<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

                  ( عالـم البيئــة )

المنـاخ 2014 ... وتغيـراته 

 بقلـم : 

              د/علـى  مهـران  هشــام

 موجة الصقيع  والبرد القارس وتساقط الثلوج والتي لازالت تؤثر بشكل غير مسبوق على أجزاء شاسعة من الدول العربية ومنها مصـــر   ، وأجزاء واسعة  من قارتى  أسيا  وأوربا  والتى انعكست سلبيا على حركة الناس والحياة والبيئة ومحيطها الحيوى  وكذلك نفوق الكثير من الكائنات البحرية ، والبرية ، وإختلال  التوازن البيئى ، ولم تحصر الأضرار الناجمة عن هذا التغير المناخي المتسارع حتى الآن ، مما يجعلنا نحذروندعو إلى تعزيز دور العلم فى قضايانا البيئية والتنموية وأتخاذ التدابير العلمية والعملية لمواجهة هذه التغيرات المناخية والبيئية القادمة ، بحيث   لا تكون حلولنا ومواجهتنا للمشكلات دوما  ردود أفعال.   إن  التغيرات الطبوغرافية , والجيوسياسية والبيئة الكونية المستقبلية ، قد تجعلنا  فى قلق وتوجس يصل إلى  حبس الأنفاس ، وقد لا تكون الطاقة والمياه فى المستقبل وحدها أسبابا للحروب والصراعات  بين الأقاليم والدول .

على كل حال،  توقع العالم الروسى وخبير الارصاد الجوية  هابيبول ابدولسماتوف ، من مرصد بولكوفو في الأكاديمية الروسية للعلوم، أن العصر الجليدي الجديد سيبدأ قريبا و يرى الخبير الروسي أن انخفاضاً حاداً في درجة الحرارة سيبدأ فعلياً مع بداية العام 2014م.  ووفقا للعالم الروسي ، . فإن عصر جليدي جديد يدوم ما لا يقل عن قرنين من الزمان، وتبلغ ذروته في عام 2055م يبدأ فعلياً وبشكل محسوس على مستوى العالم مع بداية العام 2014 م     أو مايسمى علميا Little Ice Age

ومن المثير للاهتمام، أن التواريخ التي تم اختيارها ـ 2014 / 2055م ـ هي نفس التواريخ التي أختيرت من قبل أنصار نظرية ظاهرة "الاحتباس الحراري. "، حيث يشير علماء تلك النظرية إلى أن درجة حرارة كوكب الأرض ستصل لدرجة الغليان في العام 2055م.

السؤال القائم الآن لماذا يجب تفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض 4 درجات مئوية؟ التقارير البيئية الدولية تشير إلى  أننا نمضي على الطريق نحو عالم سترتفع حرارته 4 درجات ودلائل  ذلك يشمل : موجات الحر الشديد، وانخفاض مخزون الغذاء العالمي، والأنصهارات الجليدية ، وزياة معدلات الصراعات والحروب سواء داخل حدود الدول أو مع خارجها   إضافة إلى ،فقدان المنظومات الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، وارتفاع مستويات المياه في البحار والفياضانات بما يهدد الحياة على سطح الأرض ووزيادة موجات الجفاف  وأرتفاع نسبة التصحر العالمى والعمران الجائر على الأراضى الزراعية وأرتفاع نسبة الأنبعاثات الكربونية والرصاص   وحرق النفايات والتخلص العشوائى للمخلفات بأنواعها المختلفة والتلوث الكيميائى والتسرب الإشعاعى  النووى المتكرر.

يذكر رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم "إن عالم الدرجات المئوية الأربع شيء يمكن تفاديه، بل ويجب تفاديه، فنحن نريد السيطرة على ارتفاع الحرارة لتظل دون الدرجتين... إن التقاعس عن التحرك إزاء تغير المناخ يهدد بأن يكون العالم الذي سنتركه لأطفالنا مختلفا تماما عن العالم الذي نعيشه اليوم." ويضيف جيم يونج  بأن تغير المناخ هو واحد من أكبر التحديات التي تواجه التنمية، ونحن بحاجة إلى تحمل المسؤولية  الأخلاقية والإنسانية  عن التحرك بالنيابة عن الأجيال القادمة، لاسيما أشد السكان فقرا."

إن تقرير رئيس مجموعة البنك الدولى يؤكد أن القضايا البيئية والمناخية ليست فقط  رفاهية لبنى البشر بل الأمر يتعلق بالبعد الأقتصادى وأرزاق الناس وديمومة التنمية والحياة على سطح الأرض .

وخلاصة القول، فإن المشاركة الدولية سواء من خلال المؤسسات أو الهيئات العالمية تمثل ضرورة حيوية وأولوية هامة من اجل حماية الكون  والتكيف مع هذه التغيرات والتقلبات المناخية والتى قد تحول الشتاء صيفا فى دول ما والصيف شتاءا فى بلاد أخرى  ، لذلك قام  البنك الدولي  بمضاعفة  القروض التي يقدمها لأنشطة التكيف مع المناخ  فيما يعكف على التخطيط لتكثيف هذه الجهود من أجل دعم مبادرات البلدان للتخفيف من الانبعاثات الكربونية والتشجيع على النمو الشامل لأحتياجات البيئة والمحافظة على التنمية المراعية للاعتبارات المناخية. ومن آليات تنفيذ ذلك ،  يدير البنك الدولي صناديق للاستثمار في الأنشطة المناخية يصل رأسمالها إلى 7.2 مليار دولار في 48 بلدا، مما يزيد من الاستثمارات النظيفة والمرونة تجاه المناخ بنحو 43 مليار دولار إضافية. إن الجسم البيئى المصرى فى حاجة منا جميعا حكومة وشعبا وقطاع خاص ورجال أعمال ومجتمع مدنى ومؤسسات وأنشطة إجتماعية ، أن تكون القضايا البيئية والمناخية من أولويات خططنا واستراتيجيات التنمية المستقبلية  ( مثل  تخطيط وتصميم المدن والعمران – الطرق والمرور – مسارات خاصة لتصريف السيول والأمطار – الإكثار من زراعة الأشجار والنباتات والمسطحات الخضراء ) والأستفادة بالخبرات  البشرية المحلية والعالمية والمعونات الإقليمية والدولية ، خاصة فى  فى مجال المحافظة على البيئة ، كما تمثل وسائل الإعلام والميديا الحديثة ( التوعية والتثقيف المجتمعى  وتهذيب السلوك العام ) أحد أجنحة المنظومة العلمية والعملية للتغلب على التغيرات  المناخية  والبيئية فى مصــــر سواء فى الحاضر أو المستقبل.

                    والله  المستعـان ،،،، 

            http://kenanaonline.com/drmahran2020

المصدر: * د/على مهران هشام : مجلة العلم - باب عالم البيئة - عدد شهر  فبراير 2014 - العدد رقم 448 - أكاديمية البحث العلمى ودار التحرير للطبع والنشر - القاهـرة - مصـــر .