ألم تعى
ملء وجهك عيون
وحتى الآن لا تري
الفرق مابينى وبين هؤلاء
جليا أفلا تنظرى
فكيف لى عذرك الآن
وانتى كالبلهاء لاتعذرى
نعم أنا آخر الرجال فى حياتك
ولكن أما مابي تبصري
أنا الذى أقتحم جبهتك
وأغلق مساراتك بقوة العنتري
انا الذى أبتلعتك أحضانه
كما تبتلع الريح قلاع المبحري
أما نمت صيحاتك للمسامع
من شددى عناقك وتجبري
أليس أنا الذى أحتل خصرك
زراعه بتواضعى حين تكبري
ألا تذكري سكرتك فى تيهى
بعدما ثكلت نشوتك أفلا تتذكري
فأسالى نهدك حينما كان ثائرا
يطلب حقه أفما
كان من أجله تظاهري
وأسأليه بعدها لما أغتر بسلطانه
أما عصرته بين أناملى كما
يعصر الرمان أو البرتقال السكري
أسالى سيقانك حينما دبدبت
أسأليها عن تخبطها وتيهها
حتى صعدت فوق منبري
ولما أعتلت المنبر
أسأليها أما كان صعودها علما
يدرس بكتب العلم للمعري والبحتري
فماذا دهاكى تزايدى على فروسيتى
بقبح جرذا يرعبه ظل ظل مظهري
فهل تباري الأسود . الماعز الحمقاء
يامن تضحكى خاطري
فكيف تقارنى بين التبر والرماد ياخاسره
فإن اردتى البيع
لن تجدى يوما للرماد مشتري
أما لو أقتنيتى التبر فى أرضك .
وها أنا
فأغلقى حدودك ثم أعلوا خاطبيهم
يا أيها الجرذان .. بعد اليوم
لن ولم يمر أحدكم أبدا من معبري.