قدمت قناة الجزيرة الفضائية يوم الاثنين 15أغسطس 2016تقريراميدانيا موثَّقا عن قضية هامة في نظام التعليم الأمريكي
القضية في ذاتها ليست موجودة في التعليم في الدول العربية لكنها مرشحة للوجود مع مرور الأيام باعتبارها أحد ثمرات نظام التعليم في أمريكا الذي نقلده بلا وعي
القضية هي الاستعانة بالشرطة في حل مشكلات التلاميذ في مدارس ولاية "تكساس"
قال المعلمون: كلما انطلقت رصاصات عشوائية بين التلاميذ كلما أضافوا لنا ضباط شرطة أكثر في المدرسة
قال الضباط: المعلمون يفرطون في استدعائنا والاتكال علينا في حل مشكلات التعليم
بينما قال الاخصائي الاجتماعي ان الضباط يفرطون في تحرير المخالفات للطلاب .. بعضهم يكتب محضرا كل خمس دقائق
قال أحد الطلاب المفصولين ـ بناء على محاكمات جنائية أحالته اليها شرطة المدرسةـ : أول مرة حبسوني لأني كنت أحوز التبغ في المدرسة وبعدها لم أعد أبالي بأي عقوبات
الآن أنا في كل السجلات الحكومية مجرم يستحيل عملي في أي عمل حكومي أنا أهوى العمل الدولي لكن كلما تقدمت ورأوا أوراقي لم يسمع لي أى أحد حتى اشرح موقفي
قال أحد الضباط: التلميذ الذي يأتي الى الشرطة مرة لمخالفة في المدرسة ينتهي به الأمر غالبا الى السجن بعد ذلك حيث يتمادى وتتكرر مخالفاته .. ماذا نفعل غذا كانت الجريمة تجري في عروقه ؟ .. العيب على العائلة .
أما القاضية فقد قالت:نحن لانميل الى مثول الطلاب أمام المحاكم .إن تكرار وقوفهم أمام المحاكم يزيل هيبة القضاء من نفوسهم فيتعودون الجريمة
وأضافت: لقد أحَلتُ كثيرا من الحالات الى المدارس مرة أخرى لتتم محاكمتهم أما محلفين من أقرانهم
في غرفة الدرس فى السجن طلب الضابط من المسجونين الذين حررت لهم محاضر من قبل في مدارسهم أن يرفعوا أيديهم كان العدد غالبية
قال التقرير ان استعانة المدارس بالشرطة وتواجدها داخل المدرسة يغير من مناخ الدراسة ويؤثر عليها
بعض الطلاب قلوا: إننا نعيش في سجن ولسنا في مدرسة
بعض الطلاب قالوا نحن لانتعلم شيئا إنهم فقط يرعوننا كأطفال
يستنتج من التقريروزياراته للمدارس والسجون والمحاكم أن وجود الشرطة في المدرسة يسارع خطوات الطلاب نحو الجريمة خصوصا وهم يجمعون هؤلاء الطلاب الغير منسجمين مع التعليم في مدارس واحدة قال الطلاب إن وجودنا في وسط متشابه من المتمردين يجعلنا نزداد ميلا للتمرد
وبعد فهذا هو حاضر التعليم في أمريكا كثمرة نكدة من النظام المتبع هناك وبالتأكيد هذا الحاضر يجب أن يرعبنا نحن في الشرق المقلد للنظم الغربية بتقاليدها إذ مشكلات حاضرهم هي مشكلات مستقبلنا إذا استمر تقليد نظمهم التعليمية هذا التقليد الأعمى بلا أي وعي فهل تعود الدول الاسلامية لتستمد نظامها التعليمي من قيمها وحضارتهاهي وليس من الغرب؟
ساحة النقاش