الطحالب هي كائنات حية مجهرية ذوات خلايا حقيقية النواة تحوي 80 رايبوسوماً وأغلفة نووية ومايتوكوندريا وكلوربلاست وهي كائنات ذاتية التغذية لها القابلية على استعمال أشعة الشمس مصدراً للطاقة وأكسدة المواد العضوية مصدراً للكاربون وهذا مكنَّها في أن تلعب بدور مهم في إعادة تدوير العناصر في البيئة من خلال التفاعلات الكيموحياتية في الخلايا الحية (William, 1997).

و للطحالب أهمية كبيرة وتدخل في مجالات تطبيقية واسعة منها:

<!--تعدّ الطحالب مصدراّ مهماً للعناصر والفيتامينات والبروتينات والأحماض الامينية، كما تستعمل غذاءً في بعض المناطق الساحلية في العالم إذ يوجد 70 نوعاً من الطحالب البحرية الصالحة للأكل تقريباً، كل هذه الأنواع تستعمل في هاواي بينما يشغل حوالي 20 نوعاً في اليابان و8 أنواع في الفلبين و5 أنواع في كندا، مثل: طحلب (Carrageen) و(Dulse) و(Porphyra). إذ تزيد من الطاقة ومن مقاومة الجسم للعديـد من الأمراض وذلك من خلال مساعدتها في عملية الهضم وفي عملية تمثيل الطعام وتعد مصدراً غذائياً للكثير من الحيوانات المائية والبرية وأعلافاً للماشية والدواجن ( Gross, 2000و Yun &Park, 2003).

<!--تستعمل الطحالب في خصوبة التربة إذ تعد الطحالب البنية لاسيما (Ascophyllum)  و(Laminaria) مصدراً للأسمدة بعد تجفيفها وذلك لاحتوائها على نـسبة كبيـرة من المواد النيتروجينية وتُستغل صناعياً لاسـتخراج اليود والبوتاسـيوم والآكار مثـل (Gelidium) كما أن لها دوراً في تكويـن الصخور المرجانيـة والجيريـة. ولا يمكن أن تعيش الشعاب المرجانية بدون الطحالب التي تعيش في أنسجة البوليبـات الخاصة بهذه الشـعاب إذ تنتج مركبات كيميائية تسـاعد حيوانات المرجان على ابراز هياكلـها التي تتكون من الحجر الجيـري. ومن هـذه الطحالـب.

   (OrallinaelongateوHaliptilon virgatum وLaurenciaspp) (Kehmerier,199وBenedetti- Cecchi, 2000).

<!--يشير عدد من الباحثين إلى أن الطحالب تعد مصدراً من مصادر الأوكسجين على سطح الأرض إذ يقدر العلماء أن ما بين 70 – 50% من عمليات البناء الضوئيّ تمت فيها. وبهذا تستطيع أن تحافظ على نسـبته في الجو ثابتـة من خلال قابليتـها في إزالة غاز ثاني أوكسـيد الكاربون الزائد على النسـبة العادية 3% فتمنع تلوث البيئـة في البحر وبذلك تغطي المحيطات 5 ×1010 طن من المادة الجافة في العام (Nakamura & Imamura, 1988 وTsukahara et al., 2000).

<!--سـاهمت الطحالب في تطوير العديد من العلوم مثل: علم الخلية وعلم الوراثة وعلم وظائـف الأعضاء والتقنية الاحيائيـة واسـتعملت بعض أنواعـها مثـل Chlamydomonas, chlorella  في أبحاث البناء الضوئيّ والوراثة، كما تدخـل في بعض الصناعات مثل صناعة الايس كريم ومعاجيـن الأسنان ومنظفـات البشـرة ومزيلات الرائحة وأصباغ الأظافر وفي كثير من الصناعات الغذائيـة (و (Sheehan et al.,1998 و Tam & Wong, 2000).

<!--أشارت الاكتشافات الجديدة إلى أن للطحالب البحرية القدرة على مقاومة السرطان من خلال التجارب التي تم إجراؤها على الفئران، كما ساعدت الطحالب البحرية البنية اللون على تقليل مستويات هرمون الاستروجين لتجربة أقيمت على مجموعة من النساء اللاتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية (العوضي، 2005).

<!--تؤدي الطحالب دوراً مهماً في معالجة المياه العادمة، أو تستعمل معالجات حياتية لفضلات المياه بصورة مفردة أو بشكل مرتبط مع البكتريا إذ تقوم الطحالب بتوفيـر الأوكسجين للبكتريا التي تعمل على أكسـدة المواد العضوية في تلك المياه (Bich et al., 1999 وNandini et al., 2004).

<!---توصل فريق من العلماء من جامعة بيلفيد بغرب ألمانيا إلى تطوير طحالب بوساطة تقنيات الهندسة الوراثية قادرة على إنتاج الهيدروجين بما يعادل 13 مرة أكثر من أية طحالب طبيعية وهذا يعني أن المتر المكعب الواحد من الطحالب قادر في المستقبل على إضاءة البيت وتسخين الماء أو ربما تشغيل السيارة ومن الأنواع المهمة القادرة على إنتاج الهيدروجين Chalamydomonas Reinhardtii  (الخطيب، 2005).

تستعمل الطحالب لإنتاج عدد من المنتجات الطبية ومن أشهرها Spirulina المأخوذ من الطحالب الخضراء، وذلك لاحتوائه على العناصر والفيتامينات والكلوروفيل بينما يكون عشب البحر (Kelp) البني العملاق وMacrocystis مصدراً للدواء وهو واسع الاستعمال (المالكيّ، 2004))

أمانى إسماعيل