هو آت فالماضي راح والنستقبل هو الهدف والامتيات.
ثالثا :
لا تكثر المقارنة بالآخرين بل من الممكن أن تاخذهم قدوة ومثل للنجاح ولا تمدّ العين لغيرك ؛ فتلك أرزاق مقسمة وأقدار محسومة فكف عن المقارنة والتحسر فما تملكه ثق بالله في أنه يكفي لسعادتك.
رابعا:
عش مع الطبيعة متأملاً مستمتعاً، ففي حسنها استشعاراً لقدرة العزيز الواحد الاحد واستجلابا لراحة النفس .
خامسا :
لو تكاثرت أشغالك وتعاظمت اهتماماتك وهمومك؛ اجعل لك دقائق تسترخي فيه عضلاتك ويغفو معها عقلك وجسدك حتى تعود متجدداً نشطا .
سادسا :
لا تستغرق في توافه الأمور وصغائر المواقف وتذكّر أن هناك قاعدتين للسكينة: الأولى لا تقلق بشأن الأمور التافهة، والقاعدة الثانية: كل الأمور تافهة.
سابعا :
احترم النوم؛ فراحة الروح لا بد أن يسبقه راحة الجسد فقيلولة في حدود الساعة، ونوم عميق بأحلام هانئة مبكرا، ستجعلك ذا طاقة عالية ومتجددة .
ثامنا :
اجعل بيتك وسيارتك ومكتبك مرتبين نظيفين، شتلات خضراء وعطر يفوح؛ وبعدها ستجدك أحببت المكان، ومعه المزيد من العطاء والمزيد من الهدوء والسكينة.
تاسعا :
تعلم الابتسامة والضحك المتوازن بشكل يومي ولو محاكاة ؛ ومجالسة خفيفي الظل والروح وابتعد عن العروسين والمتشاءمين .
عاشرا:
وهو أهمها الاعتناء بالصلاة والأذكار اللاحقة لها والأوراد اليومية فهي أعظم مصدر للراحة الداخلية في الحياة الدنيا.
الحادي عشر:
تعود الاستيقاظ مبكرا ثم انعم بالراحة والناس نائمون، والكون فيما حولك ساكن؛ ففيها من الجمال والمتعة ما لا يوصف.
الثاني عشر:
كُن محبا للحياة والخير؛ فلا تؤذ بشرا ولا تجرح قلبا وابتعد عن البغض والكراهية والحقد وسوء النيات .
الثالث عشر:
اعتني بالتاءات الثلاث : تغافل ، تسامح ، تفاءل... فهن شريان سكينتك وعصبها.
الرابع عشر:
لا تحسد فالحاسد يضاعف شقاءه وهمه ، فلا يحمل قلبك غلا ولا كرها ، اشكر ربك واحمده على نعمه واستحضر ما وهبه لك وارضي بما قسمه الله لك تكن اسعد الناس .
الخامس عشر:
لاتشعل أزمات او تخض حروبا لا تهمك ولا تستدرج لمعارك صغيرة ولا تحارب نيابة عن الغير . السادس عشر : الإنسان هو مفتاح شقاؤه وهو مفتاح سعادته ، فتخير أيهما تلازم. السابع عشر : لسانك حصانك ان صنته صانك. ( وهل يكب الناس في النار. يوم القيامة إلا حصائد السنتهم ). الثامن عشر : اختر الصديق قبل الطريق وقبل البدء، ( الصديق الصالح والصديق السوء كحامل المسك ونافخ الكير). التاسع عشر : كن متواضعا في غير مذلة وعزيزة في غير غرور او كبرياء. العشرون : تأكد ان سر وجودنا في الحياة هو طاعة الله وعبادته فلا تجلد النفس في امور زاءلة بل تافهة ولاتساوي عند الله جناح بعوضة ( وما خلقت الأنس والجن إلا ليعبدون ) ، وأن تميز الإنسان بين الناس هو فقط بأخلاقه وتقواه .
والله المستعان ،،،،
kenanaonline.com/drmahran2020
المصدر: من مذكرات ومقالات الدكتور علي مهران هشام - شبكة الانترنت
ساحة النقاش