(1) بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكي نفهم ونتفهم بيان المبادرة الأول لا بد من الرجوع إلى الوراء قليلا لأنه لا يمكن سلخ البيان من سياق تاريخ المحاولات السابقة ؟!
في عام 84 تم نقل الشيخ كرم رحمة الله عليه إلى سجن القلعة علي إثر مشاجرة مع أحد الجنود كان يتعمد إزاء الإخوة
وفي القلعة التقي اللواء فؤاد علام المسؤول عن النشاط الديني حينها
وقال اللواء للشيخ كرم :أنه لا يجود عداء بين الدولة وبينكم وأن الدولة تريد الحفاظ على التيار الإسلامي وقال أيضا أنه لن تكون هناك إعدامات في القضية التي تضم 302 وينظرها المستشار عبد الغفار
ولو أصدر القاضي إعدامات لن تنفذ
وعاد الشيخ كرم من القلعة علي وعد بلقاء مع الشيخ كرم بعد صدور الأحكام
وصدرت الأحكام ولم تكن هناك إعدامات كما قال فؤاد علام
وأرسل في طلب الشيخ كرم للقاء حسب الإتفاق السابق. .وعرض الشيخ كرم الموضوع علي الجميع بما فيهم إخوة الجهاد لأنه سيتكلم عن الجميع ولكن إخوة الجهاد رفضوا بشدة وقالوا لو خرج الشيخ للقاء هنقول إنه لا يمثلنا وحرصا من الشيخ علي منع الخلافات داخل السجن ومنعا للفتنة والتلاسن اعتذر عن اللقاء. .وضاعت فرصة للتفاهم لم تسع الجماعة إليها وكانت في موقف أفضل بكثير مما سيأتي بعده
ونكمل في لقاء قادم إن شاء الله منعا للإطالة