حيل الشحاتين ومكاسبهم ونوادرهم
من كتاب "المحاسن والمساوئ" للبيهقى


محاسن السؤال

قال الجاحظ: سمعت شيخاً من المكدين وقد التقى مع شاب منهم قريب العهد بالصناعة فسأله الشيخ

عن حاله فقال: بعن الله الكدية ولعن أصحابها من صناعة ما أخسها وأقلها، إنها ما علمت تخلق الوجه

وتضع من الرجال، وهل رأيت مكدياً أفلح؟ قال: فرأيت الشيخ قد غضب والتفت إليه فقال: يا هذا

أقلل الكلام فقد أكثرت، مثلك لا يفلح لأنك محروم ولم تستحكم بعد وإن للكدية رجالاً فما لك ولهذا

الكلام! ثم التفت فقال: اسمعوا بالله يجيئنا كل نبطيّ قرنانٍ وكل حائك صفعان وكل ضرّاط كشحان

يتكلم سبعاً في ثمان إذا لم يصب أحدهم يوماً شيئاً ثلب الصناعة ووقع فيها، أوما علمت أن الكدية

صناعة شريفة وهي محببة لذيذة صاحبها في نعيم لا ينفد فهو على بريد الدنيا ومساحة الأرض

وخليفة ذي القرنين الذي بلغ المشرق والمغرب حيث ما حلّ لا يخاف البؤس، يسير حيث شاء، يأخذ

أطايب كل بلدة؟ فهو أيام النرسيان والهيرون بالكوفة، ووقت الشبّوط وقصب السكر بالبصرة، ووقت

البرنيّ والأزاذ والرّازقيّ والرمان المرمر ببغداد، وأيام التين والجوز الرطب بحلوان، ووقت اللوز

الرطب والسختيان والطبرزد بالجبل، يأكل طيبات الأرض، فهو رخي البال حسن الحال لا يغتمّ

لأهل ولا مال ولا دار ولا عقار، حيث ما حلّ فعلفه طبليّ، أما والله لقد رأيتني وقد دخلت بعض

بلدان الجبل ووقفت في مسجدها الأعظم وعليّ فوطة قد ائتزرت بها وتعممت بحبل من ليف وبيدي

عكازة من خشب الدفلى وقد اجتمع إلي عالم من الناس كأني الحجاج بن يوسف على منبره وأنا

أقول: يا قوم رجل من أهل الشام ثم من بلد يقال له المصيصة من أبناء الغزاة والمرابطين في سبيل

الله من أبناء الركّاضة وحرسة الإسلام، غزوت مع والدي أربع عشرة غزوة سبعاً في البحر وسبعاً

في البر، وغزوت مع الأرمنيّ، قولوا رحم الله أبا الحسن، ومع عمر بن عبيد الله، قولوا رحم الله أبا

حفص، وغزوت مع البطال بن الحسين والرنرداق بن مدرك وحمدان بن أبي قطيفة، وآخر من

غزوت معه يازمان الخادم، ودخلت قسطنطينية وصليت في مسجد مسلمة بن عبد الملك، من سمع

باسمي فقد سمع ومن لم يسمع فأنا أعرفه نفسي، أنا ابن الغزيّل بن الركان المصيصي المعروف

المشهور في جميع الثغور والضارب بالسيف والطاعن بالرمح، سدٌّ من أسداد الإسلام نازل الملك

على باب طرسوس فقتل الذراري وسبى النساء، وأُخذ لنا ابنان وحملا إلى بلاد الروم فخرجت هارباً

على وجهي ومعي كتب من التجار فقطع عليّ وقد استجرت بالله ثم بكم فإن رأيتم أن تردّوا ركناً من

أركان الإسلام إلى وطنه وبلده!

فوالله ما أتممت الكلام حتى انهالت عليّ الدراهم من كل جانب وانصرفت ومعي أكثر من مائة

درهم. فوثب إليه الشاب وقبل رأسه وقال: أنت والله معلم الخير فجزاك الله عن إخوانك خيراً.

أصناف المكدين وأفعالهم

منهم المكي وهو الذي يأتيك وعليه سراويل واسع دبيقيّ أو نرسي وفيه تكة أرمنية قد شدّها إلى

عنقه فيأتي المسجد فيقول: أنا من مدينة مصر ابن فلان التاجر وجهّني أبي إلى مرو في تجارة ومعي

متاع بعشرة آلاف درهم فقطع عليّ الطريق وتركت على هذه الحال ولست أحسن صناعة ولا معي

بضاعة وأنا ابن نعمة وقد بقيت ابن حاجة. ومنهم السحري الذي يبكر إلى المساجد من قبل أن يؤذن

المؤذن. والشجوي الذي كان يؤثر في يده اليمنى ورجليه حتى يري الناس أنه كان مقيداً مغلولاً ويأخذ

بيده تكة فينسجها يوهّمك أنه من الخلديّة وقد حبس في المطبق خمسين سنة. ومنهم الذرارحي الذي

يأخذ الذراريح فيشدها في موضع من جسده من أول الليل ويبيت عليه ليلته حتى يتيقظ فيخرج

بالغداة عرياناً وقد تنفّط ذلك الموضع وصار فيه القيح الأصفر ويصبّ على ظهره قليل رماد فيوهم

الناس أنه محترق. ومنهم الحاجور وهو الذي يأخذ الحلقوم مع الرئة فيدخل الحلقوم في دبره ويشرّح

الرئة على فخذه تشريحاً رقيقاً ويذرّ عليه دم الأخوين. ومنهم الخاقاني الذي يحتال في وجهه حتى

يجعله مثل وجه خاقان ملك الترك ويسوده بالصبر والمداد ويوهّمك أنه ورم. ومنهم السّكوت الذي

يوهمك أنه لا يحسن أن يتكلم. ومنهم الكان وهو الذي يواضع القاص من أول الليل على أنه يعطيه

النصف أو الثلث فيتركه حتى إذا فرغ من الأخذ لنفسه اندفع هو فتكلم.

ومنهم المفلفل، الرفيقان يترافقان فإذا دخلا مدينة قصدا أنبل مسجد فيها فيقوم أحدهما في أول الصف

فإذا سلم الإمام صاح الذي في آخر الصف بالذي في أول الصف: يا فلان قل لهم. فيقول الآخر: قل

لهم أنت أنا أيش. فيقول: قل ويحك ولا تستح. فلا يزالان كذلك وقد علّقا قلوب الناس ينتظرون ما

يكون منهما، فإذا علما أنهما قد علقا القلوب تكلما بحوائجهما وقالا: نحن شريكان وكان معنا أحمال بزّ

كنا حملناها من فسطاط مصر نريد العراق فقطع علينا وقد بقينا على هذه الحال لا نحسن أن نسأل

وليست هذه صناعتنا. فيوهمان الناس أنهما قد ماتا من الحياء.

ومنهم زكيم الحبشة الذي يأتيك وعليه درّاعة صوف مضرّبة مشقوقة من خلف وقدّام وعليه خفّ

ثغري بلا سراويل يتشبه بالغزاة. ومنهم زكيم المرحومة المكافيف يجتمعون خمسة وستة وأقل وأكثر

وقائدهم يبصر أدنى شيء عينه مثل الخفاش يقال له الاسطيل فهو يدعو وهم يؤمنون. ومنهم

الكاغانيّ الذي يتجنن أو يتصارع ويزبد حتى لا يشك أحد في جنونه وأنه لا دواء له لشدة ما ينزل

به. ومنهم القرسيّ وهو الذي يعصب ساقيه أو ذراعيه عصباً شديداً ويبيت على ذلك ليلة فإذا تورم

واحتقن فيه الدم مسحه بشيء من صابون ودم الأخوين وقطر عليه من سمن البقر وأطبق عليه خرقة

ثم كشف بعضه فلا يشك من رآه أنه آكلة نعوذ بالله منها. ومنهم المشعب الذي يحتال للصبي حين

يولد بأن يزمنه أو يعميه ليسأل به الناس، وربما جاءت أمه أو يجيء أبوه فيتولى ذلك فإما أن يكسبا

به أو يكرباه فإن كان عندهما ثقة وإلا أقام بالأولاد والأجرة كفيلاً. ومنهم الفيلور وهو الذي يحتال

لخصيتيه حتى يريك أنه آدرٌ وربما أراك أن بهما شرطاً أو جرحاً، وربما أراك ذلك في دبره، وتفعل

المرأة ذلك بفرجها. ومنهم الكاخان الغلام المكدي إذا واجر وعليه مسحةٌ من جمال وعمل العملين

جميعاً. والعواء الذي يسأل بين المغرب والعشاء ويطرّب في صوته. ومنهم الاسطيل وهو المتعامي

الذي إن شاء أراك أنه أعمى وإن شاء أراك أنه ممن نزل في عينه الماء وإن شاء أراك أنه لا

يبصر. ومنهم المزيديّ وهو الذي يدور ومعه دريهمات يقول: هذه دريهمات قد جمعت لي في ثمن

قطيفة فزيدوني فيها ورحمكم الله. ومنهم المستعرض الذي يعارضك وهو ذو هيأة في ثياب صالحة

يريك أنه يستحيي من المسألة ويخاف أن يراه معرفة فيعرض لك اعتراضاً ويكلمك خفتاً. ومنهم

المطيّن وهو الذي يطيّن نفسه من قرنه إلى قدمه ويأخذ البلاذر يريك أنه يأكل البلاذر.

ومن نوادرهم

قيل: إنه أتى سائل داراً يسأل منها فأشرفت عليه امرأة من الغرفة فقال لها: يا أمة الله الله أن

تصدّقي عليّ بشيء! قالت: أي شيء تريد؟ قال: درهماً. قالت: ليس. قال: فدانقاً. قالت: ليس. قال:

ففلساً. قالت: ليس. قال: فكسوة. قالت: ليس. قال: فكفاً من دقيق. قالت: ليس. قال: فزيت، حتى عد

كل شيء يكون في البيوت وهي تقول: ليس. فقال لها: يا زانية فما يجلسك؟ مرّي تصدّقي معي.

قال الأصمعي: وقفت على سائل بالمربد وهو يقول:

قد رهنت القصاع من شهوة الخبز

فقلت له: أتممه. فقال: أتممه أنت. فقلت:

فمن لي بمن يفك القصاعا

فقال: اضمم إليه بيتاً. فقلت:

ما رهنت القصاع يا قوم حتى         خفت والله أن أموت ضياعا

فقال: أنت والله أحوج إلى المسألة وأحق بها مني.

ولأبي فرون الأعرابي السائل:

وصبيةٍ مثل صغار الذرّ         سود الوجوه كسواد القدر

كلهم ملتزقٌ بصدري         حتى إذا لاح عمود الفجر

ولاحت الشمس خرجت أسري         أسبقهم إلى أصول الجدر

ألا فتى يحمل عني إصري         هذا جميع قصتي وأمري

فاسمع مقالي وتوقّ شري         فأنت أنت بغيتي وذخري

كنّيت نفسي كنية في شعري         أنا أبو الفقر وأم الفقر

قال: قال الأصمعي: رأيت سائلاً وقد تعلق بأستار الكعبة من بني تميم وهو يقول:

أيا رب رب الناس والمنّ والهدى         أما لي في هذا الأنام قسيم

أما تستحي مني وقد قمت عارياً         أناجيك يا ربي وأنت كريم

أترزق أبناء العلوج وقد عصوا         وتترك قرماً من قروم تميم

قال: ورأيت رجلاً آخر من الأعراب وقد تعلق بأستار الكعبة وهو يقول:

يا رب إني سائلٌ كما ترى         مشتملٌ شميلتي كما ترى

وشيختي جالسةٌ فيما ترى         والبطن مني جائعٌ كما ترى

فما ترى يا ربنا فيما ترى

قال: وأتى سائل من الأعراب إلى بني عبد العزيز بن مروان فقال: أتت علينا سنون لم تبق زرعاً

حصيداً ولا مالاً تليداً إلااجتاحته بزوبره وأصله وأنتم أئمة أملي وقصد ثقتي. فلم يعطوه شيئاً، فقال:

بنو عبد العزيز إذا أرادوا         سماحاً لم يلق بهم السماح

لهم عن كل مكرمةٍ حجابٌ         فقد تركوا المكارم واستراحوا

قال: ومر سائل منهم برجل يكنّى أبا الغمر ضخم عريض وكان بواباً لبعض الملوك فقال له: أعن

المسكين الضعيف الفقير المحتاج. فقال: ما ألحف جائعكم وأكثر سائلكم، أراحنا الله منكم! فقال

السائل: اسكت فوالله لو فرّق قوت جسمك في عشرة أجسام منا لكفانا طعامك ليوم شهراً، وإنك لنبيه

الضرطة لو ذري بها بيدر لكفته الريح، عظيم السلحة لو ضربت لبناءٍ لكفت سوراً.

قال: وقال أعرابي وهو يسأل: رحم الله من أعطى من فضل وآثر من قلة وواسى من كفاف.

قيل: ودخل رجل منهم على هشام بن عبد الملك بن مروان فقال: يا أمير المؤمنين أتتنا سنون

ثلاث، فأما الأولى فأذابت الشحم، وأما الثانية فأغضت اللحم، وأما الثالثة فهاضت العظم، وعندك

أموال فإن كانت لله جل وعز فبثها في عباد الله، وإن كانت لهم ففيم تحبسها عنهم؟ وإن كانت لك

فتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين.

قال: ودخل أزهر السمان على المنصور فشكا إليه الحاجة وسوء الحال، فأمر له بألف درهم وقال:

يا أزهر لا تأتنا في حاجة أبداً. قال: أفعل يا أمير المؤمنين. فلما كان بعد قليل عاد فقال له: يا أزهر

ما حاجتك؟ قال: جئت لأدعو لأمير المؤمنين. قال: بل أتيتنا لمثل ما أتيت. فأمر له بألف درهم

وقال: يا أزهر لا تأتنا ثالثة فلا حاجة لنا في دعائك. قال: نعم، ثم لم يلبث أن عاد، فقال: يا أزهر ما

جاء بك؟ قال: دعاء كنت سمعته منك أحب أن آخذه عنك. فقال: لا تردده فإنه غير مستجاب وقد

دعوت به الله جل وعز أن يريحني من خلقتك فلم يفعل.

وممن سأل الخلفاء أيضاً ربيعة بن ربيعة، ذكروا أنه دخل على معاوية بن أبي سفيان فقال: يا أمير

المؤمنين زوجني بعض بناتك. فقال: قد شغلناهنّ بأكفائهنّ. قال: فولّني شرطة البصرة. قال: قد

ولّيتها من كفانا. قال: فهب لي قطيفة. قال: أما هذا فنعم.

ومنهم أبو دلامة دخل على المنصور فقال: يا أمير المؤمنين تأمر لي بكلب صيد؟ قال: أعطوه. قال:

كلب بلا صقر؟ قال: أعطوه صقراً. قال: كلب وصقر بلا بازبان؟ قال: أعطوه غلاماً بازباناً. قال:

فلا بد لهم من دار! قال: أعطوه داراً. قال: فمن أي شيء يعيشون؟ قال: قد أقطعتك أربع مائة جريب

منها مائتا جريب عامر ومائتان غامر. قال: وما الغامر؟ قال: الخراب. قال: فأنا أقطعتك أربعة آلاف

جريب بالدهناء غامرة. قال: فقد جعلتها كلها عامرة فهل بقي لك شيء؟ قال: نعم تدعني أقبل يدك.

قال: ليس إلى ذلك سبيل. فقال: ما منعتني شيئاً أهون على عيالي من هذا.

قال: وبعث المنصور إلى زياد بن عبد الله مالاً وأمره أن يفرّقه في القواعد والأيتام والعميان، فدخل

إليه أبو حمزة الرقيّ فقال: أصلح الله أمير المؤمنين! قد بلغني الكبر فاكتبني في القاعدين. قال: يغفر

الله لك إنما القواعد النساء اللواتي قعدن عن الأزواج. قال: فاكتبني في العميان فإن الله جل ذكره

يقول: فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، وأنا أشهد أن قلبي أعمى، واكتب

ولدي في الأيتام فإن من كنت أباه فهو يتيم. قال: اكتبوه في العميان واكتبوا ولده في الأيتام.

قال وقالت أعرابية لحاتم بن عبد الله الطائي: أتيتك من بلاد نائية شاسعة تخفضني خافضة وترفعني

رافعة لملمات من الأمور نزلن بي فبرين عظمي وأذهبن لحمي فرتكنني بالجريض قد ضاق بي البلد

العريض، لم يتركن لي سبداً ولم يبقين لي لبداً، غاب الوالد وهلك الرافد، وأنا امرأة من هوازن أقبلت

في أفناء من العرب أسأل عن المرجو نائله والمحمود سائله والمأمون جانبه، فقيل لي أنت فاصنع بي

إحدى ثلاث: إما أن تحسن صفدي، أو تقيم أودي، أو تردني إلى بلدي. فقال: أجمعهن لك وحباً. ففعل

بها ذلك كله.

قال: وجاءت أعرابية تسأل فقالت: يا قوم طرائد زمان وفرائس نازلة ولحمان وضمٍ، نبذتنا الرجال

وأنشزتنا الحال وأطمعنا السؤال، فهل من مكتسب للأجر أو راغب في الذخر؟

وسأل أعرابي فقال: سنة جردت وحال جهدت وأيدٍ خمدت فرحم الله من رحم وأقرض من لا يظلم.

وسأل أعرابي فقال: أين الوجوه الواضحات الصباح، والعقول الراجحات الصحاح، والصدور

الرحاب السماح، والمكارم الثمينة الرباح؟

وسأل أعرابي فقال: رحم الله امرأً لم يمجّ أذنه كلامي وقدم لمعاذة من سوء مقامي، فإن البلاد مجدبة

والحال مسغبة والحياء زاجر ينهى عن كلامكم والفقر عاذر يدعو إلى إخباركم فرحم الله امرأً واسى

بمير أو دعا بخير. فقال رجل: ممن يا أعرابي؟ فقال: أخٌ في كتاب الله وجارٌ في بلاد الله وطالب

خيرٍ من رزق الله.

وسأل آخر فقال: نقص الكيل وعجفت الخيل وقلّ النيل فهل من رحيم أجره لله فإنه غنى عن الله

لقوله جل وعز: "من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً"، لم يستقرض ربنا جل وعز من عدم ولكن

ليبلو ويختبر.

وسأل آخر فقال: إني رجل من مدينة رسول الله، عليه وعلى آله السلام، مشيت حتى انتعلت الدم،

فرحم الله من حملني على نعلين فكأنما حملني على ناقتين، فلا قليل من الأجر ولا غنى من الله جل

وعز. وقيل لسائل أعرابي: أين منزلك؟ قال: ما لي منزل إنما أشتمل الليل إذا عسعس وأظهر بالنهار

إذا تنفس.

 











































 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 88 مشاهدة
نشرت فى 11 مارس 2015 بواسطة dribrahimawad

عدد زيارات الموقع

33,981