نظرية التفكير في التفكير 49 - 49
(( كن مع الله... واجعل العقبات سلالم للنجاة ))
البروفيسور الدكتور علي مهران هشام
يحكي أن ﺩﺧﻞ " ﻣﻘﺎﺗﻞ "
ﻋﻠﻰ الخليفة "ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ" ﻳﻮﻡ أن ﺑُﻮﻳﻊَ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺔ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ
"ﻋِﻈﻨﻲ ﻳﺎ " ﻣﻘﺎﺗﻞ" !\
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻋﻈُﻚ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻡ ﺑﻤﺎ. ﺳﻤﻌﺖ؟
ﻗﺎﻝ : ﺑﻞ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ:
ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻧﺠﺐ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻭﻟﺪﺍ ً ﻭﺗﺮﻙ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ً ، ﻛُﻔّﻦَ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ، ﻭﺍﺷﺘُﺮﻱَ ﻟﻪ ﻗﺒﺮ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭَﻭﺯّﻉ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ.
ﻭﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻧﺠﺐ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻭﻟﺪﺍ،ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺼﻴﺐ ﻛﻞّ ﻭﻟﺪ ٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﻒ ﺍﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ .( ﺍﻱ ﻣﻠﻴﻮﻥ )
ﻭﺍﻟﻠﻪ ... ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ : ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ٍ ﻭﺍﺣﺪ ٍ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﻓﺮﺱ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﺘﺴﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ.
ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻛﺖ ﻷﺑﻨﺎﺋﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺗﺮﻛﺖ ﻟﻬﻢ ﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻦ ﺃﺗﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻓﺘﺄﻣﻞ ... ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﻌﻰ ﻭﻳﻜﺪ ﻭﻳﺘﻌﺐ ﻟﻴﺆﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺃﻣﺎﻥ ﻟﻬﻢ، ﻭﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ
*( ﻭَﻟْﻴَﺨْﺶَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﻮْ ﺗَﺮَﻛُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺧﺇْﻔِﻬِﻢْ ﺫُﺭِّﻳَّﺔً ﺿِﻌَﺎﻓًﺎ ﺧَﺎﻓُﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻓَﻠْﻴَﺘَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻟْﻴَﻘُﻮﻟُﻮﺍ ﻗَﻮْﻟًﺎ ﺳَﺪِﻳﺪًﺍ ).*
يذُﻛِﺮَ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺒﻜﻲ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .. ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺒﻜﻴﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺛﻴﺎﺑﺎً ﺟﺪﻳﺪﺓ؟ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﺭﺗﺪﻱ ﺛﻮﺑﺎً ﻗﺪﻳﻤﺎً !!
ﻓﺘﺄﺛﺮ ﻋﻤﺮ ﻟﺒﻜﺎﺋﻬﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺯﻥ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺃﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺮﻑ ﺭﺍﺗﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﺯﻥ: ﻭﻟﻢ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؟ ﻓﺤﻜﻰ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ !.. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺯﻥ ː ﻻ ﻣﺎﻧﻊ، ﻭَ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ؟!*
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺯﻥ: ﺃﻥ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺣﻴﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﺑﺎﻷﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪ ﺻﺮﻓﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎ. ﻓﺘﺮﻛﻪ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﺎﺩ،
*ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ : ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﺼﺒﺮﻭﻥ ﻭ ﻧﺪﺧﻞ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﺃﻡ ﻻ ﺗﺼﺒﺮﻭﻥ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺃﺑﺎﻛﻢ ﺍﻟﻨﺎﺭ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻧﺼﺒﺮ ﻳﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ !
ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ : ﺍﻟﺨﺎﺯﻥ ... ﻭ ﻋﻤﺮ ... ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﺮ .
ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﻋﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﻫﻲ
*1 - ﺍﻟﺸﻜﺮ [ ﻟﺌﻦ ﺷﻜﺮﺗﻢ ﻷﺯﻳﺪﻧﻜﻢ ]*
*2 - ﺍﻟﺬﻛﺮ : [ ﻓﺎﺫﻛﺮﻭﻧﻲ ﺃﺫﻛﺮﻛﻢ ]*
*3 - ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ : [ ﺍﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ ]*
*4 - ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ[ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ ].*
* الخير حولك وسهل ...ﻓﻼ ﺗﺤﺮﻡ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ . ( ﻭﻣﻦ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻴﻼ )... فكن مع الله ولن يخليك. ... الحياة مليئة بالعقبات والانزلاقات والتعب والإنسان خلق في كبد ..... لاتقلق. . لاتياس ...ضع الهموم تحت قدميك واسقطها من فوق ظهرك... وتوكل علي الله ثم نفسك ولاتنتظر المساعدة من أحد ... تنجو وترتاح وترتقي ....
يروي ان حصانا لأحد المزارعين وقع في بئر مياه عميقة لكنها جافة
بدأ الحصان بالصهيل طالباً النجده .. استمر على هذا النحو عدة ساعات .
كان المزارع حينها يدرس الموقف ويفكر بكيفية أستعادة الحصان؟
لم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع المزارع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً وأن تكلفة استخراجه تقارب تكلفة شراء حصان آخر .. هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردم.
نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد ( التخلص من البئر الجاف، ودفن الحصان ) ، وفعلاً بدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر .
في بادئ الأمر .. أدرك الحصان حقيقة ما يجري ،، فأخذ بالصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة
وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة .. فأعتقدوا بأنه مات .
نظر المزارع إلى داخل البئر فصعق مما رآى .. لقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره ، وكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض فيرتفع هو بمقدار خطوة واحدة للأعلى .
هكذا استمر الحال .. الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بعد خطوة إلى أعلى، وبعد فترة من الزمن اقترب الحصان للأعلى فقفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئر بسلام .
كذلك هي الحياة تلقي بأوجاعها وأثقالها ومخلفاتها عليك ، فأما أن تدفنك وإما أن تلقيها من على ظهرك وترتقي .
بمعنى أنك كلما حاولت أن تنسى همومك فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء أثقالها وأتربتها عليك .
وكل مشكلة قد تواجهك في الحياة هي حفنة تراب يجب أن تنفضها من على ظهرك كي تتغلب عليها وترتفع بذلك خطوة للأعلى .
وكل شخص سلبي أو غير سوي قد تصادفه في حياتك قد يؤلمك بسلوكياته الغير سويه أو ممارساته اللا أخلاقيه ألقيه من فوق ظهرك لترتفع .
انفض مخلفات الحياة
لا تتوقف ، لا تستسلم أبدا
ومهما شعرت أن الآخرين يريدون دفنك حيّا لا تستسلم
واجعل قلبك خالياً من الهموم، وعقلك خالياً من القلق .. وعش حياتك ببساطة، وأكثر من العطاء وفعل الخير .
وأعلم بأن كلا منا سيلقى جزاءه في يوم ما
فلا تقلق وأنفض مخلفاتهم من فوق ظهرك.
ﻋﻠﻰ الخليفة "ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ" ﻳﻮﻡ أن ﺑُﻮﻳﻊَ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺔ،
*ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ : ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ؟
*2 - ﺍﻟﺬﻛﺮ : [ ﻓﺎﺫﻛﺮﻭﻧﻲ ﺃﺫﻛﺮﻛﻢ ]*
*3 - ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ : [ ﺍﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ ]*
*4 - ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ[ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ ].*
بدأ الحصان بالصهيل طالباً النجده .. استمر على هذا النحو عدة ساعات .
كان المزارع حينها يدرس الموقف ويفكر بكيفية أستعادة الحصان؟
لم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع المزارع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً وأن تكلفة استخراجه تقارب تكلفة شراء حصان آخر .. هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردم.
نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد ( التخلص من البئر الجاف، ودفن الحصان ) ، وفعلاً بدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر .
في بادئ الأمر .. أدرك الحصان حقيقة ما يجري ،، فأخذ بالصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة
وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة .. فأعتقدوا بأنه مات .
نظر المزارع إلى داخل البئر فصعق مما رآى .. لقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره ، وكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض فيرتفع هو بمقدار خطوة واحدة للأعلى .
هكذا استمر الحال .. الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بعد خطوة إلى أعلى، وبعد فترة من الزمن اقترب الحصان للأعلى فقفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئر بسلام .
بمعنى أنك كلما حاولت أن تنسى همومك فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء أثقالها وأتربتها عليك .
وكل مشكلة قد تواجهك في الحياة هي حفنة تراب يجب أن تنفضها من على ظهرك كي تتغلب عليها وترتفع بذلك خطوة للأعلى .
وكل شخص سلبي أو غير سوي قد تصادفه في حياتك قد يؤلمك بسلوكياته الغير سويه أو ممارساته اللا أخلاقيه ألقيه من فوق ظهرك لترتفع .
انفض مخلفات الحياة
لا تتوقف ، لا تستسلم أبدا
ومهما شعرت أن الآخرين يريدون دفنك حيّا لا تستسلم
واجعل قلبك خالياً من الهموم، وعقلك خالياً من القلق .. وعش حياتك ببساطة، وأكثر من العطاء وفعل الخير .
🐴 هز ظهرك ،، كما فعل الحصان 🐴.
والله المستعان،،،
ساحة النقاش