في أحاديث الحج والعيد حديثان عظيمان من جوامع حكم النبي صلى الله عليه وسلم
ويلفت الانتباه في هذه الأحاديث براعة النبي صلى الله عليه وسلم في توجيه أصحابه خصوصا في أمر صعب على النفوس وقد يثير الريبة ويضعف الثقة إذا لم يعالج بطريقة حكيمة وهو تراجع الأب أو القائد أو المعلم عن أمر بعد أن سبق أمره به
ومن هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم لصحابه الكرام كنت قد نهيتكم عن كذا
ما أروعك يارسول الله فلم يمنعك أمرك لهم بأمر عملوا به مدة من الزمن أن تعود فتأمرهم بعكسه أو تنهاهم عن أمر ثم يلتزمون هذا النهي مدة ثم يبدو لك أن تغير هذا النهي وترفع هذا الحظر فتفعل لم يمنعك جاهك عندهم ولامكانتك في قلوبهم أن تقر أنك كنت قد نهيتهم قال صلى الله عليه وسلم "نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فامسكوا مابدا لكم ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولاتشربوا مسكرا رواه" مسلم .
وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم:" لو استقبلت من أمري مااستدبرت ماسقت الهدي ولحللت مع الناس حين حلوا "
صلى عليك الله ياعلم الهدى ماعلم معلم وماتعلم طالب علم
ساحة النقاش