قيادات التعليم ...... والعملية التعليمية
كاتب المقال / هشام محمد علي صالح
أسئلة تطرح نفسها ، هل قيادات التعليم لها دور فيما وصل إليه مستوي التعليم ومستوي الخريج ، هل تم اختيارهم بناءا علي معايير علمية تناسب واقعنا ، هل يتم تدريبهم علي معرفة مهامهم وكيفية القيام بها بكل شفافية علي خير وجه ، هل يتم متابعتهم واستجوابهم عند أي تقصير .........؟؟
اعتقد ان الجميع يعرف الاجابة علي هذه الأسئلة ، سواء كان يعمل في حقل التعليم أو لايعمل ، سواء مثقف أو بسيط ، كثيرون يشتكوا من نتيجة المقابلات مع اللجان من أجل الترقي واخيتار القيادات في التعليم ، وأي واحد يعترض علي النتيجة يسمع عبارة مشهورة ( هتعرف احسن من اللجنة) وربنا وحده العالم بحال اللجنة !
ومن ظواهر الإنحراف الإداري تعمد عدم شغل الوظائف القيادية والإعلان عنها بقصد عدم إتاحة الفرصة لبعض العاملين ممن تتنطبق عليهم شروط الترقية ، حيث يتم تكليف أحد العاملين بالقيام بأعمال الوظيفة القيادية الشاغرة ويستمر هذا الحال سنوات متتالية رغم عدم توافر شروط شغل هذه الوظيفة في من تم تكليفه بذلك. و ومن الطبعي أن يتأثر مستوي الآداء سلبا نتيجة لذلك ، وينخفض مستوي رضاء الأكفاء وتتحول إلي عناصر معوقة كما ينعكس بدوره علي تحقيق الصالح العام.
ان سرّ نجاح المؤسسة هو قائدها، و القادة هم القدوة والمؤتمنون على كل ما بداخل المؤسسة ، ولهذا لا بد من الإهتمام بالصف الثاني وتأهيلهم للوظائف القيادية ليصبحوا قادة في الحاضر والمستقبل، كما أنه من الأهمية ترشيح البعض ممن يشغلون وظائف الصف الثاني للبعثات خارجية للإطلاع علي نظم العمل المتقدمة والناجحة ، ففي كل دول العالم المتقدم لا يتم اختيار المدير أو القائد بناء على أقدميته أو رغبته فقط او انتمائة الحزبى او العرقى ، لكن توجد مواصفات مطلوبة لكل وظيفة .