الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

الإدارة العامة للتطوير والارشاد

 

نظـم الاستزراع السمكى فى مصر

بقلم الباحثة
أمانى إسماعيل محمد

          أدى التطور السريع لنشاط الاستزراع السمكى فى مصر إلى تعدد نظم الاستزراع السمكى طبقاً للمعايير المختلفة لتصنيف الاستزراع السمكى بصفة عامة ، وطبقاً لمستوى التكثيف Intensification Level  بمزارع الأحواض السمكية بصفة خاصة ، حيث أدى هذا التطور السريع إلى تلاشى بعض مستويات التكثيف الدنيـا، التى كانت موجودة فى بداية السبعينات ، وتحول المزارع التى كانت تتبع مستويات التكثيف المنخفضة إلى مستويات أكثر تكثيفاً ، وظهور مستويات عالية الكثافة لم تكن متبعة بمصر من قبل، ويمكن توضيح أهـم نظـم الاستزراع السـمكى السائد حاليـاً فى مصـر على النحـو التالى :

أولاً:  نظام الاستزراع السمكى الانتشارى الموسع (النمطى) Extensive system

تكون تربية الأسماك بالقرب من الشواطئ ومدخل البحيرات والأماكن الضحلة (مناطق المد والجزر) وتربى الأسماك فى أحواض بسيطة أو تحويطات وحوش طبيعية، والحوش مساحات مائية محصورة بحواجز على هيئة جسور من الطين ، وتستغل فى إنتاج الأسماك .  ويتبع هذا النوع أسـلوب إدارة بدائى ، يعتمد على مجرد محاصرة الأسماك داخل حيز محاط بجسـور تمنع هروب الأسماك إلى البحيرة ، وتتصل الحوشة بالبحيرة عن طريق فتحة تغذية تسمح بدخول المياه إلى الحوشة بالراحة وأغلب هذه الحوش غير قانونية ، وغالباً تتم إزالتها وإعادتها للمسطح المائى للصيد الحـر بالبحيرة ، نظراً لما تسببه من أضرار بالمخزون السمكى للبحيـرة ، كما أنها تمثل تعدياً من أصحابها على مجال الصيد الحر للصيادين فى المياه المفتوحة<!--.، ويتم تخزين الإصبعيات المجمعة من المياه الشاطئية مثل أسماك البلطى والعائلة البورية وأحياناً أسماك الدنيس أو القاروص، ويتم تخزين الأسماك بحوالى 1000 – 1500 أصبعية للفدان الواحد<!--، وفى هذا النظام البسيط تعتمد الأسماك بنسبة 100% على الغذاء الطبيعى المحيط بها، ولا يحتاج هذا النظام لرؤوس أموال كبيرة ولا يحتاج لأى نوع من التكنولوجيات الحديثة. والإنتاج السمكى فى هذا النظام منخفض جداً 100 – 150 كجم/ فدان/ موسم.ومميزات هذا النظام هى أن احتياجات المياه والعمالة والفنيين والخطورة من أمراض الأسماك والأمراض البيئية قليلة، ومن عيوب هذا النظام أنه لا توجد أى سيطرة على حجم الإنتاج السمكى<!-- ولا على المشاكل المرضية للأسماك فى حالة حدوثها وتحتاج إلى مساحات كبيرة من الأراضى، ويكون الصيد مكلف ويوجد تباين فى أحجام الأسماك المصادة.يتم إلقاء أصبعيات أسماك مبروك الحشائش فى الترع والمصارف بغرض المقاومة الحيوية للحشائش والنباتات المائية Aquatic Weeds  ، حيث يمثل النمو السريع والمتزايد للنباتات المائية مثل ورد النيلWater hyacinth   وغيره من النباتات المائية أحد المشاكل الأساسية التى تواجه عمليات الرى ، ومقاومة النباتات المائية بيولوجياً من خلال الأسماك يصحبها تنمية نهـر النيل والبحيرات والبرك الداخلية من خلال تحسين المخزونات السمكية الطبيعية فى هذه المصادر .

ثانياً: نظام الاستزراع السمكى التقليدى (غير المكثف)

زراعة الأسماك فى الأحواض الترابية هو الأسلوب التقليدى للزراعة السمكية، وهو يعتمد فى الأساس على تكوين جسم مائى ضحل بطريقة صناعية ، وتتكون هذه المزارع من أحواض ترابية مستطيلة الشكل ، تتراوح مساحتها بين 2 - 10 أفدنة ، وقد تزيد على ذلك فى بعض الحالات ، ويكون لكل حوض الأعمال الهندسية اللازمة له ، لدخول المياه إلى الأحواض وصرفها ، ويتراوح عمق المياه فى الأحواض ما بين  75 - 150 سم ، ويتم إعداد قاع الأحواض بميول تسمح بتجميع المياه والأسماك وقت الحصاد فى منطقـة الصيد بكل حوض ، وقد تستخدم طلمبات لرفع المياه إلى الأحواض ، وتوجد هذه المزارع فى الأراضى البور غير الصالحة للزراعة ، ويتم زراعة الأحواض بزريعة الأسماك المزمع تربيتها ، مع تطبيق نظام تسميد جيد ، سواء عضـوى أو كيمـاوى ، بالإضـافة إلى اسـتخدام الأعلاف المصنعة. وتتراوح معدلات التخزين فى هذا النمط من 8 – 12 ألف زريعة لكل فدان فى السنة<!-- ، وتقل هذه المعدلات عند استخدام الإصبعيات للتربية بدلاً من الزريعة ،  ويتراوح متـوسـط إنتاجيـة هذه المزارع بين 1.1  -  2.6  طن / فدان .

ثالثاً: نظام الاستزراع السمكى شبه المكثف Semi - intensive system

يعتبر هذا النظام من أكثر نظم الاستزراع السمكى انتشاراً فى مصر، نظراً للمدى الواسع الذى يمثله، حيث تربى الأسماك فى هذا النظام فى الأحواض الترابية بهدف زيادة الإنتاج رأسيا من أقل مساحة مائية مع معدل عالى من تخزين الأسماك فى أقل فترة زمنية مع مراعاة الأسس العلمية والتطبيقية السليمة. يتطلب نجاح هذا الأسلوب عدداً من المعطيات الخاصة التى تتضمن مناخ دافئ وكميات كافية من المياه، تقنية زراعية وإدارية متطورة، وتوفر عدد من الأحواض المساعدة التى تصلح لإجراء عمليات حضانة Nursery خاصة بمراحل النمو المتوسطة<!--. ويعتمد الاستزراع السمكى شبه المكثف على إصبعيات البلطى النيلى وحيد الجنس بصفة رئيسية ومساحة الحوض الترابى 1-2 فدان على الأكثر، ويتم تخزين الأسماك بمعدل 10 سمكات لكل متر مكعب بمتوسط وزن 50 جرام، ويضاف 1000 أصبعية من العائلة البورية وكذلك 300 – 500 أصبعية من أسماك المبروك العادى كأسماك مساعدة فى حفظ التوازن البيئى وجودة المياه<!--. ومن مميزات هذا النظام أن إنتاجية الأسماك عالية نسبياً ، وأيضا استخدام أعلاف تكميلية<!--. أما عيوب هذا النظام فتتمثل فى أن الاحتياجات من الأراضى والمياه تكون كبيرة، وصعوبة السيطرة على أمراض الأسماك، استخدام المخصبات قد يساعد على ظهور الأمراض الطفيلية وحدوث مشاكل نقص الأكسجين الذائب فى مياه الأحواض السمكية.

رابعاً: نظام الاستزراع السمكى المكثفIntensive system

يحتاج إلى مستوى عالى من التقنية ، والإدارة الزراعية، ووفرة الاعتمادات المالية اللازمة للاستثمار. وأهم الملامح المنظورة للزراعة المكثفة هى استخدامها لوحدات تربية مُصنعة صغيرة الحجم تربى فيها الأسماك تحت كثافة عالية ويوفر لها علائق كاملة ومتزنة غذائياً. وتزود وحدات الزراعة المكثفة بوسائل كثيرة للسيطرة على بيئتها المائية فهى مزودة بوسائل التهوية الصناعية ووسائل السيطرة على معدل الماء المتدفق إليها وصرف المخلفات الناتجة من عمليات التربية، كما قد تزود بوسائل للسيطرة على درجة الحرارة. لهذا يتطلب هذا الأسلوب إمكانيات استثمارية كبيرة، بالإضافة إلى حاجته لوجود وضع زراعى متطور يضمن توفر بنية تحتية جيدة<!--.ويستلزم نجاح النظم المكثفة تحقيق إنتاجية عالية تُمكنها من تغطية تكاليفها الاستثمارية المرتفعة سواء من الناحية الإنشائية أو من ناحية المصروفات الجارية، ومصروفات التأمين ضد المخاطر المحتملة، وتحقيق فائض مادى يضمن استمرارها وفعاليتها الاقتصادية ، تربى فى النظم المكثفة عادة الأسماك الفاخرة ذات القيمة التسويقية العالية لتحقيق أقصى ربح ممكن من الوحدة الإنتاجية. وتقتصر التربية على نوع واحد من الأسماك، تتطلب النظم المكثفة عمالة مدربة ذات مهارات مختلفة للقيام بالعمليات الأساسية مثل تجهيز العلائق السمكية أو تقييمها وتشغيل المعدات الميكانيكية المختلفة وذات قدرة للتصرف السليم فى المواقف الطارئة.

خامساً: نظام الاستزراع السمكى عالى التكثيف Super intensive system

يحتاج هذا النظام إلى استخدام تقنيات حديثة وتكنولوجيا متقدمة وبيئة ذات مواصفات معينة وتغيير مستمر للمياه ، ويتم التغذية بأسلوب الغذاية الأوتوماتيكية، وهذا النظام يحتاج استثمارات عالية فى الإنشاءات وعمليات التشغيل أو معالجة من خلال الفلاتر البيولوجية وإعادة استخدام المياه، والهدف الرئيسى لهذا النظام هو الربحية العالية حتى يمكن تغطية التكاليف الباهظة، والمحصول من هذا النظام يصل إلى 40 – 100 كجم/ متر مكعب.

سادساً: نظام استزراع الأسماك فى الأقفاص الشبكية العائمة Cage culture

تعد الزراعة السمكية فى الأقفاص من الأنماط الزراعية الحديثة نسبياً والتى تحددت ملامحها بشكلها الحديث فى السبعينات والثمانينات من القرن العشرين. وهناك العديد من الأقفاص منها العائم والآخر المغمور في الماء(الثابت)، ولكن الأكثر شيوعا الآن هو الأقفاص العائمة. الأقفاص لها فترة عمر محددة (حوالي 5 سنوات) ولكنها تستخدم لتربية<!-- الأنواع الأكثر حركة في الماء مع زيادة نسبة الحصاد إلى 100% دون أي فاقد كما في باقي أنواع الاستزراع السمكي  ونظام الاستزراع في الأقفاص يتمتع بعدة مميزات منها سهولة إنشاؤها ورخص تكاليفها، كما تتميز بسهولة عمليات الإدارة المزرعية وبساطتها من حيث سهولة التغذية وفحص ومراقبة الأسماك، سهولة عملية تداول الأسماك، خاصة عند وضع الزريعة، سهولة عملية الحصاد مع زيادة كفاءته ، دقة التحكم في كثافة الأسماك في وحدة المساحة، التحكم بكفاءة عالية في المفترسات من الطيور وغيرها،كفاءة استخدام الغذاء المقدم للأسماك، تقليل نسبة النفوق في الأسماك نظرا لدقة عمليات الرعاية ، ، زيادة العائد نظرا لقلة تكلفة الإنتاج مع عدم الحاجة إلى عمالة، الاستفادة الكاملة من حركة مياه البحر فى تجديد بيئة الأسماك المرباة بالأقفاص، ويعتبر هذا النظام من نظم الاستزراع المكثفة، ويمكن تخزين أكثر من 100 سمكة للمتر المكعب الواحد.

ولمدير مزرعة الأقفاص السمكية عدداً من الواجبات تتضمن: متابعة نمو الأسماك وأخذ عينات ممثلة لمتوسط الوزن على فترات منتظمة، ومتابعة الحالة الصحية للأسماك بطريقة تمكن من اكتشاف الأمراض فور حدوثها. وتسجيل أعداد الأسماك النافقة يومياً لملاحظة أى تغيير فى معدلاتها المعتادة وربط ذلك بالتغيرات التى قد تكون قد أجريت فى أسلوب الرعاية أو التغيرات البيئية التى حدثت. كذلك يجب متابعة حالة الأقفاص من حيث الهيكل والوصلات بين أجزاءه المختلفة. وحالة الشباك نفسها ودرجة نمو العوالق عليها وأجهزة الطفو والتثبيت. وفى حالة نمو العوالق بكثافة على الشباك فيجب تغييرها وتعريض الشباك المستعملة للشمس والهواء لتجفيف العوالق والتخلص منها.<!--وينبغى متابعة الكثافة السمكية بالأقفاص بدقة وانتظام لمنع زيادة الكتلة الحية للأسماك عن الحدود التى تحد من سرعة نموها، واكتشاف أى حالات فقد أو سرقة فى وقت مبكر.

سابعاً: نظام الاستزراع التكاملى Integrand Fish Culture

يحقق هذا الأسلوب توظيفاً أفضل للموارد المتاحة وتكامل لأنشطة مختلفة وتعدد لمصادر الدخل بالنسبة للمزارعين، يتيح هذا التكامل الاستفادة من فائض العمالة الزراعية فى رعاية الأسماك أو العكس، حيث تتسم كافة أعمال الأنشطة الزراعية بالموسمية، وكلما زادت كفاءة عمليات التكامل داخل مزرعة أو بين عدة مزارع كلما قل اعتمادها للحصول على مصادر إضافية لتحقيق قدراً أكبر من الاكتفاء الذاتى<!--.ويمكن أن تحصل الأسماك على غذائها من الحقول الزراعية فى صور متعددة مثل بقايا ومخلفات المحاصيل النباتية، ومخلفات الطيور والحيوانات المزرعية، وأحياناً مخلفات المجازر بما فى ذلك مخلفات تجهيز الأسماك وتصنيعها. وتشمل البقايا النباتية الحشائش والنباتات التى تزرع خصيصا لتغذية الأسماك. وقد تستغل المخلفات الحيوانية مباشرة (روث) أو بعد تحويلها مع المخلفات النباتية إلى كومبوست قبل استخدامها، وهو الأسلوب الأفضل ، من ناحية أخرى تستغل الأسماك الصغيرة أو مخلفات تنظيفها مباشرة فى تغذية الحيوانات المزرعية بعد تجفيفها أو تحويلها إلى صور أخرى مثل سيلاج الأسماك. كذلك تستغل المياه الخارجة من أحواض تربية الأسماك الغنية بالعناصر الغذائية وأهمها المركبات الأزوتية والفوسفور فى رى الأراضى الزراعية، كما تستغل رواسبها فى تسميد هذه الأراضى. وتمثل تربية الأسماك فى هذا النظـام نشاطاً ثانوياً ، وهناك نوعـان من الاستزراع السـمكى المحمل أو المتكامل فى مصر، هما :

<!--الاستزراع السمكى فى حقول الأرز Rice-Fish Culture :   بدأ هذا النوع بشكل تقليدى اعتماداً على دخول الأسماك مع مياه الرى فى الحقول ، وقد بدأت أول تجربة لزراعة الأسماك فى حقول الأرز عام 1954 بهدف الاستفادة من فترة تواجد المياه بشكل مستمر فى حقول الأرز لمدة حوالى ثلاثة أشهر فى تربية أسماك المبروك بشكل أساسى مع أسماك البلطى<!--. ويعتمد هذا النظام على تربية أسماك المبروك العادى ، حيث أنها ذات معدل نمو عال خلال فترة زراعة الأرز القصيرة ، وتفيد زراعة الأسماك فى حقول الأرز فى القضاء على ظاهرة الريم ، والقضاء على الديدان الحمراء ، وزيادة التهوية نتيجة لحركة الأسماك ، وزيادة خصوبة التربة نتيجة لمخلفات الأسماك العضوية ، وبالتالى زيادة محصول الأرز<!-- ، علاوة على محصول الأسماك. وهناك بعض المشاكل التى تواجه الاستزراع السمكى في حقول الأرز منها: عدم وجود حقول إرشادية للاستزراع السمكى فى حقول الأرز حتى تكون نموذجاً يسترشد بها المزارع ، وعدم وجود برامج إرشادية تليفزيونية لزيادة وعى المزارعين والمرشدين ، التأخر فى تسليم الزريعة للمزارعين ، محدودية طاقة المفرخات التى تمد المزارعين بالزريعة وانخفاض أعداد الزريعة المسلمة فعلياً حيث يتم توزيع أكياس الزريعة محتوية على أعداد أقل من المفروض تسليمها دون تعريف المزارعين بذلك مما يقلل من ثقة المزارعين فى المشروع . فقد زريعة إصبعيات الأسماك وذلك من خلال نقل الإصبعيات لمسافات طويلة، وتفريغها فى الحقل بطريقة خاطئة، مع إهمال الزراع وعدم الإعداد الجيد لاستقبال تلك الإصبعيات، مما يؤدى إلى فقدها فى مياه الصرف أو خروجها من مصدر الرى، وكذلك تسرب بعض الأسماك المفترسة التى تتغذى على تلك الإصبعيات<!--، وتلوث مياه الرى التى تعيش فيها الأسماك فى حقول الأرز بالمبيدات الحشرية نتيجة لرش الأرز بالمبيدات أو المحاصيل المجاورة، حيث يوافق موسم تربية الأسماك فى حقول الأرز موسم مكافحة دودة ورق القطن، مما يتسبب عنه فقد نسبة كبيرة من الإصبعيات تختلف باختلاف درجة التلوث، ومن ثم يجب الابتعاد عن مصادر المياه الملوثة، وتجنب استعمالها فى رى حقول الأرز المستخدمة فى تربية الأسماك<!--.ويمكن تركيب سرندات للحد من هروب الإصبعيات أو دخول بعض الأسماك المفترسة مع مياه الرى ، عدم توافر المياه اللازمة حيث يتطلب تربية الأسماك فى حقول الأرز ضرورة غمر الأرض بالمياه بعمق يتراوح ما بين  15 – 25 سم وذلك طوال فترة التربية، وفى ظل المحافظة على الموارد المائية المتاحة فإن برنامج التربية يحتاج إلى إعادة مراجعة تصرفات المياه وتحديد مساحات زراعة الأرز<!--.ويمكن التغلب على هذه المشكلة بإعداد زواريق بعرض 50 – 75 سم بطول الأرض أو على أحد جانبيها بحيث يتم تجميع المياه خلال فترة انخفاض منسوبها، وبالتالى يحافظ على الأسماك خلال فترة التربية.

<!--تربية الأسماك بالتكامل مع الحيوانات المزرعية : عن طريق استخدم العديد من أنواع الحيوانات والطيور للتكامل فى عمليات إنتاجها مع زراعة الأسماك<!--. وعند استخدام هذا الأسلوب فإن على المربى أن يبدأ بنقل كميات قليلة جدا ثم يزيدها تدريجياً تبعا للنتائج التى يلاحظها. ويتصف هذا النظام بزيادة الفائدة من الموارد المتاحة، حيث تزداد كفاءة استغلال الماء والأرض والأسمدة والعلائق المقدمة والأيدى العاملة<!--. ويعتبر البط على وجه التحديد أنسب الطيور التى يمكن تربيتها مع الأسماك، حيث أن هذا النظام يقدم للحوض السمكى البيئة المناسبة لكل من الأسماك والبط، حيث يستفيد البط فيه من مياه الحوض ومكوناته وكذلك يقوم البط بتهوية مياه الحوض مما يساعد على رفع نسبة تركيز الأكسجين الذائب فى الماء خصوصاً فى درجات الحرارة العالية حيث تقل نسبة الأكسجين ، بينما يتم تدوير مخلفات البط عن طريق تأثيرها التسميدى وتشجيع نمو الغذاء الطبيعى بالحوض (الفيتو والزوبلانكتون)، ونظام الاستزراع السمكى التكاملى بين الأسماك والبط يقوم بحماية البيئة<!-- من التلوث بهذا الزرق والمخلفات عن طريق تحويلها إلى بروتين حيوانى جديد ورخيص فى صورة أسماك. وتعتبر المزارع التكاملية طريقة اقتصادية جيدة تناسب الاستزراع على نطاق تجارى كبير أو على المستوى الإنتاجى الصغير فى المناطق الريفية.

ج)   استزراع الأسماك مع الاستزراع النباتى: تكامل الزراعة والاستزراع السمكى والإنتاج الحيوانى بالخبرة المصرية يتيح <!-- الحصول على أعلى ميزة اقتصادية من الموارد المائية المستخدمة فى زراعة الأراضى الجديدة وبالتالى ترشيد استهلاك المياه، ويعتبر ذو جدوى اقتصادية على المستوى التجارى والقومى ، ويراعى البعد الاجتماعى من حيث إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة فعالة ومستقرة ذات جو صحى آمن وتوفير فرص عمل، ويعتبر هذا النظام مناسب لكافة المستويات الاستثمارية بدء من خمسة الأفدنة التى توزع على شباب الخريجين إلى المشروعات القومية العملاقة.  وتعد زراعة الأسماك تحت ظروف المناطق الصحراوية باستخدام المياه الجوفية فى تنكات الفيبرجلاس أو الأحواض الخرسانية أو المياه المتجمعة خلف السدود وإعادة استخدامها مرة أخرى فى رى المحاصيل الحقلية مثل البرسيم والبطيخ والكانتلوب أو أشجار البساتين من أنجح مجالات الاستثمار وأعظمها ربحية.ومن أهم مميزات الاستزراع السمكى فى المناطق الصحراوية الجديدة هى أن أسعار الأراضى منخفضة مقارنة بالوادى والدلتا، المياه الجوفية خالية من مسببات الأمراض، ويمكن الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية لتربية الأسماك ثم تستغل المياه الخصبة والمحملة بالعناصر الغذائية والمواد العضوية ومخلفات الأسماك فى رى الأراضى الصحراوية المزروعة بالنباتات التى تفتقر إلى هذه العناصر المخصبة، ويمكن من خلال هذا النظام زيادة الإنتاج الإجمالى من الأسماك فى مصر وتعمير المناطق الصحراوية ورفع المستوى الاقتصادى والمعيشى لسكان هذه المناطق.

 

<!--[if !supportFootnotes]-->

المراجع


<!--[endif]-->

<!-- أحمد عبد الوهاب برانية ( دكتور ) ، وآخرون ، " الاستزراع السمكى فى مصر ومحددات تنميته"،  مرجع سابق،  ص ص 30 - 37 .

<!-- محمد بكير، (دكتور)، محمد عبد المنعم، (مهندس)، نظم الاستزراع السمكى التكاملى، نشرة ارشادية من نشرات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، 2010.

<!-- وزارة الدولة لشئون البيئة، جهاز شئون البيئة، دليل الاشتراطات البيئية لمشروعات الاستزراع السمكى، مرجع سابق.

<!-- الجمعية المصرية للإستزراع المائى ، النشرة المصرية للإستزراع المائى ، العدد الأول ، أبريل 2002م ، ص 13 .

<!-- أمين عبد المعطى الجمل ، (دكتور)، الزراعة السمكية، مرجع سابق، ص 1037.

<!-- محمد بكير، (دكتور)، محمد عبد المنعم، (مهندس)، نظم الاستزراع السمكى التكاملى، مرجع سابق.

<!-- وزارة الدولة لشئون البيئة، جهاز شئون البيئة، دليل الاشتراطات البيئية لمشروعات الاستزراع السمكى، مرجع سابق.

<!-- أمين عبد المعطى الجمل ، (دكتور)، الزراعة السمكية، مرجع سابق، ص 1038.

<!-- محمد صلاح عياط، (دكتور)، إنتاج ورعاية وأمراض الأسماك، دار الكتب المصرية، 2006.

<!--          أمين عبد المعطى الجمل ، (دكتور)، الزراعة السمكية، مرجع سابق، ص 907.

<!--          أمين عبد المعطى الجمل ، (دكتور)، الزراعة السمكية، مرجع سابق، ص 1003.

<!--          أحمد عبد الوهاب برانية (دكتور) ، وآخرون ، "الاستزراع السمكى فى مصر ومحددات تنميته" مرجع سابق، ص 45.

<!--          الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ، الإدارة العامة للتطوير والإرشاد والتدريب ، سلسلة النشرات الإرشادية ، زراعة الأسماك فى حقول الأرز، نشرة رقم 8 ، طبعة خامسة 1997 ، ص 4 - 12.  

<!--          وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، دراسة الاستزراع السمكى فى العالم وتنميته فى مصر، مرجع سابق.

<!--          جمال السيد عزازى، دراسة اقتصادية تحليلية لتقدير عوامل المخاطرة في الاستزراع السمكى ، رسالة دكتوراه، قسم الاقتصاد الزراعى، كلية الزراعة، جامعة الأزهر، 2003.

<!-- سعيد محمد عبد الحافظ، بعض الجوانب الاقتصادية لزراعة الأسماك فى ج. م. ع.، رسالة دكتوراه، قسم الاقتصاد الزراعى، كلية الزراعة، جامعة الإسكندرية، 1991.

<!--          أمين عبد المعطى الجمل ، (دكتور)، الزراعة السمكية، مرجع سابق، ص 1004.

<!--          جمال السيد عزازى، دراسة اقتصادية تحليلية لتقدير عوامل المخاطرة فى الاستزراع السمكى، مرجع سابق.

[19]<!--[endif]--> محمد بكير، (دكتور)، محمد عبد المنعم، (مهندس)، نظم الاستزراع السمكى التكاملى، مرجع سابق.

<!-- وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، مركز البحوث الزراعية، الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى، ارشادات فى غذاء وتغذية ورعاية المجترات، نشرة رقم 1111، 2008.

المصدر: أمانى إسماعيل محمد، رسالة ماجستير،إطار مقترح لقياس العائد الاقتصادى لتنمية الاستزراع السمكى بالتطبيق على محافظة الفيوم، معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس، 2014
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1134 مشاهدة
نشرت فى 22 أكتوبر 2016 بواسطة developguid

ساحة النقاش

الادارة العامة للتطوير والارشاد

developguid
هى إحدى الادارات التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية للمشاركة يرجى الاتصال على : 22620118 (147,208) mail: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

483,627