دمج الوحدات المحلية الصغيرة وتطوير الإدارة المحلية في مصر
أ.د. ماهر الصواف
أطلقت الحكومة المصرية مبادرة حياه كريمة لتحسين حياة السكان بالقري المصرية وتوفير عدد من الخدمات العامة الملحة والتي عجزت الوحدات المحلية المراكز والقري عن الوفاء بها وتحقيق التنمية المأمولة، لذا أطلقت القيادة السياسية مبادرة "حياة كريمة" بهدف تحسين جودة الحياة لسكان الريف المصري. ورغم أهمية هذه المبادرة إلا ان استدامة التنمية تتطلب ضرورة البحث عن أساليب أخري تساعد الإدارة المحلية علي تحمل مسئولية تطوير القري في المستقبل,
وفي هذا السياق يجدر الإشارة ان غالبية الدول الأوروبية عملت علي دمج الوحدات المحلية الصغيرة إداريا في وحدات كبيرة حتى يمكن الحد من إهدار المال العام ورفع كفاءة وفعالية الوحدات المحلية، ويقصد بدمج الوحدات المحلية هو ضم وحدتين محليتين أو أكثر في وحدة محلية واحدة أكبر.
للتفصيل بالنسبة لتجارب الدول الأوربية ومبررات الدمج: راجع البحث المنشور في مجلة الدراسات التجارية المعاصرة جامعة كفر الشيخ ، المجلد السابع . العدد الثاني عشر- الجزء الأول يوليو 2021م
،https://csj.journals.ekb.eg/article_220321.html
وتستهدفت عمليات دمج الوحدات المحلية الصغيرة إنتاج وإدارة وتقديم الخدمات العامة بتكلفة اقل وتحقيق وفورات يمكن ان تعود على المواطن من خلال تقديم خدمات أكثر أو الوفاء بخدمات أخري حيوية. أي انه كلما كان حجم الوحدة المحلية أكبر، كان حجم التكاليف أصغر.
وفي تقديري ان يجب إعادة النظر في التقسيم الإداري الحالي للوحدات المحلية بالريف المصري والذي اتسم بالعشوائية في إنشاء الوحدات المحلية القروية وغياب المعايير العلمية في تحديد الحيز الجغرافي لها ، حتى نتمكن من الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتحسين الخدمات المحلية، والله ولي التوفيق