بعد أن تم عزلنا في عنبر 9 بمدة نظمنا اتصالنا بالاخوة بحيث يزودونا بالأخبار المحلية (بالسجن) وخارجيا فكانت تأتينا كل يوم وجبة أخبار شاملة
كان من الأخبار التي تأتينا يوميا أن أحد المعتقلين عاد قريبا من ليمان طرة ويقول انه التقى بالمشايخ وأنهم قد كتبوا كتابا من خمسة فصول وسماها: الفصل الأول حرمة قتل الشرطة والثاني حرمة قتل السياح وهكذا ومن يومها أصبحنا كل يوم نسمع عن جديد فلان عاد من الليمان والتقى بفلان وقال كذا
واشتعلت الشائعات كما اشتعل هجوم معتقلين معنا من غير الجماعة هجوما شديدا وتهكما وسخرية وطعنا وافتراءات كثيرة واساءات لمشايخ الجماعة بالغة التطاول والسفالة والاتهام ونحن لانستطيع أن نرد على هذه الشائعات بشيء وكانت فتنة شديدة اجتاحت السجن واستمرت طويلا الى أن طلب منا الاخوة الرد ففكرنا في اصدار بيان لأول مرة من غرفة العزل قلنا فيه انه لم يصلنا أي كلام رسمي من الجماعة بخصوص المبادرة وعليه لايمكننا تصديق شيء مما يشاع الى أن يأتينا كلام موثوق رسمي
وقد ساعد هذا البيان على رفع روح الاخوة معنويا قليلا لأن من الغريب أن بعض الشائعات كانت تشير الى أن غرفة العزل تعرف كل شيء
بعد فترة جاء الشيخ احمد يوسف حمد الله بني سويف من مستشفى الليمان فكانت هذه فرصة عظيمة لاستطلاع الأمر فأرسلنا اليه أن أرسل الينا ما لديك من معلومات في رسالة موجزة في سلسلة قصيرة أرسلنا هذه الرسالة عبر سلسلة قصيرة حتى تقل نسبة الخطأ وقد وفق الله لقاء حامل الرسالة من غرفتنا بأخ ساكن مع الشيخ
وبعد أسابيع جاء الرد من الشيخ احمد موجزا وحاسما: المشايخ لايكلمون أحدا وملتزمون الصمت تماما "
ويالها من رسالة هذه فرحنا بها جدا وشكرنا للمشايخ هذا الصمت وأصدرنا بيانا بماجاء من الشيخ احمد وبناء عليه فإننا نعتبر كل ما يقال عن المبادرة نوعا من الشائعات .
كان لهذا البيان أثر كبير في إخماد الفتنة واسكات المهاجمين للجماعة
بعد ذلك جاء اخ من ليمان طرة فأرسل الي رسالة شفوية من الدكتور ناجح مضمونها بندان الأول كلوا اللحمة فأنتم في ضرورة والثاني لاتسمعوا أي شيء عن المبادرة الا منا نحن
وقد جاءت هذه الرسالة في وقتها وساعدتنا كثيرا على وأد الشائعات
ساحة النقاش