العلم والحياة ... بناء الإنسان وقوة الأمم
د. علاء الغزالي
كثيراً ما كنت أسأل نفسى فى مراحل التعليم قبل الجامعى وخاصة المرحلة الثانوية فى القسم العلمى ، ماهى أهمية المقرر الدراسى الذى أدرسه؟ وماهو الهدف من دراسته؟ وما هو الهدف من دراسة الفصول المختلفة فيه والربط المنطقى بينهم؟
لم أجد أجابات لأن المهم هو أن تَدرٌسْ المحتوى العلمى لهذه المقررات ، وأن تنجح وتتفوق فيها ، وأنت أساسا لا تعلم فائدتها ، بالرغم من أنه أكيد لها فوائد عظيمة.
أن أهم شئ يعطيه المعلم لطلابه أن يٌفَهِمٌهم الهدف العام والأهداف التفصيلية من دراسة هذا المحتوى ، وأن يربط مادته بتطبيقات نابعة من الحياة العملية ، حتى يقبل الطالب بعد ذلك على المحتوى عن رغبه حقيقية فى التعليم والتعلم.
إن نظام القبول فى الجامعات الأجنبية ، يحتم أن يكون الطالب على علم تام ووعى كامل بسبب دخوله لكلية معينه وتخصص معين. وهو يؤهل لذلك فى مرحلة التعليم الثانوي، وكذلك تثقله الحياة العملية لأنه فى الأغلب يعتمدعلى نفسه فى أمور كثيرة.
إن ربط العلم بالحياة العملية فى المناهج الدراسية والتحفيزعلى التعلم ، هو من الأهمية بمكان لبناء إنسان قادرعلى التفكير والإبداع وإنتاج المعرفة التى هى سلاح هذا العصر وبها تقاس قوة الأمم.
