(مازال القلب يسكنه الأنين رفقاً بالمساكين)
"
( ...بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد ...)
"
الليل واحة الذكر وأنين الدعاء
"
وحنين العشاق بأشواق المساء
"
وفي ديار العروبة يختلف الليل حين تتناثر أجساد الضحايا أشلاء
"
يتحول السكون إلي جحيم لا يرضي ربي بذاك القهر في الإعتداء
"
.ووئد الصغار والثكالى والأرامل والشيوخ بشظايا غدر العهر في ذاك البلاء
"
.دموع الفجر في المأذن باتت تأذن بالدماء بهيا .حي علي الجهاد أيها النبلاء
"
.ونبض الفجر
"
سهام لدعوات
"
علي كل غاشم تجبر بالقتل والإبادة وطغى بكذب والإدعاء
"
وصمت الليل عويل لنعي العروبة والكرامة ولأمة كانت عزيزة وباتت أذلاء
"
يانيران الغدر والحقد الأسود والغل المستوطن في تلك النفوس .كفاكم إجتراء
"
ما تجرأتم علينا إلاّ بضعف نفوسنا وتخاذلنا واتباع شهوتنا مازلنا .دون إكتفاء
"
حكام العرب ماتت ضمائرهم في بحار الشهوة واتباع الغرب كالخرِاف الأذلاء
"
والشعوب مقهورة في اتباع الذل والحسرة ويتجرعون كؤوس الفقر دون إرتواء
"
يامدّعي المدنية والتحرر والرقي والأخلاق والريادة كفاكم سفسطة أين الإحتواء
"
حلب تباد في مجزرة يراها العالم ويشهدها وتقولون أكاذيب أعلام ونفوس غَرَّاء
"
لا والف لا
"
أين الضمير العربي الذي يتحدث عن المجد حين كنا في صَدارة التاريخ نزلاء
"
أين العروبة والاخوة في الريادة .والإعتصام بحبل الله .يا أجلاف النفط والوباء
"
كنتم خير أمة أخرجت للناس
"
أي ماضي وقد كان .وما عاد
"
خذلتم الدين بتباعكم أذناب البقر والعينة والربا والفحش وضلّلتم طريق الاستواء
"
لا يرجي النفع منكم فأنتم وقود النار التي اعدها الله للمتخاذلين .يوم يفر الأخلاء
"
لست هنا من أجل البكاء
"
ولست أجيد فنون الرثاء
"
ولكن افصحت في التبيان كي أعلن حقيقتكم أيها الجبناء
"
لا نريد منكم مساندة في الاهل والولد ولا نريد أي إنتماء
"
نحن لنا الله فهو ناصرنا ومعزنا ..وأنتم لكم الويل والعناء
"
وستصمد حلب الشهباء
"
..وستبقي حرة عصماء
"
سكانها قوم أوفياء
"
لا يعرفون الرياء
"
...قد بذلوا الدماء
"
طوبي لقوم نبلاء