نظرية التفكير في التفكير 24 - 24 البروفيسور الدكتور /علي مهران هشام. ( الأفكار وتنفيذها...وتطوير الذات ) يمر الإنسان بمراحل كثيرة في تسلسل عمره ومنحني حياته منها مرحلة تدفق الأفكار وكثرة الأهداف وقد يقابل مطبات وعقبات وحواجز تعوق دون تحقيق هذه الأفكار والطموحات مما قد ينعكس عليه بالقلق واليأس والسلبية والانطوا ..... ولكن علينا أن تتحدي هذه الحفر ونعتبرها دروس للنهوض فالاخطاء والعثرات تجارب فى سلسلة العمر نحو تحقيق الاماني ونيل المني والصعود لقمة درجات النجاح. الكلام جميل ولكن كيف التنفيذ وتحقيقه ؟!! الحلول قد نجدها في التالي:
## أولا : عليك الإدراك في قرارات نفسك أنك ما دمت في الحياة فأنت في مدرستها تتعلم، يعني لا يمكن لك أن تصيب إلا إذا أخطأت، والمصيبة ليست في الخطأ بل في عدم تكرار المحاولة وعدم التفكير في ما يمكن فعله لتصحيح ذلك الخطأ حتى يصبح الخطأصوابا..
## ثانيا : ابدا بنفسك. مثلا خد ورقة وقلم واكتب قرارات سهلة التنفيذ لكن لم تتعود على فعلها، وحاول تنفيذها حتى وإن لم تكن ضرورية المهم أكتبها ونفذها، مثلا : بعد وجبة العشاء سأقرأ عشر صفحات من القرآن.. وبعدها سأصلي ركعتين.. وغدا سأنهض لصلاة الفجر... وهكذا.. ثم حاول تنفيذها، وإن نفذتها اجعلها جزءا من حياتك، وإذا لم تنفذها أو نفذت بعضا منها لا تحزن ولا تيأس بل قل : غدا لن أفشل... وإن فشلت ثانية قل نفس الكلام وابحث عن طرق تساعدك علي التتفيذ كالمنبه لصلاة الفجر وهكذا.. المهم كرر حتى تنجح وإذا نجحت هنئ نفسك.. هذه التجارب المنزلية ستعلمك التحكم في نفسك فتأمرها بما تريد فتسرع لتنفيذه.. ولا تقتصر على القرارات بالكتابة فقط، بل عليك في ترويض نفسك على أحسن وجه ب العقل أيضا كالتفكير في أمر ما في وقت معين فتقوم به : مثلا تكون مستلقيا كسلانا فتقرر فجأة أن تنهض وتحضر كوب ماء حتى وإن لم يكن بك عطش، أو يكون الجو ممطرا أو باردا وأنت تحت الغطاء فتقرر أن تشتري شيء ما وإن لم تكن بحاجة إليه أو شراء شيء بخس الثمن كالبسكويت مثلا.. المهم من هذا الأمر وهو أنك استطعت التحكم بنفسك ونفذت ما قررته رغما عن أنف نفسك التي ستكره ما تفعله بها، لا تصغي لها وعذبها وروضها، طبعا سيكون هذا صعبا في البداية لكن مع التكرار سيصبح الأمر مسليا.. وغير دائما واخترع دائما قرارات جديدة وزد في حدة صعوبتها تدريجيا .. في منزلك مع نفسك
## ثالثا: افعال مع أسرتك :
بعدما تحقق النجاح في ترويض نفسك على فعل ماتريد حتى وإن لم ترغب بذلك، عليك المرور إلى المرحلة الثانية وهي أن تخرج من دائرة القرارات مع نفسك إلى مرحلة القرارات مع محيطك الصغير (أسرتك)، لأنك ولو رأيت نفسك أنك أصبحت قادرا على التحكم بنفسك إلا أنك مازلت غير مؤهل للخروج إلى أرض الواقع (الواقع غير آمن)، لذلك يلزمك التدريب على صناعة قرارات مع أشخاص قريبين منك جدا، كإخوتك وأبويك، لأن أسرتك حتى وإن لم تنجح في تنفيذ قرار ما معهم لن يمسكوها عنك زلة، ولن يقللوا من قيمتك لأن لا أحد يحبك أكثر منهم غير الله وحده.. لذلك ابدأ مرحلة الخروج من دائرة النفس معهم واصنع قرارات مع أخيك أو أختك، مثلا : غدا سنستيقظ إلى صلاة الفجر، أو سنزور خالتنا أو عمتنا في الوقت الفلاني، أو سنقرا هذا الجزء من القرآن او كتاب ما ... هناك الكثير من الأمور تختلف من شخص لآخر لكن تبقى الغاية واحدة وهي قرر مع طرف آخر واحرص على الإلتزام والتنفيذ، وأكرر.. عليك بعد مرحلة القرارات مع نفسك أن تخرج إلى الوجود لكن ابدأ بأسرتك التي تحبك وحتى إن فشلت في البداية لا تيأس ولا تحزن ولا يصيبك الإحباط او القلق فهذا غير سيء لأنك مع أناس آمنين لكن حاول في كل مرة أن تصير الأفضل والتزم...
## رابعا : الخروج الى دنيا الواقع
ابدا بالأصدقاء الحقيقيون،
بالطبع الأصدقاء الحقيقيون رغم أنهم يشكلون جزءا كبيرا من حياتنا، وقريبين منا لدرجة أنهم يعلمون عنا ونعلم عنهم الكثير من تفاصيل الحياة، ويجمعنا بهم فرحنا وحزننا ووقتنا بشكل عام، إلا أننا لا نمنحهم كل شيء ونضغط على أنفسنا أحيانا كنوع من الحيطة أو عدم الثقة او عدم الأهمية أو انها أسرار جد خاصة لا ينفع أن تُقال... لكن يبقى المشهد العام معهم شيء جد جميل ونافع ومهم... لذلك بعد أن تنجز مهمة إنجاح تفعيل القرارات مع أسرتك عليك أن تخرج من دائرتهم وتدخل إلى دائرة أكبر، وتذكر أنك كلما دخلت إلى دائرة أكبر كلما زاد الأمر حرصا وجهدا.. لأنك الآن خرجت من دائرة أسرتك الآمنة تماما والتي مهما أخطأت سيعذرونك دائما وسيحبونك دائما.. لكن الآن ورغم أنك مع أشخاص قريبين منك ويحبونك ايضا (الأصدقاء) إلا أنهم ليسوا أسرتك، ولن يحبوك مثلهم ولن يتمنون لك الخير مثلهم ولن يفترضون لك المعذرة دائما ولن يتحملوا أخطاءك كل مرة... لاتخف.. كل هذه الأمور لا تجعلك تتراجع وتحيطك فوبيا الخوف والحزن بل اجعلها تجربة جديدة وقل في نفسك : " لقد كنت قادرا على تجاوز كل المراحل السابقة بنجاح، وسأظل هكذا حتى النهاية أنا قوي وسأتابع وسأنجح طبعا " ثق في نفسك بعد تأكيد ثقتك في الله وهكذا.. ابدأ بصناعة قرارات معهم، "احرص على ألا تقرر أنت"، لكي تكتشف قرارات جديدة غير متوقعة ولا تناسبك أحيانا وهذا هو الجميل في الأمر لكي تتكتشف أمورا جديدة وتتعود على التنوع، ولا ترفضها لأنك محتاج إلى الإحتكاك، ولا يهمك درجة صعوبتها، المهم أنك ستكون حريصا على تنفيذها مهما كان الأمر لكي لا تظهر بمظهر لا يعجبك أمامهم (عندما يقرر أصدقاؤك قد تظهر أنك عديم الشخصية لكن لا تفكر في الأمر لأنك تفعل ذلك لهدف معين، لذلك تستوقف شخصيتك أحيانا وبإراااادتك، وإياك أن تخبرهم بالسر مهما فشلت، احرص على أن تكون القرارات القادمة ناجحة وإياك والإحباط، لأنك تتعلم، وخد الأمر بالجد والمتعة..
اان مشاركة الأصدقاء أمر سيجعلك أكبر حرصا وإصرارا على التطبيق، ومع التكرار سيصبح الأمر طبيعي ويسير لأنك في الأخير مع أصدقائك، ودرجة الخطر برفقتهم قليلة لأنهم أصدقاءك ويحبونك كما أنت ( نقصد الأصدقاء الحقيقيين اصدقاء الخير حملة المسك وليسوا نافخي الكير ) .. لكن في قرارات نفسك ستحب التفوق، لذلك أنصحك بالتركيز على هذه النقطة (التفوق) والسعي لنيله وتحقيقه.
## خامسا: الدنيا الواسعة بل العالم الكبير
بعد تجاوز كل المراحل بنجاح بكل عثراتها ومطباتها ووعورتها تكون قد بلغت الهدف.. وهذه المرحلة هي الهدف مادمت قد وصلت إليها... هيا استرجع الذاكرة، لقد بدأت مع نفسك، ونفسك يعني أنك مهما أخطأت فأنت آمن.. وبعدها مررت إلى أسرتك يعني أنك مهما أخطأت فأنت آمن.. وبعدها مررت إلى أصدقائك يعني أنك مهما أخطأت فلك نصيب كبير من الآمان.. لكن تذكر.. أنت الآن مع العالم الذي لا يشكل لك أية صلة.. يعني أنك تجردت من كل أنواع الحماية (الأنا.. الأسرة.. الأصدقاء).. أنت الآن لا تملك إلا سلاحك، وسلاحك هو ماتعلمته سابقا، وثقتك بنفسك ونسبة النضوج الفكرية العالية التي أوصلتك إلى هذا المستوى.. أنت الآن في القمة لكن لا زلت لم تتربع على عرشها بعد، حتى تقرر ماذا تريد، ومتى تريد، ومع أي كائن كان لا يهمك شكله أو عمره أو جنسه أو جنسيته أو نوع لسانه او مستواه الثقافي أو الفكري او المادي او الاجتماعي او الاقتصادي ... كل ذلك ضعه جانبا واصنع وإياه قرارات تناسبكما وطبق ما تعلمته خلال تجاربك السابقة بكل أريحية نفذ_القرارات... مع نفسك ومع من تريد.. تارة قرر أنت وثارة دع القدر يقرر، ولن يشكل لك الأمر صعوبة ما دمت ترى في التفعيل خير
النتيجة سترى أن تطبيق القرارات بعد تربعك على سلم النجاح أنها كانت تجربة تستحق العناء، لكنك ستجد نفسك تعلمت وفكرت ونفذت واستمتعت ...
## سادسا : ألطفل لا يعرف الكلام فتعلم، ثم لا يعرف المشي فتعلم... هذا الطفل لم يتعلم من الوهلة الأولى، بل بتكرار المحاولات والتدريج شيئا فشيئا مع الصبر والإصرار على التعلم رغم كبوات السقوط، وهدا السقوط لم يكن سببا للإعراض عن المحاولة بل كثرة السقوط وإعادة المحاولة دليل على أهمية ذلك الشيء، ودليل على الدافع القوي وراء تعلمه، ودليل على قوة الشخصية التي تمثلت في الإصرار والصبر والإلحاح والعزيمة والإرادة والتركيز على نقطة النجاح... كن كالطفل في عدم الإنشغال عن هدفه مهما كانت الأسباب حتى يحققه... فأنت الآن هو هو ذلك الطفل... الذي سقط سابقا ونهض وقام فلماذا التراجع الان؟!! . ## سابعا : من مقوّمات الشخصية الناجحة :
# احترام الذات بتقدير الآخرين.
# التعامل الجيّد مع القريب والبعيد.
# التحكّم في المزاج .
# التحلّي بالهدوء .
# الثقة في النفس .
# تجنّب التسويف والمماطلة . # التقرب من الله والنبوي وفعل الخير
# الثبات في القول وعدم التردد.
# تحمّل نتائج الأعمال مهما كان الثمن . # حب المخاطرة بحكمة.
# حب الحق والحقيقة والعدل.
# الدفاع عن الحق بكل الوسائل وعدم التصفيق للباطل.
# التوازن العاطفي والثبات الانفعالي والنفسي.
# البحث عن الحلول باستمرار وخاصة غير التقليدية. # التاني وفرملة النفس الامارة بالسوء ( ليس الشديد بالصرعة ، انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ).
# التحقّق والتبيّن عند كل غموض .
# تقديم العقلانية والحكمة على السطحية والعشوائية والفهولة .
# العزة من غير تكبّر و التواضع من غير ذل. # أعلم وكن علي يقين ان مايصيبك لن يخطءك إلا باذن الله ومااخطءك لن يصيبك الا باذن الله وأن الدنيا كلها لو اجتمعت علي ان ينفعوك او يضروك بشيء لن يفعلوا إلا باذن الله وأمره وقدره رفعت الأقلام وجفت الصحف . # فلا تجزع ولا تخف او يمتلكك الإحباط او تمر سريرتك بيأس ، بل استرح وارضي بما قسمه الله لك تكن اغتي واهني واسعد الناس وانجحهم. والله المستعان ،،،،،،، kenanaonline.com/drmahran2020
ساحة النقاش