حزب البديل في ألمانيا الإتحادية

 الكاتبة :عاهود مكرم

لم تكمل «فراوكيه بيتري» ذات الأربعين ربيعا عامها الأول في رئاسة حزب «البديل لألمانيا» إذ تزعمت الحزب في يوليو عام 2015، إلا أنها ملأت الساحة السياسية والإعلامية ضجيجا بمواقفها المتطرفة والعنصرية.

(بيتري) الأم لأربعة أولاد من مواليد مدينة دريسدن عاصمة ولاية ساكسن المعروفة بميولها المعادية للأجانب التي انطلقت منها مجموعة «بيغيدا» المتطرفة.. ورغم أنها ترعرعت في ألمانيا الغربية حين فر والداها إلى الغرب وكان عمرها 15 عاما، إلا أنها التزمت بأصلها وعادت إلى دريسدن بعد الوحدة الألمانية.. ورغم أنها درست الكيمياء إلا أنها تعمل في السياسة إذ إنها عضو في برلمان دريسدن منذ عام 2014، بعد أن كانت الناطق باسم حزب البديل لألمانيا.

فراوكيه.. الوجه الجديد على الساحة الألمانية التي أعلنت انفصالها عن زوجها القس الإنجيلي قبل أيام فأثارت فرقعة إعلامية جديدة لها غذتها بالدعوة إلى إعادة العمل بالاستفتاء الشعبي ونشر قوات شرطة على الحدود الألمانية للحد من تدفق اللاجئين.

ويعبر خبراء الأمن عن قلقهم من ارتفاع وتيرة المعاداة للأجانب والإسلام في ألمانيا، إذ لا يكاد يمر يوم واحد في ألمانيا إلا ويتم الاعتداء على نزل للأجانب أو الهجوم على مسجد. ويدعو هؤلاء الحكومة الألمانية وحكومات الولايات الألمانية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف ظاهرة التطرف القومي. ويرى مراقبون أن ظهور حزب «البديل» صاحب الأفكار الديماغوجية والشعارات التي تنشر الخوف والخطاب العاطفى الكاذب البعيد عن لغة العقل، يهدف إلى الحصول على مكاسب وأطماع سياسية، وهو ما يتطلب سياسة حازمة من قبل برلين وتوضيح لصورة الإسلام الصحيحة والحث على سياسة التعايش السلمي ليس فقط في ألمانيا، وإنما في أوروبا.

ويضم حزب فراوكيه اليميني متطرفين قوميين وأعضاء سابقين من الأحزاب النازية والجمهوريين والجبهة القومية الألمانية.