( سكرات الهجر)
إ
ن للهجر لسكرات تشبه سكرات الموت
في قسوتها
تغزو الآلام خلايا الجسد معلنة في القلب
عن قوتها
مالي أري فؤادي يستجير متألما
ويرجو الحياة والحياة لا ترجو عودتها
يتسلل الهجر بين الجنبات يبحث عن الروح
والروح في الجسد لها قوتها وسطوتها
لكنها عندما تواجه الهجر تسقط مغشيا عليها
تعرف أنها للموت قد آنت لحظتها
فيجذبها بلا هوادة ليخرجها من الجسد
وترجوه ألا يمحو من الجسد بصمتها
وتسري بين الأوصال برودة الموت
فيستكين الجسد مودعا الحياة برمتها
وتتساءل بعد ذلك من أنت بالنسبة إلي
أنت تلك الروح التي أعلنت مغادرتها
أنت الدفء كان يسري بالأوصال
باعثا في الجسد سعادتها ونشوتها
أنت الحنان وإن بدا قاسيا معاقبا
كيف تقسوا حبات المطر علي وردتها
انت الأمان وإن بدا في الأفق بعيد
لكنني أبقيك بالعيون أزمان لاأعرف مدتها
إن عزمت الرحيل فهذا قرارك
فلا تبحث عني بعد اليوم فقد قررت الحياة
مقاطعتها
بقلمي النازف
ياسمين سعد