جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم. ( التداوي بالقرآن الكريم ). العبد الفقير الي الله الشريف / علي مهران هشام صدق الله العظيم : ( واذا مرضت فهو يشفين )
إن التداوي بالقرآن أمر ثابت في الشريعة، لا يمكن إنكاره لأنه أصبح معلوماً من الدين بالضرورة، ولا يحدث إلا بإذن الله تبارك وتعالى، فمن أنكر معلوماً من القرآن فقد خرج من ملة الإسلام والعياذ بالله.
قال الله تعالى ( قل هو للذين امنوا هدى وشفاء )
والقرآن أعظم دواء. قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( خير الدواء القرآن ) . وقد ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم البشرى لمن تمسك بهذا القرآن وعمل بمقتضاه بأنه لن يهلك ولن يضل ابداً. فقد قال عليه الصلاة والسلام ( أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله، وطرفه الآخر بأيديكم فتمسكوا به، ولن تهلكوا، ولن تضلوا بعده ابدا )
قال الإمام ابن القيم: فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق إلا للإستشفاء به فإذا أحسن العليل التداوي به، ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام، واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء أبدا.
فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه والحماية منه، لمن رزقه الله فهما في كتابه فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله، ومن لم يكفه فلا كفاه الله.
الاستشفاء بالفاتحة
فاتحة الكتاب هي أم الكتاب، وهي أعظم سورة في القرآن الكريم، هي السبع المثاني فلا عجب أن يكون فيها شفاء القلوب.. وشفاء الأبدان.
فدواء الرياء: ( إياك نعبد )
دواء الكبر: ( إياك نستعين )
دواء الظلال والجهل: ( اهدنا الصراط المستقيم )
فمن عوفي من هذه الأمراض فقد رفل فية أثواب العافية وتمت عليه النعمة.
عن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري المدني – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أعلمك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟ قبل أن نخرج فأخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج قلت : يا رسول الله إنك قلت : ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن ؟ قال ( الحمد لله رب العالمين ) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته ) أخرجه البخاري.
ويقول المولى سبحانه وتعالى ( ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) .
قال ابن القيم : الفاتحة هي أم القرآن والسبع المثاني والشفاء التام والدواء النافع والرقية التامة ومفتاح الغنى والفلاح وحافظة القوة ودافعة الهم والغم والخوف والحزن لمن عرف مقدارها وأعطاها حقها وأحسن تنزيلها على دائه وعرف وجه الاستشفاء والتداوي بها .
الاستشفاء بآية الكرسي
آية الكرسي هي آية التوحيد آية المستعيذين المستجيرين، هي الآية الآمنة والحافظة والحارسة والمحصنة والطاردة والمخرجة والمحتوية.. فأي شفاء استشفاء أعظم من هذا وكيف لا وفيها إسم الله الأعظم الذي يشفي من العلل والنزلات والأمراض على اختلافها.
قال الرسول علية الصلاة والسلام ( سورة البقرة فيها سيدة آي القرآن لا تقرأ في بيت وفيه شيطان إلا خرج منه، آية الكرسي )
علاج بعض الأمراض
( علاج الصداع ):
يقرأ بعض آيات من القرآن، وتضع يدك على الرأس. وهذه هي الآيات:
( الان خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا ) .
( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ).
( وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم ).
( كهيعص . ذكر رحمت ربك عبدة زكريا ).
( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ).
ثم فاتحة الكتاب سبع مرات.
وسوف يزول الصداع بإذن الله.
( علاج الشقيقة ):
الشقيقة هي ألم في شقي الرأس. ويقرأ قول الحق تبارك وتعالى: ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ). ثم يقرأ سورة الإخلاص أربع مرات.
وإذا قرأت هذه الآيات على ماء مطر أو ماء زمزم، يفضل أن يشرب منه المريض ويكون فيه الشفاء بحول الله وقوته.
( علاج العين ):
يقرأ الذي تصيبه عين برمد أو نحوه على ظهر أبهميه قوله تعالى ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ثلاث أو سبع مرات ثم يتفل على إبهميه ويمسح بهما عينيه .
( علاج وجع الضرس ):
يكتب على الخد الذي يلي الوجع: بسم الله الرحمن الرحيم: ( قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ماتشكرون )
وكذلك ( وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم ) .
( علاج الرعاف ):
كان شيخ الإسلام ابن تينية يكتب على جبهة المريض. ( وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر ).
ويقول ابن القيم: وسمعته يقول: كتبها لغير واحد فبرأ. فقال: لا يجوز كتابتها بدم الراعف كما يفعل الجهال، فإن الدم نجس ولا يجوز أن يكتب به كلام الله تعالى.
( علاج الأمراض الجلدية ):
لعلاج الأمراض الجلدية يكفي الإشارة لهما باليد اليمنى وقراءة قوله تعالى: ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فأنظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه أنظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وأنظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ).
( علاج امراض الصدر ) :
يقرأ على صدر المريض بفاتحة الكتاب. ويقرأ أيضا قوله تعالى: ( ألم نشرح لك صدرك. ووضعنا عنك وزرك. الذي أنقض ظهرك. ورفعنا لك ذكرك. إن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا. فإذا فرغت فأنصب. والى ربك فأرغب). كما يقرأ قوله تعالى ( قال رب إشرح لي صدري. ويسر لي أمري)
مع التدليك الخفيف على موضع الألم، يا حبذا لو بماء عليه بفاتحة الكتاب
( علاج أمراض المعدة والكبد ):
تكتب آية الكرسي ثلاث مرات بالزعفران وماء الورد في صحن أبيض ثم يغسل بماء المطر أو بماء زمزم إن تيسر ذلك. ثم يشرب من هذا السل على الريق لمدة سبعة أيام .
( علاج القولون ):
تكتب فاتحة الكتاب والمعوذتين في إناء نظيف بالزعفران أو ماء الورد وتغسل بماء المطر أو ماء زمزم بعد أن تجف الكتابة ويشربها المريض
( علاج الحمى ):
قال أبو بكر المروزي: بلغ أبا عبد الله أني حممت، فكتب لي من الحمى رقعة فيها : بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، ومحمد رسول الله: ( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم. وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين). اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل أشف صاحب الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، اله الخلق آمين .
( علاج الفزع ):
يكتب في صحن نظيف قوله تعالى ( فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا. ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ). وتكون الكتابة بالزعفران وماء الورد . ثم يغسل بماء المطر ويشرب .
( علاج الروماتيزم ):
يضع المريض يده اليمنى على موضع الألم ويقرا ثلاثا وماكان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين ). ويقرأ أيضا سورة القدر سبع مرات. وسوف تزول الآلام بإذن الله تعالى.
( علاج الآم المثانة ):
تضع يدك على مكان الألم وتقرأ قوله تعالى: ( ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير. ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض ومالكم من دون الله ولي ولا نصير ). ويقرأ ذلك وترا ثلاثا أو سبعا .
( علاج لدغة العقرب ):
ضع يدك في إناء به ماء وملح إذا كانت اللدغة في يدك واقرأ: سورة الإخلاص والمعوذتين، يسكن الألم بإذن الله .
هــل تعلم ان ( صفة العفو ) تــؤثر على الجهاز المناعى للجــسم
؟؟
العفو صفة من صفات الله تعالى، فهو الذي يعفو عن عباده ويغفر لهم ولذلك فهي صفة يحبها الله عز وجل. والنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالعفو وطبق هذه العبادة في أهم موقف عندما فتح مكة المكرمة، ومكَّنه الله من الكفار وعفا عنهم وكان من نتيجة هذا العفو أن دخلوا في دين الله أفواجاً.
واليوم وبعدما تطور العلم لاحظ العلماء في الغرب شيئاً عجيباً ألا وهو أن الذي يمارس هذه العادة "عادة العفو" تقلّ لديه الأمراض! وهي ظاهرة غريبة استدعت انتباه الباحثين فبدأوا رحلة البحث عن السبب،
لقد كان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وبخاصة في ليالي رمضان وليلة القدر: (اللهم إنك عفوّ تحب العفو فاعف عني) [رواه البخاري]. والله تعالى لا يحب شيئاً إلا وفيه الخير لنا، فهو عفوّ يحب العفو ولذلك فهذه الصفة لابد أن تأتي بالخير على من يتحلى بها. والله تعالى أعطى عباده الأمل بالعفو عن الذنوب: يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [الشورى: 25].
وقد اكتشف الباحثون أن ممارسة العفو تنشط النظام المناعي لدى الإنسان، لأن الإنسان عندما يغضب فإن أجهزة الجسم تتنبه وتستجيب وكأن خطراً ما يهدد وجودها، مما يؤدي إلى ضخ كميات كبيرة من الدم، وإفراز كميات من الهرمونات ووضع الجسد في حالة تأهب لمواجهة الخطر. ضغط الدم سوف يرتفع، عملية الهضم سوف تضطرب، النظام العصبي سوف يتعب ويرهق، يضيق التنفس، والعضلات تتوتر...
إن هذا التوتر يؤدي إلى إرهاق الجسد في حالة تكراره، وبمجرد أن يغفر ويعفو تزول هذه التوترات وتزول الرغبة بالانتقام وتهدأ أجهزة الجسد بسبب زوال الخطر، وهذا ما يعطي فرصة للنظام المناعي بممارسة مهامه بكفاءة عالية.
ماذا يقول العفو
فالقرآن أمر بالعفو والمكافأة هي رضا الله تعالى فهو الذي يعوضك ويعطيك ما فقدته. ويقول الخبراء إن موضوع المكافأة مهم جداً في علاج الغضب وحب الانتقام، أي أن تجد بديلاً عن الانتقام وهذا ما جاء في كتاب الله، يقول تبارك وتعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [الشورى: 40]. انظروا كيف يمنحك القرآن المكافأة وهي أن أجرك على الله تعالى، وهل هناك أجمل من أن يعطيك الله ما تحب؟!
*ويقول تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 22].
*لقد اعتبر القرآن أن العفو نوع من أنواع التقوى، يقول تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة: 237].
والعفو صفة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يخاطب الله تعالى أهل الكتاب مؤكداً لهم أن النبي لم يأت ليرهبهم أو يخوفهم بل ليعفو عنهم، وهنا تتجلى رحمة النبي بالخلق، يقول تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ) [ المائدة: 15].
*إن الغضب مشكلة العصر ويظهر أكثر ما يمكن عند غير المسلمين، ويقول الخبراء إن ظاهرة الغضب تفشت في الغرب بشكل كبير، حتى إنك تجد شباباً يقتتلون لأسباب تافهة وقد يرتكب أحدهم جريمة قتل بسبب كلمة أو لمجرد مناقشة لم تعجبه!
الحمد لله رب العالمين . فزكاة العلم تبليغه. # والله أعلي وأعلم # أدعوا لنا بظهر الغيب # ........ والله المستعان،،،
المصدر: من مقالات ومذكرات الدكتور علي مهران هشام - علي شبكة الانترنت
ساحة النقاش