الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية
الإدارة العامة للتطوير والإرشاد
الاستزراع السمكى شبه المكثف
المادة العلمية : دكتور / مجدى عباس صالح
دكتوراة رعاية الأسماك والمزارع السمكية
إعداد :الإدارة العامة للتطوير والإرشاد
مقدمة
عزيزى المزارع السمكي
لقد تبنت الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية فى السنوات الأخيرة سياسة تعتمد على تنمية الموارد السمكية من القطاعات المختلفة وقد كان الإستزراع السمكى فى مقدمة القطاعات التى أولتها تلك السياسة الاهتمام الأكبر وقد شهدت السنوات الثلاث الأخيرة تحولا واضحا فى استراتيجية الاستزراع السمكى فى مصر لتتمشى مع استقراء التغيرات المستقبلية المتوقعة فى موارد المياه ومساحات الأراضى المتاحة وقد اخذت تلك الاستراتيجية فى اعتبارها عدة حقائق على رأسها التزايد المستمر فى الإحتياج للأسماك لتحقيق متوسط الإستهلاك المستهدف النقص المستمر لكميات المياه ومساحات الأراضى المتاحة للإستزراع السمكى التقليدى كنتيجة للتوسع المستمر فى استصلاح الأراضى للزراعة النباتية.
لذلك فقد وضعت الهيئة استراتيجية تعتمد على الاستغلال الأقصى للموارد المتاحة للاستزراع السمكى لتحقيق أقصى انتاج لذلك تبنت الهيئة سياسة تعتمد على تطوير تقنيات الإستزراع السمكى وقد كانت التنمية الرأسة هى الوسيلة المختارة وكان التكثيف وتعظيم انتاجية وحدة المساحة فى المزارع والمسطحات المائية فى مقدمة تلك الأهداف.
وقد بدأت الهيئة تطبيق بعض تقنيات للإستزراع السمكى المتطور وقد اسهدف ذلك التعرف على تلك التقنيات وتطويعها للظروف والاحتياجات المحلية وقد مثلت أساليب الاستزراع السمكى المكثف وشبه المكثف افضل تلك السبل لتحقيق الإنتاجيات المرتفعة المستهدفة وبالتالى الاستفادة القصوى من مواردالمياه والأراضى المتاحة ونظرا للارتفاع الكبير فى التكلفة ومصروفات التشغيل لوحدات الإستزراع المكثف رأت الهيئة ان يتم التركيز فى هذه المرحلة على تطوير اساليب الاستزراع التقليدية الى النظم شبه المكثفة وقد تم الاخذ فى الاعتبار أن الدور الارشادى للهيئة هو العنصر الرئيسى الذى يؤدى الى التوسع فى تطبيق تلك التقنية بين المزارعين الاهليين وبالتالى إحداث الطفرة المطلوبة فى مستويات الانتاج على مستوى الدولة.
وفى هذه النشرة يسعدنا عزيزى المزارع أن نستعرض تفاصيل تقنية الاستزراع شبه المكثف فى الأحواض الترابية لتكون متاحة لمن يرغب فى تحقيق إنتاج متميز من مزارعى الأسماك.
ما هو الاستزراع شبه المكثف؟
لا يوجد تعريف محدد للاستزراع الشبه مكثف يميزه بدقة عن غيره من انشطة الاستزراع السمكية فى الأحواض الترابية ويقع فى إطار هذا المسمى كل أنشطة تربية الأسماك التى يتم فيها رفع الانتاجية الطبيعية لبيئة الأحواض بإستخدام المخصبات والاعلاف الأضافية وتتفاوت مستويات الانتاج فى هذا النوع من النشاط بدرجة ملحوظة طبقا لمستويات الرعاية والتقنية المستخدمة.
ففى نظم الاستزراع السمكى العادى فى صوره الشائعة يتراوح الانتاج بين نصف طن الى طنين من الفدان فى الموسم الواحد.
وفى هذا النوع يقتصر التدخل البشرى على عمليات التسميد وتنمية الغذاء الطبيعى واستخدام الاعلاف الصناعية ويكون تركيز الاكسوجين المتاح هو العامل المحدد لتكثيف الانتاج والوصول به الى المستويات الاعلى ويعتبر هذا النوع من النشاط فى الوقت الحالى الصورة التقليدية الشائعة للإستزراع السمكى فى مصر.
اما النشاط موضوع نشرتنا هذه فيتعلق بنموذج عالى الانتاج يتراوح متوسط إنتاجية الفدان فيه بين عشرة واثنى عشر طنا من الأسماك فى الموسم الواحد قابلة للزيادة.
ويعتمد هذا النشاط على تعديلات فى بنية الاحواض وعلى استخدام تقنيات إدارة افضل للمواردورفع مستويات الاكسوجين المتاحة للاسماك صناعيا.
أولا: أساسيات إنشاء المزارع غزيرة الإنتاج :
ويجب أن تعلم عزيزى المزارع أن هناك مواصفات للمزرعة والأحواض:
تتطلب عمليات الاستزراع عالى الكثافة تركيز العناية والمتابعة المستمرة والدقيقة لخواص بيئة الأحواض والأسماك المرباة فيها، كذلك تحتاج الكثافات العالية للغاية للأسماك في تلك الأحواض إلى تعدد المعاملات اليومية والتي تحتم الظروف سرعة إجرائها مثل تجديد المياة أو التغذية الكثيفة جيدة التوزيع أومواجهة الحالات المرضية. كل هذه العوامل تتطلب أن تكون الأحواض ذات مساحة صغيرة نسبيًا مما يتيح بالدرجة الأولى جودة الإدارة ودقة المتابعة. وهنا عزيزى مربى الأسماك نورد إليك التصميم الأفضل لأحواض الاستزراع شبه المكثف عالى الانتاج . وهذه المواصفات يمكن تنفيذها طبقا للأسس التى نوردها هنا مع عدم الاخلال بالشروط الهندسية التى تحتمها اختلافات طبيعة التربة وطبوغرافية ومناسيب المياه لكل موقع.
1- خواص التربة :
أتاح تطور تقنيات إنشاء أحواض المزارع إمكانية إقامتها على أى نوع من أنواع التربة سواء كانت طينية أو كلسية او حتى رملية ويعتمد ذلك على مجموعة من المعاملات الهندسية سواء بالعزل او بالتبطين وترفع تلك المعاملات من تكلفة الإنشاء بدرجة ملحوظة الامر الذى يحتم الدراسة الجدية لجدوى إقامة المشروعات على تربة غير مناسبة وبوجه عام تعتبر التربة الطينية الثقيلة دقيقة الحبيبات افضل انواع التربة التى تصلح لإقامة احواض تربية الأسماك وترجع افضلية هذا النوع من التربة الى قابليته للاحتفاظ بالماء وانخفاض معدل التسرب منه بالاضافة الى تماسك حبيباته وبالتالى ثبات الجسور التى تقام باستخدامها.
2- الماء الأرضي:
يشكل الماء الاراضى ومنسوبه عامل محدد لكيفية إنشاء المزرعة ففى المناطق التى يرتفع فيها منسوب الماء الارضى عن خمسون سنتيمترا تحت مستوى سطح التربة تتم اعمال حفر محدودة بل وقد يكتفى بعمليات التسوية وتعديل المناسيب فقط وللتعرف على منسوب الماء الارضى وعلى طبيعة التربة تحت السطحية يتم عمل عدة جسات منسوب متر واحد تحت السطح. وطبقا للنتائج يتم وضع التصميم لمناسيب شبكة الرى والصرف وقاع الاحواض وسطح الجسور ويشكل ارتفاع منسوب هذا الماء الى السطح إمكانية تجفيف قاع الأحواض وبالتالى إجراء عمليات التسميد والتعديل لمناسيب القاع بالاضافة الى بقاء مسببات الامراض والطفيليات وتكاثرها ومن ناحية أخرى يؤدي ارتفاع منسوب الماء الارضى الى تمليح التربة وتفتت حبيباتها.
3- مواصفات الحوض:
يعتبر المستطيل الشكل التقليدى لاحواض الاستزراع السمكى بوجه عام . وانسب الاشكال هى تلك التى يكون فيها الطول يساوى مرة ونصف الى مرتين عرض الحوض ويكون اتجاه الضلع الاكبر بالنسبة لاتجاه الرياح السائدة.
فلضمان جودة التهوية يكون اتجاه الضلع الاطول هو نفس اتجاه الريح أما فى المناطق ذات التربة الضعيفة أو الرياح الشديدة فيكون اتجاه مع اتجاه الضلع الأقصر لتقليل النحر ويعتبر حساب طول المحيط بالنسبة للمساحة أحد أهم عوامل تقدير التكلفة والسيطرة عليها فعلى سبيل المثال فإن الحوض الذى مساحته 1000 متر مربع تكون جسوره اقل جسوره اقل تكلفة لو كانت ابعاده 40* 25 متر (بمجموع محيط 130 متر من الجسور )عن حوض ابعاده 10*100 متر (بمحيط 220 متر من الجسور وهكذا ويعتبر انشاء الاحواض بإقامة الجسور اقل تكلفة من الحفر فى اغلب الاحواض المستخدمة لتربية الأسماك بينما تكون عمليات الحفر اقل تكلفة احواض الحضانة الصغيرة وعادة فإن إزالة طبقة سمكها 30 – 40 سنتيمتر من سطح التربة تكون كافية لانشاء الجسور لمزرعة ذات احواض متعددة مساحة الحوض فيها فدان واحد ففى حالة انشاء جسر من تربة طينية عرضه عند قمته ثلاثة امتار ارتفاعه مترين ونصف وبميول 1:1 يكون مكعب التربة المطلوب 3600 متر مكعب تقريبا ومن ناحية أخرى فإن تجريف طبقة سمكها 40 سنتيمتر من مسطح فدان واحد تعطى كمية أتربة قدرها 1680 متر مكعب، وبالتالى فإن الكمية الناتجة من مسطح حوضين متلاصقين ذوى جسور مشتركة تبلغ 3360 متر مكعب اى نفس المطلوب للجسور تقريبا ويصمم الحوض المثالى للتربة شبه المكثفة عالية الانتاج بأن يكون بمساحة تتراوح بين ثلاثة ارباع الفدان الى واحد ونصف فدان ويكون عمق المياه عند منسوب التشغيل بين متر وثلاثة ارباع المتر حتى المترين وربع المتر وتكون فتحتى الرى والصرف على امتداد الوتر فى طرفين متقابلين متعاكسين من كل حوض وتكون ميول قاع الحوض فى اتجاه الصرف ومن جانبى الحوض الى الوتربمعدل 20 سنتيمتر عمق لكل مائة متر طول ويتم رى الاحواض عن طريق خطوط رى رئيسية وفرعية مصنوعة من مواسير البى فى سى ذات اقطار تتناسب مع كميات تدفع المياه المطلوبة. وعند منسوب اعلى من منسوب الجسور او فى نفس المنسوب اما الصرف ففى الغالب ما يتم خلال قنوات محفورة منسوب سطح الماء فيها يساوى منسوب ادنى نقطة فى قاع الحوض.
4- فتحات الرى والصرف:
تعتبر العناية بتنفيذ الأعمال الصناعية وفتحات الرى والصرف بوجه خاص أهم عناصر نجاح المزارع متطورة التقنية وكثيفة الإنتاج فجودة تصميم فتحات الرى والصرف وتنفيذها طبقا للأسس العلمية يتيح نجاح التشغيل والحفاظ على جودة خواص بيئة الأحواض والمطلب الرئيسى فى التصميم هو اتاحة الحماية الكاملة ضد تسرب الأسماك من والى الحوض مع الاحتفاظ بعدل التدفق المائى المطلوب سواء عند ملىء الأحواض أو أثناء التجديد ومن الحتمى أن يتم تصميم فتحات الرى والصرف بعلاقة مناسيب تسمح بالرى فوق السطح والصرف من قاع وتتيح هذه العلاقة استمر نشر الممياه الجديدة على اغلب مساحة الحوض وصرف المياه قليلة الجودة وجزء كبير من المخلفات الراسبة الى الخارج مع عدم اتاحة اى فرصة لركود المياه وتدهور خواصها وعادة ما يكون تصميم فتحة الرى من مستوى سطح الماء عند منسوب التشغيل ومزود بمحبس تحكم . ويتم تدبيش الجسر فى المنطقة التى سيتساقط عليها تالماء لمنع النحر ولتحقيق تناثر للمياه مما يتيح بعض التهوية ويتم تثبيت كيس أسطوانى على طرف الماسورة لمنع تسرب الأسماك أو بيضها المخصب مصنوع من الشباك ذات فتحات 1-2 مليمتر وطوله مترين الى ثلاث امتار وقطره نصف المتر وتحفظ نهاية هذا الكيس مغلق برياط يمكن فكه بغرض ازالة أى مواد متراكمة اما فتحة الصرف فتتكون من أنبوب أفقى (قطره الداخلى عشرة بوصات للحوض مساحة فدان) يتصب انبوب رأسى بنفس القطر عن طريق كوع محورى ويتيح هذا الكوع التحكم فى منسوب المياه فى الحوض عن طريق تعديل ميل الأنبوب الرأسى بالدرجة المطلوبة وفى حالة صرف الحوض تمتما يتم رفع الانبوب الرأسى وإمالة الكوع للأسفل مما يسمح بصرف القاع الى النهاية وتثبت الماسورة الافقية فى غرفة الصرف عند طرف حوض تجميع الصيد وتتكون غرفة الصرف من حجرة مكعبة من الخرسانة او المبانى جيدة العذل ذات حائط ناقص قاعها منخفض بحوالى عشرة سنتيمترات عن منسوب قاع غرفة تجميع الصيد وتفصل غرفة الصرف عن حوض الصيد مجموعتين من البوابات الشبكية المنزلقة فى مجرى رأسى كما موضح فى الرسم وتستخدم شباك ذات فتحات كبيرة نسبيا على الحاجز الاول وفتحات اصغر(قطر سنتيمتر واحد) على الحاجز الثانى.
5- أحواض الصيد
أحواض الصيد هى غرف مبطنة سواء بالتدبيش او الخرسانة او البانى جيدة العزل تقع فى طرف الحوض جهة الصرف وعادة ما تكون مناسيب القاع فى هذه الاحواض ادنى من منسوب قاع حوض التربية وإن ظلت اعلى من منسوب قاع غرفة الصرف ويهدف إنشاء هذه الاحواض الى تجميع اسماك الحوض عند صيده فى مكان واحد يظل محتفظا بكمية من المياه تتيح عملية الصيد ونظافة المصيد وعادة ما تكون غرفة الصيد الواحدة مشتركة بين كل حوضين متجاورين لتوفير نفقات الإنشاء.
تراكم محصول الاسماك الكبير لأحد الاحواض الشبه مكثفة فى حوض تجميع المصيد.
6- وحدات الخدمة الإضافية:
تحتاج المزارع شبه المكثفة غزيرة الإنتاج إلى كميات كبيرة من الأصبعيات الكبيرة الحجم لضمان تحقيق الإنتاج المستهدف وعادة لا تتيح المفرخات التجارية المختلفة أحجام تصلح للتشغيل مباشرة كما أن أصبعيات البلطى غالبًا ما يندر توفرها بالأعداد والأحجام المطلوبة فى بداية موسم التشغيل كذلك بالنسبة لوحدات العائلة البورية لذلك من المهم أن تضم المزرعة عددًا من الاحواض التى تخصص لحضانة وتشتية الزريعة وعادة ما تخصص مساحة تتراوح بين 20 الى 25% من مساحة المياه فى المزرعة لتحضين الزريعة وانتاج الاصبعيات ويختلف تصميم وادارة تلك الاحواض عن تصميم احواض التربية سواء من حيث الشكل او العمق او اسلوب الانشاء ووحدات الرى والصرف.
يحتاج إنتاج الكميات المحققة من الاسماك إلى أعداد مناسبة من الأصبعيات الكبيرة.
وتحتاج كثافات الاسماك العالية فى وحدات التربية عالية الكثافة إلى توفير كميات إضافية من الاكسوجين (كما سيتضح فيما بعد) ويعتمد توفير ذلك ولتحسين خواص المياه فى طبقات الحوض ومزجها على استخدام البدالات الكهربائية لذلك يشمل تصميم وحدات التربية شبه المكثفة على مد خطوط كهرباء ضغط منخفض (220 فولت) بامتداد الجسور مع توفير عدد مناسب من نهايات التوصيل عند كل حوض (1-2 وحدة) ومن الضرورى أن يشمل تصميم الخطوط على مجموعة من مفاتيح الفصل بتوزيع مناسب تتيح فصل خط كامل أو جزء منه.
الهوايات الكهربائية (البدالات) من أهم الوحدات التى يعتمد عليها الاستزراع شبه المكثف.
كذلك تحتاج المزارع شبه المكثفة عالية الإنتاج الى توفير مساحة تخزين مناسبة لكمية علف تغطي التشغيل لفترة شهر خلال بداية الموسم وخمسة عشر يوما خلال الشهور الاخيرة من الموسم وتشمل المباني أيضًا مخازن وورشة لقطع الغيار الرئيسية للبدالات وغيرها من المعدات الرئيسية المطلوبة لاستمرار التشغيل.
ثانيًا : فكر التقنية وأساسيات التشغيل:
يعتمد تشغيل الوحدات شبه المكثف عالية الانتاج على توفير الاحتياج الغذائى والبيئى لأعداد ضخمة من الاسماك تحفظ فى حيز ضيق نسبيا وعلى قدر أهمية توفير كميات الغذاء المطلوبة إلا انه لا يشكل العائق الرئيسى لزيادة الكثافة السمكية ويعتبر تأهيل وحفظ البيئة المناسبة لتحقيق اعلى معدلات النمو هى اكثر العمليات تعقيدا ففى هذه العمليات من المطلوب تحقيق مستويات تتجاوز المستويات المثلى لتركيز الاكسوجين المذاب وباقى الخواص الكيميائية للمياه مع التخلص السليم والسريع من الجزء الأكبر من المخلفات العالقة والراسبة والذائبة أو تطويعها وتسخيرها لصالح الانتاج وسوف تتناول عزيزى المزارع مربى الأسماك فى النقاط التالية مختلف المعاملات الفنية المطلوبة لتشغيل احواض المزارع شبه مكثفة عالية الإنتاج.
1- إعداد الاحواض ورفع الخصوبة
للمزارع شبه المكثفة غزيرة الإنتاج لا تختلف جوهريًا فى فكر تشغيله عن الصور الاخرى لتربية الأسماك فى الاحواض الترابية ففى هذه النماذج يشكل الغذاء الطبيعى جانب على درجة من الآهمية من كم الغذاء المطلوب لتحقيق الانتاج المستهدف من الاسماك وتختلف النسبة التى يسهم بها كم الغذاء الطبيعى من اجمالى الغذاء المطلوب مع الكثافة السمكية المستهدف تربيتها ففى الكثافات العالية للغاية (8-12 طن / فدان / دورة ) يمثل الغذاء الطبيعى 20-25 % من اجمالى الغذاء المطلوب بينما قد تصل هذه النسبة الى 40-50% فى الكثافات الاقل (4-6 طن / فدان / دورة ) ويرجع هذا التفاوت الى حقيقة أنه من الممكن رفع الكثافة من الغذاء الطبيعى الى حد اقصى يؤدى تجاوزه الى خلل فى خواص بيئة الاحواض أيا كانت الكثافة السمكية وبالتالى فيمكن القول بأن هناك كم ثابت نسبيا من الغذاء الطبيعى يمكن إنتاجه من الفدان خلال فترة التربية فى كل حوض يكون هو فقط المتاح لأى كثافة يتم تربيتها من الأسماك وهذا الكم يمكن التحكم فى توزيعه موسميا مع نمو الاسماك وطبقا للحاجة بشرط اتباع إجراءات تشغيل منضبطة ولتحقيق الاستفادة المرجوة من الغذاء الطبيعى فى الاحواض يتم إعداد الاحواض قبيل بدأ كل موسم تشغيل ومن المهم للغاية لتحقيق النجاح الالتزام التام بمواعيد وجداول التشغيل ةيبدأ موسم التربية فى مزارع الاحواض الترابية فى مصر فى النصف الثانى من مارس وستمر حتى ينتهى فى النصف الثانى من نوفمبر وتستغل فترة الاربعة شهور الباقية من السنة منذ الحصاد وحتى بدأ الموسم فى صيانة الاحواض واعدادهاللتشغيل ويشمل إعداد الاحواض تعديل الميول وصيانة فتحات الصرف وشبكة الرى ففى الشهرين الاولين تكون العناية مركزة على تجفيف قاع الاحواض تمام حتى التشقق العميق وبعد ذلك يتم حرث القاع حرثا عميقا لتقليب التربة واتمام الجفاف للقضاء على أى مسببات للامراض والطفيليات وأى اطوار وسيطة لها ذلك لان جميع مسببات امراض الاسماك وطفيليات كائنات مائية مثلها مثل الاسماك إلا ان بعض اطوارها تستطيع الكمون لفترات فى التربة المبللة وقبيل التشغيل بخمسة عشر يوما تبدأ المعاملات التسميدية للتربة وبوجه عام لا توجد معاملة تسميدية موحدة يمكن تطبيقها فمن الطبيعى ان تختلف تلك المعاملات طبقا لنوع التربة ونورد هنا عزيزى المزارع المعاملات الشائعة بالمعدلات المستخدمة لتربة شمال الدلتا ورواسب النيل والتى غالبا ما تكون قلوية سلتية طينية دقيقة الحبيبات وتبدأ المعاملات التسميدية للاحواض بإضافة السماد البلدى بكمية قدرها طن الى طن ونصف الطن لكل فدان ويتم استخدام السباخ البلدى التام النضج والتحلل (سباخ قطع الكيمان عمر أربعين حتى ستين يوم) ولا يتم استخدام السبلة الجديدة قبل تخميرها ويتم فرش السباخ على قاع الحوض وتوزيعةبانتظام ثم تتم الخربشة بالمحراث ثم التقصيب والتسوية وعقب اتمام ذلك يتم فتح المياه على الاحواض حتى تشبع التربة بالمياه دون غمر وتترك ثلاث ايام وعقب ذلك يتم إضافة جرعة السماد الكيماوى حيث يستخدم 10 كيلو جرام لكل فداان من كبريتات النشادر نثرا على سطح التربة ويتم إطلاق المياه فى الحوض حتى منسوب ربع المتر ويترك عند هذا المنسوب لمدة ثلاث أيامويتم فى اليوم الرابع رش كمية قدرها 15 كيلو جرام من السوبر فوسفات الثلاثى لكل فدان بعد إذابتها فى كمية مناسبة من المياه وفى اليوم السابع يتم رفع منسوب المياه بسرعة حتى الوصول الى منسوب التشغيل خلال اربعة ايام كحد اقصى لعدم اتاحة الفرصة لنمو النباتات القاعية (الحامول ونخشوش الحوت) التى تؤثر سلبا على الحوض ويتم إيقاف الرى وتترك الاحواض لمدة اسبوع ثم تبدأ عمليات قياس تركيز الاكسوجين المذاب فى المياه ومن الضرورى عند بدأ الموسم فى أول ومنتصف كل شهر القيام بقياس تركيز الاكسوجين والاس الهيدوجينى مرة كل ساعتين خلال الاربع والعشرون ساعة ورسم منحنى التفاوت اليومى ويفيد هذا القياس فى معرفة الحدود الدنيا ووقت حدوثها وذلك لتحديد توقيت تشغيل البدالات ويتم فى نهاية الاسبوع قياس شفافية المياه باستخدام قرص الشفافية ومتابعة التغير فى لون المياه وعند بلوغ قراءة قرص الشفافية 20-25 سنتيمتر وتحول لون المياه الى الأخضر الشاحب المصفر تكون الاحواض قد اصبحت جاهزة لاستقبال الاصبعيات وليس من المستغرب فى هذه المرحلة ان تصل قراءات الحد الادنى للاكسوجين المذاب (قبيل الشروق) الى اقل من 1-2 مليجرام / لتر قبل نقل الاسماك وفى حالة عدم بلوغ مستويات الشفافية المستوى المشار اليه يتم نثر كمية قدرها 20 كيلو جرام من زرق الدواجن ( من مزارع البيض) لكل فدان وتترك الاحواض لمدة ثلاثة ايام اخرى تنقل اليها الاسماك بعدها.
2- انتفاء ونقل الأصبعيات:
كقاعدة عامة يفترض بأن لدى المزارع شبه المكثفة احواض لحضانة الاصبعيات تستوعب مخزون يكفى تشغيل كل وحدات المزرعة لدورة واحدة على الاقل وقد تقتضى ظروف التشغيل نقل بعض الاصبعيات من المفرخات او من محطات التحضين الى المزرعة وفى هذه الحالة يجب أن يتم التأكد من خلو الاسماك من اى اصابات ظاهرة مثل القرح او البقع النزيفية على الجلد او تأكل الزعانف والزيل او جحوظ العين او انتفاخ البطن او تراكم مخاط او تغير اللون عن اللون الطبيعى للاسماك.
ويتم ذلك عن طريق فحص عدة عينات متكررة من الاسماك من الحوض الذى سيتم تسلم الاسماك منه فى المفرخ او المحطة وفى حالة ظهور هذه العلامات على نسبة تتجاوز الخمسة فى المائة من الاصبعيات يتم رفض التسلم كذلك يتم ملاحظة وجود اى طفيليات على السطح خاصة طفيل الليرنيا الذى فى حالة ملاحظة وجود اى إصابة به ولو على سمكة واحدة يتم رفض كل الكمية وفى حالة النقل يتم استخدام مياه غير ملوثة ويفضل ان تكون من مياه المصدر الذى يتم منه شراء الاصبعيات.
مع استخدام تانكات من الفايبر جلاس المجهزة بوحدات دفع هواء وموزعات هواء ومن المفضل أن يتم إضافة برمنجنات البوتاسيوم بمعدل أربع جرامات لكل متر مكعب من مياه النقل إذا كان زمن الرحلة يتجاوز أربعة ساعات وتزداد الى 8 جرام لكل متر مكعب إذا كان زمن الرحلة أقل من ثلاث ساعات وعند وصول الاسماك الى موقع المزرعة يتم اقلمة الاصبعيات لظروف مياه احواض المزرعة ثم توضع فى الأحواض ومن الأفضل (فى حالة سماح الوقت) أن يتم وضع الاسماك فى البداية فى أحواض الحضانة لمدة خمسة عشر يوما على الأقل وفى خلال هذه الفترة يتم نفوق بعض للاصبعيات نتيجة للإجهاد الناتج عن النقل والتداول والانتقال الى بيئة جديدة وعقب توقف النفوق لمدة اسبوع على الاقل يتم نقل الاصبعيات الى احواض التربية.
3- إعداد وإنتاج الاصبعيات:
تشمل هذه المرحلة عملية جوهرية وهى استقبال الزريعة وتحضينها لإنتاج الاصبعيات فى نشاط متوازى ومتزامن مع التربية والهدف هنا ان يتواجد بالمزرعة طوال الوقت أعداد من الاصبعيات من الحجم المطلوب تكفي لتشغيل الدورة التالية وعلى سبيل المثال يتم عادة تسلم زريعة البلطى من المفرخات بدءا من النصف الثانى من ابريل ويستمر حتى النصف الثانى من أكتوبر ففى هذه الحالة تكون أحواض حضانة البلطى قد تم افرغها منذ شهر تقريبا من الاصبعيات التى تم تشتيتها ونقلت الى احواض التربية وتكفى هذه الفترة لصيانة واعداد احواض الحضانة لاستقبال دفعة جديدة من البلطى ويتم حفظ تلك الزريعة (وزن جرام للواحدة ) بكثافة عددية اقصاها 100 ألف وحدة للفدان فى تلك الاحواض وتغذيتها بعليقة مرتفعة القيمة (كما سوضح لاحقا) حتى تبلغ الوزن المطلوب فى النصف الأول من يوليو وهنا تنقل الاصبعيات إلى أحواض التربية ويتم استقبال الدفعات التالية من الزريعة.
وتحفظ الزريعة الواردة فى يوليو فى أحواض الحضانة ويتم تغذيتها بكثافة لتصل إلى الوزن المطلوب فى النصف الأول من نوفمبر وعند ذلك يتم تخفيض معدلات التغذية بالعلائق عالية البروتين ويتم تدريجيا التغذية بعليقة غنية بالاحماض الدهنية غير المشبعة حتى اول ديسمبر حيث توقف التغذية الصناعية تماما وتبدأ عملية التشتية وفى هذه الفترة يمنع تماما القيام بأى معاملات تؤدى او قد تؤدى الى تعرض الاسماك الى الاجهاد او الحركة العنيفة مثل محاولة جمع عينات أسماك أو النزول الى الحوض لجمع عينات مياه او تقديم أعلاف مصنعة إلى الأسماك وتستمر عملية التشتية فى الفترة من أول ديسمبر وحتى النصف الثانى من مارس وتتم عمليات التشتية غالبًا في أحواض الحضانة والتى يتم أثناءها رفع منسوب المياه إلى الحد الأقصى الذي تتيحه الجسور (2- 2.5 متر) لحماية الأصبعيات من تقلبات وتفاوت درجات الحرارة خاصة بين الليل والنهار وتتم طوال فترة الحضانة خلال فصل الصيف قياس تركيز الأكسجين المذاب فى المياه والنفاذية الضوئية وتتم معاملات الأحواض طبقًا لما سيرد لاحقًا.
أما بالنسبة للبورى فيتم استقبال الزريعة فى الفترة من أغسطس حتى نهاية نوفمبر، وتكون الزريعة الواردة عادة فى وزن نصف أو أقل من نصف الجرام ومن الضرورى والحتمى القيام بمعاملات أقلمة هذه الزريعة لدى وصولها إلى المزرعة على البيئة الجديدة وتستغرق عملية الأقلمة الناجحة حوالى أربعة وعشرون ساعة بدونها تصل نسبة الفقد الى ما يقرب من 90 % ويتم وضع20 1ألف وحدة زريعة فى الفدان وتغذى على زرق الدواجن الجاف والنخالة بالمدلات الواردة فيما بعد وتظل الزريعة الواردة فى اغسطس وسبتمبر فى طور الحضانة حتى الدورة الثانية من التالية ( النصف الثانى من يوليو) ثم وعبر التشتية الى مارس وهكذا أما الطوبارة فيتم وروده اعتبارا من يناير ويتم عليها المعاملات والأقلمة نفسها التى تتم على البورى وتبقى حتى مارس بعد مرور العام الأول ولا تتم تغذية الزريعة بوجه عام عند انخفاض الحرارة شتاءا وفى الفترة من أول ديسمبر حتى اول مارس طبقا لمعطيات السابقة يتم وضع خطط وجداول التشغيل الزمنية لمختلف الوحدات والأحواض الموجودة بالمزرعة وتخصيص الحضانة لكل نوع ومجموعات التربية للأنواع الأخرى والنجاح الإدارى هو ذلك الذى يحقق الأشغال الدائم لكل أو لأغلب الاحواض طوال العام لصالح الانتاج.
4- تركيب قطيع التربية ومعدلات الاستزراع
يعتمد نجاح نشاط التربية شبه المكثفة غزيرة الإنتاج وارتفاع أدائها الإقتصادى على مدى التوفيق فى استخدام خليط الأسماك المناسب الذى يسمح بالإستفادة التامة من كل الموارد الغذائية التى تتيحها بيئة الأحواض.
يعتبر الاهمال فى إتمام هذا التركيب ولو لمكون واحد إهدارًا لفرصة إنتاج ممكنة دون تكلفة إضافية، فمن المعروف أن تنوع اسماك الاستزراع السمكى أتاح وجود عدة أصناف تتغذى فى نفس الحوض على مكونات غذائية غير مشتركة إذ يتغذى كل صنف على نوع معين من الغذاء وفى طبقة من طبقات المياه داخل الحوض ويتيح هذا بالتالى شغل كل المستويات المتاحة للحوض بأصناف من الأسماك واستغلال كل موارد الغذاء فعلى سبيل المثال تتغذى اسماك الطوباة على الهائمات وفتات العلف الطافية فى الطبقة السطحية من المياه فى حين تعتمد اسماك البورى على الكائنات القاعية المنتشرة فى طبقات الطين الخفيفة على القاع بالاضافة الى المواد العضوية المتخلفة من الأنواع الأخرى من الاسماك وفى نفس الوقت تتغذى اسماك البلطى النيلى على خليط الكائنات النباتية والحيوانية التى تعيش فى الطبقات الوسطى من المياه بالإضافة الى فتات العلف ومخلفات الاسماك الاخرى كما تلتهم اسماك المبروك العادى كميات من العلف وتقوم بتفتيتها وهضمها وجزئيا و إتاحتها فى صورة مخلفات ابسط تركيبا لاسماك البلطى وفى بعض الحالات يتم اضافة القراميط فى اعداد محدودة للسيطرة على تكاثر اعداد البلطى وعلى التهام النافق من الاسماك والمواد العضوية وكما قد يظهر فإنه من الممكن بنجاح تربية كل تلك الأسماك سويا فى نفس الحوض دون ما تداخل أو تنافس جوهرى سواء على العلف أو الغذاء الطبيعى أو على المكان داخل الحوض وفى نفس الوقت فقد يؤدى اهمال اضافة نوع من خليط الأسماك ليس فقط الى فقد فرصة انتاج بل الى خلل بيئى ينتج عنه انخفاض الانتاج نتيجة لتراكم نوع من المخلفات او الغذاء الطبيعى ومن هذه المؤشرات ونظر ا لطبيعتها المتميزة وقوة تحملها للتزاحم ومشاكل البيئة تكون اسماك البلطى الجزء من قطيع التربية فى هذا النوع من المزارع وتعتبر اسماك البلطى النيلى افضل انواع البلطى على الاطلاق سواء محليا أو عالميا ومن المفضل أن تستخدم أصبعيات البلطى النيلي وحيدة الجنس المنتجة بالمعالجة الهرمونية للزريعة، ويتم استخدام خليط تربية مثالى للفدان يتكون من 38 ألف أصبعية بلطى نيلى متوسط وزن 25 جرام للواحدة وثلاثة آلاف أصبعية طوبارة بلطى نيلى متوسط وزن 25 جرام للواحدة وثلاثة آلاف إصبعية طوبارة متوسطة وزن الواحدة عشرون جراما وسبعة الاف إصبعية بورى من نفس الوزن و1100 سمكة مبروك عادى وزن 100 جرام و500 أصبعية قراميط وزن الوحدة عشرة جرامات ويحقق هذا الخليط إنتاج تسويقى يقدر بسبعة الى ثمانية أطنان فى الدورة الواحدة ومن الممكن تحقيق دورتى إنتاج فى الموسم الواحد فتبدأ الدورة الاولى فى النصف الثانى من مارس وتستمر حتى النصف الثانى من يوليو حيث تبدأ الدورة الثانية وتستمر الى النصف الثانى من نوفمبر .
ويعتمد تحقيق دورتين فى الموسم الواحد على توافر إصبعيات كبيرة الحجم ففى هذه الحالة تستخدم اصبعيات بلطى وطوبارة وبورى وزنها 40 -50 جرام وإصبعيات مبروك عادى وزن 150 جرام ولاتضاف قراميط .
- التشغيل:
يعقب نقل أعداد الاسماك إلى الأحواض العديد من المعاملات والتى تستغرق طوال دورة التربية ويطلق عليها التشغيل وتشمل عملية التشغيل التغذية والتسميد والتهوية وتجديد المياه طبقا لكل مرحلة.
- على عكس ما يظن لا يتم استخدام أى هرمونات فى أصبعيات التربية ولكن الزريعة فى عمر يوم إلى ثمانية وعشرين يومًا يتم معالجتها فى الطعام بمركب محاكى للهرمون الذكرى يختفى أثره من الزريعة تماما بعد أسبوع فلا يشكل أى خطر لا على البيئة ولا على مستهلك الأسماك التى يتم تسويقها بعد حوالى ستة شهور.
- تجديد المياه نظرًا للكثافة العالية للأسماك وكميات العلف والتسميد الكبيرة تنتج كميات عالية من الخلفات الصلبة والذائبة خاصة الامونيا وللتخلص من الآثار الضارة لهذه المخلفات يتم تجديد كمية محددة من المياه يوميًا. ويتم ذلك بصرف مياه من القاع وإضافة مياه ري جديدة وسيبغ المعدل اليومى للتجديد اثنين إلى خمسة لترات فى الثانية الواحدة لكل فدان او 10% من المياه كحد أقصى يوميا.
ويستمر عزيزى المزارع هذا المنوال من المعاملات طول فترة التربية حتى وصول الأسماك الى الحجم التسويقى.
وهذا النص الإرشادى عزيزى المزارع تم استخلاصه من نتائج تجارب الهيئة الناجحة فى هذا المجال حيث تم تنفيذ وحدتين إرشاديتين باستخدام هذه التقنية فى كل من مزارع الهيئة ببر سيق والمنزلة وتشغيلها لعدة مواسم وقد تم عزيزى المزارع الاسترشاد بالنتائج المحققة فى تلك الوحدات لإتاحة هذه التقنية الناجحة لك لندفع سويا عجلة الإنتاج السمكى فى مصرنا الحبيبة.
وفى النهاية نتمنى أن نكون قد استطعنا - عزيزي المزارع - أن نوضح أساسيات هذا النمط من الاستزراع، ونتمنى أن نقدم لك المزيد من المعلومات التي تطلبها لتنمية إنتاجك وتطويره بإذن الله.
ساحة النقاش