باختصار قدَّم الحزب الذي ينتمي اليه أردوغان نفسه للمجتمع على أنه حزب ككل الأحزاب لا على أنه هو الاسلام ولا هو المتعهد بعودة مجد الاسلام متمثلا في حزبه .. وبالتالي وعد شعبه بالسعى الى حياة أفضل وتحسين الحياة المعيشية ليس إلا.. واثقا أن التزامه بالنهج الاسلامي كأساس لسلوكه سيمنحه القوة على الوفاء بوعده.
ثم انه التزم صادقا فعلا بروح المنهج الاسلامي وحقيقته لابمظهره وشكلياته وكان صادقاً فيما وعد فوفَّى بوعده ومن هنا كان أولا التوفيق من الله لأن الله يحب الموفِّين بعهدهم اذا عاهدوا وكان ثانيا القبول من شعبه لما يرون من انجازات حقيقية .
سنقول اذاً هل الخطا في تبني المهج الاسلامي ؟
أقول: بالطبع لا.
إنما الخطأ في أن تقول: "أنا الاسلام"
وأن تعد الناس بما وعدد الله به المؤمنين ثم؟....
ثم لاتفي في التزامك بالمنهج الاسلامي .
وهذا ما أظن أن التيار الاسلامي قد وقع فيه كله بلا استثناء
فعلى سبيل المثال لا الحصر تيار"الاخوان المسلمون" ممثل في مرشحه الرئيس مرسي ـ فرج الله كربه ـ وعد المسيحيين بوعد غير مسبوق وهوأن يعيِّن منهم نائباً له هذه واحدة!
ثم لما مكنه الله لم يَفِ لهم بهذا العهد !
فجمع بين خطأين عظيمين خطأ الوعد وخطأ النكث وعدم الوفاء ولا حتى حسن التحلل من الوعد وهو الأمرالذي لا يقبله الاسلام بل كل أئمة المسلمين حذروا من شؤم نكث العهد.
أما التيار الاسلامي فقد عجز عن التنسيق ـ فضلا عن التوحد فيما بينه ـ تنسيقا على مستوى التحديات التي كانت تلك المرحلة ويكفي هذا دليلا على أنه لم يكن في مجمله قادرًا ـ إن لم أقل صادقا ـ في التزامه بالكتاب والسنة كما وعد.
هذه مجرد وجهة نظرقد يكون هذا الاختصار محتاجا لاستفاضة أسأل الله ان يوفق فيها
عسى الله ان يوفق الأجيال القادمة لاستيعاب هذه الدروس
ساحة النقاش